«وكالة الفنانين المبدعين» تدرس إنشاء تحالف استثماري

سيساعد على التحرك لمستويات أعلى داخل عالم إنتاج الترفيه والرياضة

توم كوليتشيو وبراين لاود وخطط لدعم وكالة «الفنانين المبدعين» («نيويورك تايمز»)
TT

تدور نقاشات بين «وكالة الفنانين المبدعين»، الكيان البارز في مجال الترفيه والرياضة، مع شركات أسهم خاصة، مثل «كولبرغ كرافيس روبرتس» و«تي.بي.جي»، بشأن تكوين تحالف محتمل أو نشاط تجاري مشترك لتوسيع نشاطها في مجال الرياضة، وذلك حسب ما أفاد به أشخاص على اطلاع بهذه المحادثات. وأشار أحدهم إلى أن الكثير من شركات الأسهم الخاصة أعربت عن اهتمامها بشراء حصة أقلية في «وكالة الفنانين المبدعين» في إطار الصفقة. وسيساعد هذا الاستثمار «وكالة الفنانين المبدعين» على التحرك لمستويات أعلى داخل عالم إنتاج الترفيه والرياضة. ومن بين النماذج وكالة «آي.إم.جي»، التي يمتلكها ممول الأسهم الخاصة تيودور فورستمان ولديها نشاطان تجاريان رئيسيان: البرامج والإنتاج والتمثيل.

وتقدم «آي.إم.جي» بالفعل استشارات عن الحقوق والرعاية لفعاليات رياضية كبرى مثل «ويمبلدون» و«بطولة أستراليا المفتوحة للتنس». كما تمثل «دوري البيسبول الأعلى» و«كأس ريدر» و«الدوري الإنجليزي الممتاز». وتقول المصادر إنه على الرغم من استمرار المحادثات، فإنها ربما لا تفضي إلى إجراء صفقة. وتدرس «وكالة الفنانين المبدعين» أيضا تمويل توسيع نشاطها الرياضي اعتمادا على نفسها. وكانت الوكالة قد اتخذت خطوتها الكبرى في مجال التمثيل الرياضي قبل أربعة أعوام عندما وظفت بعض الوكلاء المهمين، ومن بينهم توم كوندون وكين كريمر، اللذين أحضرا معهما نجم كرة القدم بيتون مانينغ. وبعد ذلك، جذبت الوكالة على ليون روز، المحامي والوكيل الذين يشمل عملاءه «رابطة السلة الوطنية». ويفتح التمثيل الرياضي الباب أمام نشاط تجاري ذي حجم كبير نسبيا، على عكس الوضع داخل هوليوود، التي تعد صغيرة ومحكمة بدرجة كبيرة. كما يدر دخلا من عقود اللاعبين وصفقات القبول المربحة. ولكن، ربما يحتاج لاعب جديد مثل «وكالة الفنانين المبدعين» إلى المضي في طريقها بتكلفة كبيرة. يشار إلى أن «وكالة الفنانين المبدعين» مالك مشارك في «إيفوليوشن ميديا كابيتال»، التي أنشأها قبل عامين ثلاثة مصرفيون من «ميريل لينتش» - روبرت ستانلي، وباتريك لامب، وديفيد باغودا - للجمع بين صفقات رياضية وصفقات في قطاع الأفلام. وتشارك «إيفوليوشن» في أنشطة تتضمن «ناشونال جيوغرافيك» و«أباريشن» و«إميجنيش»، بالإضافة إلى أشياء أخرى. ولم تذكر أسماء المصادر، لأنهم غير مصرح لهم بالحديث علنا عن المحادثات. ورفض المتحدثون باسم «وكالة الفنانين المبدعين» و«كولبرغ كرافيس روبرتس» و«تي.بي.جي» التعليق على ذلك. وقد استحوذ بعض المنافسين البارزين على العناوين الرئيسية في الصحف من خلال الكشف عن تحركات تجارية تمت مؤخرا، ومن بينها اندماج «وكالة ويليام موريس» مع «إندوفر». ولكن، دائما ما تتحلى «وكالة الفنانين المبدعين» بالكتمان في ما يتعلق بخططها على المدى الطويل. ويسيطر عليها بنسبة كبيرة بريان لورد وريتشارد ولفيت وكيفين هوفين وديفيد أوكونر، الذين كانوا ضمن مجموعة صغيرة من أفراد الوكالة اشتروها عام 1995 من مؤسسين اثنين راحلين، هما: مايكل أوفيتز ورون مير. وأسست «وكالة الفنانين المبدعين» في عام 1975 داخل لوس أنجليس على يد وكيلين اثنين تركا «وليام موريس»، وتمكنت الوكالة من خلق جو من الاستقرار والاستمرار، حيث كانت قادرة على امتلاك عدد مستقر من النجوم وصناع الأفلام من الدرجة الأولى، مثل: مادونا، وجورج كلوني، وبراد بيت، وستيفين سبيلبرغ. ومنذ ذلك الحين، تمكنت الوكالة من التوسع في عالم استشارات الشركات وتمثيل نجوم الرياضة، مثل: ديفيد بيكام، وليبرون جيمس. ولكن، زاد طموح الوكالة على ضوء هذا النمو، مع انتقالها عام 2007 إلى برج مكتبي جديد داخل سينتشري سيتي حتى عند تراجع أنشطة التلفزيون والأفلام داخل هوليوود وسط تراجع في عوائد الفيديوهات المنزلية وانقسام في أسواق التلفزيون.

ومن حين لآخر، يدرس المشاركون الحاليون في «وكالة الفنانين المبدعين» استثمارات استراتيجية داخل المؤسسة، ولكنهم لم يتموا أي صفقة على الرغم من مغازلات مع كيانات مثل «أومنيكوم غروب»، وهي شركة تسويق وإعلانات كبرى.

* خدمة «نيويورك تايمز»