«نيويورك تايمز» تستضيف مدونة حول استطلاعات الرأي

خاصة بنيت سيلفر «عراف الإحصاءات»

TT

أعلنت «نيويورك تايمز» يوم الخميس الماضي أنها ستشرع في استضافة مدونة «فايف ثيرتي إيت» الشهيرة والاستعانة بمؤسسها، نيت سيلفر، كأحد المساهمين بانتظام في الصحيفة وعددها الصادر يوم الأحد. وفي إطار اتفاق يستمر لثلاثة سنوات، من المقرر أن تدمج مدونة «فايف ثيرتي إيت» في موقع الصحيفة «NYTimes.com». وسيحتفظ سيلفر، الذي يطلق عليه الكثيرون «عراف الإحصاءات» لمناقشاته السياسية القائمة على بيانات مستقاة من استطلاعات للرأي، بكل الحقوق المرتبطة بالمدونة، وسيستمر في تولي إدارتها بنفسه.

الملاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة لجأت الصحيفة إلى الاستعانة بأصوات تقليدية وأخرى غير تقليدية عبر شبكة الإنترنت من خلال الاستعانة بمدونين، وفي بعض الحالات إصدار تراخيص تتعلق بالمحتويات الخاصة بهم. وفي إطار ترتيب مشابه ضمت «نيويورك تايمز» مدونة «فريكنوميكس» إلى قسم الآراء بالموقع عام 2007.

وأعلنت الصحيفة أن المحتوى الخاص بـ««فايف ثيرتي إيت» سيجري إدماجه يوميا في القسم السياسي على الموقع. إضافة إلى ذلك، سيكتب سيلفر مقالا لحساب الصحيفة ومجلة «نيويورك تايمز»، وسيعمل مع الصحافيين والمعنيين بابتكار رسوم غرافيك تفاعلية لحساب «NYTimes.com».

في هذا الصدد قال بيل كيلر، رئيس التحرير لـ«نيويورك تايمز»، في بيان له: «تمكن نيت من الفوز بشهرة واسعة خلال الحملة الرئاسية عام 2008 لتقاريره المناسبة والثاقبة حول السباقات الانتخابية والرأي العام. إننا نتطلع للاستفادة من وجهات نظره الفريدة حيال الإحصاءات التي تتناول نطاقا واسعا من القضايا المرتبطة بالسياسة والثقافة والرياضة».

خلال مقابلة أجريت معه عبر الهاتف، الخميس، توقع سيلفر اتخاذ المدونة نهجا يحمل طابعا صحافيا أكبر. وقال: «سيكون من المثير العمل داخل صالة تحرير حقيقية»، مضيفا أن المدونة «ستولي اهتماما أكبر قليلا بالأنباء».

وأضاف أنه يتوقع انتقال المدونة إلى موقع «نيويورك تايمز» على شبكة الإنترنت في أغسطس (آب).

يذكر أن سيلفر قضى جزءا كبيرا من العقد الماضي متخصصا في تناول الإحصاءات المتعلقة بالبيسبول. وخلال الشهور الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2008، راود سيلفر شعور بخيبة الأمل حيال تغطية استطلاعات الرأي. وعليه شرع في عرض تحليلاته لها على موقع «ديلي كوس».

في مارس (آذار) 2008، أنشأ سيلفر «FiveThirtyEight.com». وكتب في البداية تحت الاسم المستعار الذي كان يكتب به في «ديلي كوس»، وحظيت كتاباته حول فرز الأصوات الانتخابية وسباقات الكونغرس الانتخابية باستخدام صيغ معقدة. وبعد شهرين استغل اسمه الحقيقي، وسرعان ما ذاعت شهرته.

تميز سيلفر بالصراحة في تناول أفكاره السياسية. على سبيل المثال، كتب عام 2008 أنه من مؤيدي الرئيس أوباما وأنه صوّت لصالح مرشحين ديمقراطيين «أغلب الوقت».

وأشار سيلفر، الخميس، إلى أن المدونة «تتناول بالتحليل الانتخابات وقضايا أخرى، بينها قضايا غير سياسية». على سبيل المثال، نشر سيلفر في أبريل (نيسان) تحليلا غذائيا شاملا عن ساندويتشات الأطعمة سريعة التحضير. وقال سيلفر إن «فايف ثيرتي إيت» اجتذبت عدة عروض للتعاون وأخرى للشراء، مضيفا أنه يثمن النفوذ الدولي الذي تحظى به «نيويورك تايمز».

* خدمة «نيويورك تايمز»