«تويتر» يبحث عن خاصية جديدة لبحث أفضل عن المعلومات

تعتمد على الاستفادة من نظم تحديد المواقع العالمية على التليفونات الجوالة

الجنود في «فورت هود» أول من أوصل ما حدث في القاعدة العسكرية إلى الناس عبر «تويتر»
TT

هل يعاني موقع «تويتر» من مشكلة المعلومات التي تتجاوز الحد؟

لا أعني مستخدمي «تويتر» الذين يتبادلون معلومات كثيرة للغاية عن أحوالهم المعيشية والاجتماعية والطبية، وغيرها. وببساطة، هناك الكثير من المعلومات على موقع «تويتر» وقد وقفت هذه المعلومات أمام عمليات التصفح. وفي يناير (كانون الثاني) كانت هناك 2.5 مليون رسالة عبر موقع «تويتر» يوميا، حسب ما أفاد به إليسيو سيغنوريني، وهو باحث في جامعة أيوا. وأضاف أنه بحلول أكتوبر (تشرين الأول) بلغ عدد الرسائل اليومية 26 مليون رسالة. والسؤال هو: ما السبب الذي يجعلنا نهتم بزيادة المعلومات على «تويتر»؟ ألا يتناول «تويتر» تجارب فردية وليس إجمالي ملايين مستخدمي الموقع في العالم؟

ربما كان ذلك شيئا صحيحا بالنسبة لمعظم المستخدمين. ولكن وعد موقع «تويتر»، وهو السبب الذي جعل «غوغل» و«مايكروسوفت» يدفعان من أجل الحصول على إمكانية البحث في ملايين الرسائل عبر «تويتر»، هو أنه يساعد على جمع ما يحدث في مختلف أنحاء العالم داخل بوتقة واحدة: ما هو مستوى شعبية «آي فون» الجديد؟ وهل قام كاني ويست بعمل شيء رائع عن نفسه في برنامج «جوائز»؟ أو كيف يكون الوضع عندما يكون هناك مسلح يطلق النيران داخل موقع للجيش؟

وحتى وقت قريب، كانت الطريقة الرئيسية للاستفادة تدفق عاجل من رسائل «تويتر» حول موضوع معين هو استخدام البحث النصي: ابحث عن عبارة «فورت هوود» بالإنجليزية «Fort Hood»، على سبيل المثال، ويمكن عن الكلمة المتفق عليها (#fthood) داخل رسائل «تويتر». ومع ذلك، فإنه خلال الأحداث التي تشبه حادث إطلاق النيران في فورت هوود والذي خلف 13 قتيلا، تكون هذه الطريقة لا قيمة لها، حيث تظهر المئات من الرسائل عبر «تويتر» (ذات الصلة) في كل دقيقة، تحمل نفس التقارير الإخبارية مرة بعد أخرى أو تعبر عن حالة من الخوف من بعيد. وهذا هو السبب في التفكير في خاصية جديدة يقول موقع «تويتر» إنه قد يكشف النقاب عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تسهل خاصية «geolocation» البحث في التدفقات التي تظهر على «تويتر». وتعتمد الفكرة على الاستفادة من نظم تحديد المواقع العالمية على التليفونات الجوالة كي يكون متاحا أمام مستخدمي موقع «تويتر» ذكر موقع محدد مع كل رسالة. ويمكن أن يكون المستخدمون قادرين على الحد من عمليات البحث على رسائل من مكان محدد. ويقول ريان سارفر، مدير منصة «تويتر»، الذي قاد «فريقا صغيرا نوعا ما» من المبرمجين على وشك من إتمام مشروع تحديد المكان الجيولوجي بعد أشهر قليلة: «نحن على وشك توصيل المعلومات المناسبة للأفراد المناسبين».

