«نيويورك تايمز» تتيح ألبوم فرقة «ناشونال» الموسيقية على الإنترنت

كنوع من الترويج المشترك في مجال النشر

صورة للالبوم الذي تم توزيعه عبر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» الالكترونية
TT

في خطوة جديدة غير عادية، بدأ الموقع الإلكتروني لصحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة الماضي إتاحة الألبوم الجديد لفرقة «ناشونال»، وهي فرقة لموسيقى الروك المستقلة، بالكامل إلى جانب خبر نشرته الصحيفة على الإنترنت حول الفرقة في المجلة التي تصدر كملحق لها يوم الأحد.

ويعد هذا النوع من الترويج المشترك خطوة نادرة في الاتجاه السائد في مجال النشر، وهو الأول من نوعه بالنسبة لـ«نيويورك تايمز». وهذا الألبوم الجديد للفرقة، الذي يسمى «High Violet»، لن يكون متاحا للبيع قبل 11 مايو (أيار) المقبل، لكن المستمعين يمكنهم الاستماع إلى جميع أغانيه الإحدى عشرة على الموقع الإلكتروني للصحيفة، على الرغم من أنهم لن يستطيعوا تحميل هذه الأغاني. وعلى الموقع الإلكتروني الخاص بها، وضعت فرقة «ناشونال» وصلة للاستماع إلى الألبوم الجديد على موقع «نيويورك تايمز» على الإنترنت. وعلى نحو مفهوم، شعرت الفرقة بسعادة غامرة بهذه الدعاية الدولية عالية المستوى.

وتنظر «نيويورك تايمز» إلى هذه الخطوة على أنها نوع قديم من الدعاية وخطوة إلى عالم الفرص متعددة المنصات. وقالت ميغان ليبرمان، نائبة رئيس تحرير المجلة: «إننا ننظر إليها على أنها قيمة مضافة للنسخة المطبوعة». وفي السابق، كانت أجزاء من مقاطع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وغيرها من مقاطع الفيديو ومقاطع من الأغاني من موضوع المقال المنشور، متاحة للقراء، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتيح فيها «نيويورك تايمز» ألبوما غنائيا كاملا على الإنترنت.

وأضافت ليبرمان أن هذا الوضع يقدم طريقا ذا اتجاهين للقراء والمستمعين. «إننا نقدم للهواة فرصة لسماع الموسيقى أولا».

وقالت إن أيا من الفرقة أو شركة التسجيل أو صحيفة «نيويورك تايمز» لم تتبادل أي رسوم فيما بينها.

وأضافت: «لن نفعل ذلك».

وقال داون بارغر، مدير الفرقة: «لا يوجد هناك أي اتفاق متعلق بالحقوق؛ إننا لا نتنازل عن الحقوق لأي جهة». وكانت فرقة «ناشونال» قد اتخذت القرار بعرض الموسيقى الخاصة بها على «نيويورك تايمز» بعدما علمت بتاريخ نشر هذا الخبر.

ومع ذلك، تثير هذه الخطوة قضايا أخلاقية حول العلاقة بين وسائل الإعلام والمواضيع التي تغطيها.

وقال دان أموندسون، مدير الأبحاث بمركز الإعلام والشؤون العامة، إن هذه القضايا قد خفت حدتها إلى حد ما بالحقيقة التي تقول إنه لم يتم تقاضي أي أموال. وأضاف: «من المقلق على نحو أكبر أن (نيويورك تايمز)، أو مجلة (أتلانتك) الشهرية، ستفعل ذلك، لأن الخط بين المصلحة التجارية والصحافة التي تغطي هذا المجال أصبح غير واضح».

وقال أموندسون إن الصحف والمجلات عليها أن تحافظ على الموضوعية بشأن المواضيع التي تغطيها. وقال: «طالما أنها قادرة على المحافظة على هذا الفرق، فإن ذلك يقلل من تضارب المصالح».

وستكون الأغاني متاحة من خلال الموقع الإلكتروني لـ«نيويورك تايمز» خلال يوم الثلاثاء. وتقوم فرقة «ناشونال» بجولة؛ وستتوقف عن قاعة «DAR Constitution» يوم 6 يونيو (حزيران).

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»