الإطاحة بناشر «واشنطن تايمز» بعد خلاف مع محرر

TT

قال ناشر صحيفة «واشنطن تايمز» يوم الأحد إن مجلس إدارة «لا خبرة لديه في مجال الصحف» أقاله بعد أن وقع خلاف بينه وبين محرر كان لطريقته «أثر ضار على الشركة».

وقال جوناثان سلفين في خطاب إلى طاقم العمل إنه من «المزعج للغاية» أن يقوم محرر الصحيفة الجديد سام ديلي بتسريب معلومات حول الإطاحة به، «حيث قمت بتوظيف هذا الشاب الصغير بهدف الاهتمام به في الفرصة الأولى التي أتيحت له كي يصبح محررا».

وأشار ديلي في مقابلة أجريت معه إلى أنه «معلوم في صالة التحرير أنه لدى جوناثان نظرة موسعة عن دوره كناشر ولم ينسجم رأيه مع المحرر». ورفض أن يرد على مزاعم محددة، قائلا إنه يتمنى أن ينجح سلفين وأن يركز على نشر الصحيفة.

ويمثل الرحيل القاسي لسلفين، الذي كان الناشر، آخر مشكلة داخل صحيفة قامت خلال الأشهر الأخيرة بإقالة ثلاثة مسؤولين تنفيذيين بارزين، وقبلت استقالة اثنين من المحررين البارزين. كما رفع المحرر السابق لصفحة الرأي بالصحيفة دعوى قضائية ضدها، وقامت الصحيفة بتسريح أكثر من نصف العاملين فيها. وأوردت صحيفة «بوليتيكو» خبرا عن رحيل سلفين يوم الجمعة، ولكن أنكر المتحدث باسم «واشنطن تايمز» دون ماير الخبر. ولكن قال ماير يوم الأحد إن المعلومات التي جاءته لم تكن دقيقة.

وخلال التعديلات الأولية، منحت «واشنطن تايمز»، التي يمتلكها مسؤولون من «كنيسة التوحيد» لسلفين، نائب رئيس الصحيفة، عقدا مدته ستة أشهر لشغل منصب الرئيس. وقال سلفين في خطابه إنه أصبح «من الصعب بدرجة كبيرة لي ولفريقي في القيادة أن نعمل مع مجلس إدارة الشركة المكون من فردين»، والذي قال إنه «يلعب دورا تطفليا فعالا» في قضايا مالية وقانونية وخاصة بالعاملين.

وركز سلفين، الذي لم يرد على رسالة هاتفية، على عضو مجلس الإدارة نيك تشيايا، الذي قال إنه «أبلغني بصورة مباشرة ازدراءه لصحيفة واشنطن تايمز». وكتب أن تشيايا والمدير الآخر ريتشارد ووجسيك «كانا إما غير مهتمين بمساعينا أو لا يعلمان شيئا عنها، وهو ما جعل الأمر أكثر صعوبة».

وقال سلفين إن الأكثر من ذلك أن «المجلس لم يوافق أو يرفض الميزانية، وتركنا في مشكلة عملية» وأنه مع التأكيد المستمر على احتياجات شركتنا الشقيقة «يونايتد برس إنترناشونال»، «بدت قرارات المجلس تعكس في بعض الأحيان أولويات أخرى تتعارض مع المسؤوليات المنوطة بهم» داخل صحيفة «واشنطن تايمز». ويعمل تشيايا رئيسا لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، ولم يرد على طلب بالتعليق على الأمر.

ويقول أشخاص على اطلاع بالموقف إن سلفين وديلي تصادما أكثر من مرة منذ البداية، مع تأكيد سلفين على حق المشاركة في القرارات التحريرية واجتماعات التغطية الإخبارية ورد ديلي بلهجة قوية بأن ذلك غير مقبول. ويُنظر داخل الكثير من الصحف الكبرى إلى الناشر على أنه مسؤول تنفيذي بالشركة يشرف على المجلس التحريري ولكنه لا يشارك في القرارات الخاصة بالتغطية الإخبارية.

وقال ريتشارد مينيتر، المحرر السابق لصفحة الرأي، إنه يعتقد أن سلفين أقيل بسبب مشكلات تواجه ميزانية «واشنطن تايمز». وأضاف: «يحتمل بدرجة كبيرة أن يحمل مسؤولو الكنيسة شخصا المسؤولية عن مصادر تمويل الصحيفة المتعثرة، والشخص الذي يُحمل المسؤولية هو الرئيس والناشر».

* ساهم في التقرير إيان شابيرا

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»