قدم صحافي يعمل لدى صحيفة «نيويورك تايمز»، متهم بانتحال أجزاء من مقالات عدة، استقالته يوم الثلاثاء، وذلك حسبما ذكره شخصان على اطلاع بهذه القضية.
واجتمع الصحافي زاكري كووي، الذي تم إيقافه عن العمل فعلا، ظهيرة الثلاثاء مع ممثلين لصحيفة «نيويورك تايمز» وشركة «نيويورك تايمز» ونقابة العاملين بالصحف داخل نيويورك. وناقش المشاركون في ذلك الاجتماع الإجراءات التأديبية المحتملة ضده، ومن بينها فصله من العمل. ولكن، بدلا من ذلك قدم كووي استقالته.
وقيل للمشاركين إنه يجب أن يبقى الاجتماع سريا، ولكن تحدث شخصان حول هذه الأحداث شريطة عدم ذكر اسميهما.
يذكر أنه في يوم الجمعة الماضي، أرسل مدير التحرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» روبرت طومسون خطابا إلى محرري صحيفة «نيويورك تايمز»، قال فيه إن أجزاء من مقال كتبه كووي ونشر في الخامس من فبراير (شباط) مطابقة أو مماثلة تقريبا لمقال نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «وول ستريت جورنال» قبل ساعات من مقال كووي. وأجرى محررو صحيفة «نيويورك تايمز» تحقيقا حول الأمر، وعثروا على أمثلة أخرى.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الأمر يوم الاثنين، عندما نشرت ملحوظة قالت فيها إن كووي قام بنسخ فقرات من مقالات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» ووكالة «رويترز» واستخدمها في «عدد» من مقالاته وما ينشره على المدونات، من دون ذكر قيامه بذلك. ولم تقل الصحيفة كم عدد المرات التي حدث فيها ذلك.
وقالت ديان ماكنولتي، المتحدثة باسم الشركة، يوم الثلاثاء «تعاملت (نيويورك تايمز) مع ذلك، حيث قلنا ما نريد في ملحوظة لهيئة التحرير، وذلك تماشيا مع معايير لحماية شفافية نتبعها في عملنا الصحافي». وأضافت «وفيما عدا ذلك، لا تعليق لدينا على قضايا شخصية».
يذكر أن كووي انضم إلى «نيويورك تايمز» في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، وكان يعمل من قبل لدى «نيويورك بوست» و«داو جونز نيوزويرز». وداخل «نيويورك تايمز»، كتب لمدونة «ديل بوك» التي تغطي عمليات الدمج والاستحواذ، كما كتب مقالات للقسم الاقتصادي في الصحيفة.
* خدمة «نيويورك تايمز»