وحتى في الوقت الحالي، وقبل نشر خاصية «geolocation» أمام المطورين، يستطيع زائرو موقع «تويتر» قصر عمليات البحث على مكان ما بناء على الملفات التي يمكن أن يقدمها مستخدمو «تويتر» عندما يشتركون. وكان لهذا الترشيح البسيط فارق كبير فيما اكتشفه زائر ماكينة البحث في موقع «تويتر» حول حادث فورت هود، فبعد قصر عمليات البحث على هؤلاء الموجودين في حدود 15 ميلا من كيلين بولاية تكساس، وهي مدينة بالقرب من موقع الجيش، يمكن أن تجد ببساطة رسائل أرسلها جنود يشعرون بالقلق على أطفالهم الموجودين داخل مدرسة في الموقع. الرسائل التي أرسلها من «RicoRossi» يمكن أن تقفز إلى المقدمة حتى على الرغم من أن فورت هود لا تزال تحت إغلاق، «قال جندي عالجته هنا إنه كان ينتظر في الصف داخل مركز استعداد الجنود عندما وقف جندي آخر وبدأ في إطلاق النيران» حسب ما ذكرت رسالة عبر موقع «تويتر» عن المكان الذي وقع فيه الهجوم. وفي رد على تساؤلات من زملائه على موقع «تويتر»، أجاب سريعا «لا أريد أن أذكر الكثير من التفاصيل ولذا سوف أتوقف هنا، كان هناك.. قال: كان ذلك جزءا من فيلم. أنا أعيد صياغة العبارات بالطبع».

ووصفت مستخدمة أخرى لموقع «تويتر» تدعى «JKsTinkerbell76» المشهد في مستشفى سكوت آند وايت في مدينة تمبل التي تقع جوار ولاية تكساس خلال استراحة تناول العشاء (في منتصف الليل من يوم الخميس): «ما زال الإغلاق مستمرا، والشرطة والأمن في كل مكان».

وقال «DaTriggerMan» من كيلين بولاية تكساس في رسالة ظهيرة يوم الخميس: «عادت خدمات التليفون المحمول مرة أخرى في فورت هوود، وأنا بخير شكرا على الاهتمام». وبعد دقائق قال «ماذا حدث لأنني لم أجلس أمام تلفزيون؟ لدينا البعض يقومون بإطلاق النيران في المكان نحن بخير».

وتضع التحسينات مثل خاصية «geolocation» احتمالية أن يجعل الإنترنت مرتبطا بالمجتمع كما نحيا فيه وليس بما يحدث على الشبكة الإلكترونية. ويتخيل سارفر خصائص مثل «مواضيع شائعة محليا»، وهي قائمة بالموضوعات المحببة في منطقة معينة؛ أو عمليات البحث لساعة سعيدة في منطقة بدالاس سوف تربط الرسائل عبر «تويتر» بساعات السعادة في المكان الذي ترسل منه. ولأن نظام تحديد الموقع سوف يقدم القدرة على أن يصبح مرتبطا جدا بالأماكن، يمكن أن تحاكي عبر «تويتر» المزاح في غداء محلي أو محل الحلاقة عن طريق قصر عملية بحث في رسائل «تويتر» على نصف قطر من مكانين. وهناك أيضا الخوف من فقدان الخصوصية وفقدان الأمن، حيث إن المحادثات التي كانت محلية أصبحت متاحة عالميا. وهذا هو السبب في أن سارفر قال إن «تويتر» سوف يشترط قرارا بالاستمرار في الاشتراك، في مستوى الملف ومرة أخرى عبر التقديم. وبالنسبة للمتفائلين تقنيا، فإن علاج الزيادة في المعلومات هي عن طريق عمليات ترشيح أفضل وسياق أكبر. وكلما عرفت أكثر عن رسالة ما – من أرسلها ولماذا – يمكنك فهمها بصورة أفضل. وسرعان ما استوعب مشروع المصدر المفتوح «أوشاهيدي»، الذي أخذ اسمه من كلمة «شهادة» باللغة السواحيلية ذلك سريعا. ويتيح البرنامج وضع خرائط للرسائل النصية اعتمادا على الوقت والمكان. وقد طور من أجل تعقب تقارير العنف الإثني في كينيا عام 2008. وفجأة أصبحت الكلمات المجردة صورة متحركة للمكان الذي نشأ فيه العنف والمكان الذي اشتد فيه. وفي وقت أقرب، وخلال برنامج يدعى stopstockouts.org، يقوم برنامج «أوشاهيدي» بتعقب مجموعة من العلاجات لحالات النقص داخل أفريقيا. ويقول إريك هرسمان، المؤسس المساعد لـ«أوشاهيدي» وهو على اتصال بفريق سارفر في «تويتر»، إن ابتكار وسائل ملاحة للمعلومات الرقمية يمثل التحدي الأكبر. ويضيف: «لدينا عدد كبير من أنماط تحديث المعلومات، ويصبح التدفق أكبر وأكبر».

* خدمة «نيويورك تايمز»