مفاتيح النجومية في برامج تلفزيون الواقع

لكي تكون مثيرا للإعجاب وقادرا على فرض شخصيتك

كبار نجوم تلفزيون الواقع ينزعون الى ارتكاب تجاوزات كلما احسوا انهم امام كاميرات التلفزيون ( واشنطن بوست )
TT

إذا كان هناك ثمة شيء واحد مشترك بين كبار نجوم تلفزيون الواقع، من أمثال كيت غوزلينز وسيمون كويلز وهايدي مونتاغز وسنوكيز، فهو نزعتهم إلى ارتكاب تجاوزات كلما أحسوا بتوجه كاميرات التلفيزيون نحوهم ولو لفترة بسيطة.

ومع ذلك، يدرك المديرون التنفيذيون بالمحطات التلفزيونية، للأسف، أنه ليس باليسير إيجاد نجم جديد عن طريق مجرد إرسال ممثلين شباب ليقوموا بتمثيل دور النجم.

وفي هذا الإطار، كشف معد برامج تلفزيون الواقع نيك إيمرسون في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع في «سنشري سيتي»، أن شبكات التلفزيون تجد صعوبة بالغة في إيجاد نجم جديد، وأنهم يرغبون الآن في اقتحام الطبقة الوسطى في أميركا. واستطرد إيمرسون، الذي تضم قائمة أعماله الناجحة برنامج «ريل هاوس وايفز أوف نيويورك سيتي» الذي يبث على محطة «برافو» و«بثني غيتنغ ماريد»، قائلا: «كل سكان نيويورك ولوس أنجليس تم بالفعل إجراء مقابلات معهم من أجل المشاركة في أحد برامج تلفزيون الواقع».

ولكي يقوم ممثل بأداء متميز، من المهم ألا يكون لديه جين المراجعة الذاتية. وتقول داملا دوغان، نائبة رئيس شبكة تلفزيون الترفيه «إي إنترتينمنت»: «يجب أن يكونوا غير متحفظين تماما، أما إذا كانوا أصحاب شخصيات حذرة فإنهم لن يصلوا أبدا إلى التصفيات النهائية».

وتتضمن قائمة برامج تلفزيون الواقع التي تقدمها شبكة «إي إنترتينمنت» ليس فقط برامج لنمطين من الحياة الثرية والتافهة، التي يقوم ببطولتهما عائلة كارديشين، ولكن أيضا حلقات تسمى «بريتي وايلد» عن ثلاث أخوات يحاولن الوصول إلى مجتمع هوليوود، وقد اعترفت إحداهن مؤخرا في إحدى الحلقات بالسرقة، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر. وتعلق دوغان قائلة إن «من يرغب في أن يكون نجما في تلفزيون الواقع يجب أن يعيش أنماط حياة (مفرطة)».

ولتحقيق هذا الهدف، فإن محطة «سبايك تي في» على وشك القيام ببث أول برنامج من نوعه عن مجمعي الحديد الخردة. وهذا البرنامج «أسكرابرز» سيقوم فيه ثلاثة فرق من مجمعي الحديد في منطقة بروكلين بالبحث عن الحديد الخردة في المنطقة بدءا من 3 أغسطس (آب).

ويقول نائب رئيس البرامج المبتكرة في تلفزيون «سبايك»، تيم دوفي: «إنهم يعيشون حياة العصابات.. هناك نوع من الفوضى والترفيه وتقديم المعلومات». وأضاف دوفي أن هناك أيضا عامل «الظهور»، «فالكاميرا لا تكذب؛ إما أنهم يجيدون الأداء أمام الكاميرا، أو لا». ولم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن يمكن أن تقدم النجم الجديد لتلفزيون الواقع، وذلك على الرغم من أن التنفيذيين في التلفزيون يعطونها الفرصة بالتأكيد. برامج تلفزيون الواقع التي أصبحت منتشرة في مدينتنا كمرض الاكزيما تتضمن برامج «ريل وورلد: واشنطن دي سي» و«توب شيف دي سي» اللذين يعرضان على قناة «إم تي في» وبرنامج محطة «سي دبليو» الذي لم يحقق نجاحا «بلوند مافيا تشاريتي» وبرنامج محطة «تي إل إس زد» «دي سي كب كايكس» (الذي يعرض ليلة الجمعة) وبرنامج تلفزيون «برافو» «ريل هاوس وايفز أوف دي سي»، الذي سيبدأ عرضه بداية من 5 أغسطس (آب).

الشخصيات الرئيسية في «هاوس وايفز» هي أم لخمسة أطفال تقوم بغلق خزانة ملابسها على كبرى بناتها، وامرأة تدير وكالة متخصصة في إعداد عارضات الأزياء وتقدم خدماتها لـ«سفراء» و«كبار الشخصيات»، ووكيلة عقارات تتعامل في العقارات الراقية، وبريطانية وفدت حديثا إلى البلاد مع اثنين من الأطفال، ومضيفة لمباراة بولو تتسم بسمعة سيئة. وستكون هذه هي ميشيل صالحي التي صعدت إلى القمة بعد أن حضرت عشاء في البيت الأبيض (لم تكن مدعوة إليه) خلال التسجيل للبرنامج، لتحجز لنفسها على الأقل مقعدا في جولتين من برنامج «توداي»، وبرامج المشاهير الأخرى قبل أن يظهر أول عرض لبرنامج «هاوس وايفز أوف دي سي».

والنوع الذي يمثله «هاوس وايفز» ربما يكون الأكثر صعوبة في تمثيله، استنادا إلى ملاحظات التنفيذيين في تلفزيون الواقع.

وتقول دوغان إن من الأفضل دائما العثور على شخصيات «مميزة للغاية» و«عليك أن تكون قادرا على صهرهم في قوالب نمطية. المشاهدون يريدون أن يتركوا البرنامج قائلين: لقد أحببت تلك الفتاة أو الحفلة أو لقد كانت الفتاة جميلة».

وكما يقول إيمرسون، فمن الأفضل دائما أن يكون «الأصدقاء» في البرنامج يعرفون بعضهم بعضا جيدا في الواقع، لأنه إذا كان المعدون ماهرين جدا في نسج خيوط القصة «فإنه ليس هناك أفضل من خطوط القصة الحقيقية».

ويعترف دافي من تلفزيون «سبايك» بكونه من أكبر المحبين لبرنامج «برافو» «ريال هاوس وايفز». ويستطرد قائلا: «أعرف أنه لا شيء من ذلك يعد حقيقيا، وهذه الشخصيات ليس لها وجود في الواقع بهذا الشكل.. كيف يمكن معرفة من يكون من، وكيف تقوم بتوزيعهم؟». ويقول إيمرسون، فيما يعتقد أنه إشارة إلى الطبعة الخاصة بمدينة نيويورك التي يشارك بها: «من نواح كثيرة، كان الأمر أشبه بإضافة فودكا».

في النهاية، قررت اللجنة أن العنصر المهم في النجومية هو وسائل الإعلام بحرصها الشديد على إرضاء أذواق جمهور متعطش لتيار لا نهائي من القصص حول أي من المشاركين في برامج تلفزيون الواقع التي تجتذبه.

وهذا هو حقا الذي يجعل المشارك في برنامج تلفزيون الواقع نجما. وتقول كوري إبراهام نائبة رئيس شركة «أكسجين ميديا: «صحافتهم الخاصة تصبح جزءا من القصة». وفي الوقت المناسب تماما، شركة «هوم بوكس أوفس» أعلنت، الأربعاء، أنها اشترت مسلسلا دراميا جديدا يسمى «لاك» يدور حول عالم سباق الخيل، وهو من بطولة داستن هوفمان وكتب الحلقات الأولى منه ديفيد مليتش وأخرجه مايكل مان، الذي يشغل منصب المعد التنفيذي للمشروع. واحتاجت الشركة للتعريف به إلى سلسلة كبيرة من الإعلانات. وفي الأسبوع الماضي، عندما تم كشف النقاب عن الترشيحات لجوائز «إيمى»، تمكنت شركة «هوم بوكس أوفس» مرة أخرى من حصد معظم الترشيحات حتى الآن (101 تحديدا) ولكن كانت هناك فقط ثلاثة اختيارات رئيسية للأعمال والمسلسلات التلفزيونية: «كايرب يور أنثوسيزم»، وهو مرشح للحصول على جائزة أفضل عمل كوميدي وأحسن ممثل كوميدي، و«ترو بلد» وهو مرشح للحصول على جائزة أحسن فيلم درامي.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»