الإعلام الرمضاني.. ظاهرة عربية خاصة

نوافذ إعلامية تئن تحت مطرقة الدعاية وفوضى الفضائيات

TT

بدا دوره الجديد كـ«مقدم برنامج» غريبا بعض الشيء، فالدكتور محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو رجل الإخوان القوي.. ورغم جلوسه الهادئ في الصف الثاني بين أعضاء مكتب الإرشاد في حفل تنصيب المرشد الجديد الدكتور محمد بديع مطلع العام الحالي، فإن كثيرا من المراقبين أشاروا إليه باعتباره «مَن نصّب بديع» وأطاح برموز التيار الإصلاحي داخل الجماعة، الأمر الذي جعل مشاهدة النافذة الإعلانية عن برنامجه على موقع الإخوان مفارقة.

يقدم عزت برنامجه بعنوان «تعلمت منهم»، من خلال قناة الجماعة على الإنترنت «إخوان تي في»، التي انطلقت مؤخرا بمناسبة شهر رمضان المبارك على موقع الإخوان الرسمي، وهي التجربة الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة المعارضة الأكثر تأثيرا في الشارع المصري. صحيح أن موقع الإخوان استخدم تقنيات الوسائط المتعددة التي تتيحها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وقدموا الكثير من التقارير المصورة والحوارات وحتى الإنشاد الديني، لكنهم يعتبرون التجربة الأخيرة ببث قناة «إخوان تي في» تغيرا نوعيا في الآلة الإعلامية للجماعة، ويأملون في الوقت نفسه أن تكون «إخوان تي في» الرمضانية خطوة أولى على طريق تأسيس قناة تلفزيونية.

رغم ذلك يدرك القائمون على القناة الجديدة أن الهدف منها لا يتمثل في تقديم إعلام بديل في شهر رمضان، وإنما «جاءت (إخوان تي في) لكي تكون صوت الإخوان المسلمين الوسطي».. على الأقل، هذا ما يؤكده عبد الجليل الشرنوبي المسؤول عن موقع الإخوان الإلكتروني. وهناك أسباب وجيهة، أولها «عدم القدرة على المنافسة في ضوء الإمكانيات القليلة المتوافرة لهذه القناة مقارنة بالقنوات الفضائية الأخرى». وثانيها أن ما يمكن تسميته بـ«الإعلام الديني أو الملتزم حاضر بقوة على الساحة الإعلامية العربية منذ سنوات»، وثالثها متعلق «ببثها على شبكة الإنترنت».

تكرس قناة الإخوان واقعا يمكن تسميته بـ«الإعلام الرمضاني»، وبحسب عمرو الفقي، وهو وكيل إعلاني، فإن وجود الإعلام الرمضاني أمر سابق على ظهور المصطلح.. قال إن «الخريطة العامة لوسائل الإعلام المختلفة تعاد صياغتها خلال شهر رمضان منذ سنوات بعيدة، حتى قبل أن يشهد العالم العربي الطفرة الإعلامية الحالية وحجم الاستثمار الإعلاني. وكان طبيعيا أن نشهد اتساع مساحة الموضوعات الدينية في الصحف على سبيل المثال، أما التلفزيون أو حتى الإذاعة فكانت تضاعف الأوقات المخصصة للدراما والبرامج الخفيفة والمنوعات».

ويؤكد الفقي أن كل ذلك كان يتم بشكل عفوي وتلقائي تحت عباءة الشهر الكريم، حيث تزداد الجرعة الدينية، وتحتل المساحات الأبرز في الصحافة والتلفزيون، بحكم الأعراف والتقاليد والتراث. لكن مع ظهور القنوات الدينية، واحتلالها مواقع متميزة على خريطة المشاهد أصبح الولع بالبرامج الدينية يشكل منحنى صاعدا للأسهم الرابحة في بورصة التسويق الإعلامي، ما أجبر الفضائيات الأخرى على تخصيص مساحة أكبر للبرامج الدينية. وما حدث، في تقدير الفقي، متمثل في زيادة هائلة في عدد القنوات المتاحة أمام المشاهد أو حتى المستخدم في حالة الإنترنت، وهو ما جعل المنافسة أكثر شراسة، وكذلك دخول لاعب جديد على الساحة الإعلامية متمثلا في القنوات الدينية مثل «اقرأ» و«المجد» و«الرسالة»، التي غالبا ما كانت تبدأ بثها خلال شهر رمضان، مستفيدة من الطابع الروحاني للشهر الفضيل وفضائه الاجتماعي لدى عامة المسلمين.

وبخلاف الفقي، يرى إبراهيم عبد الحميد، وهو مخرج تلفزيوني ومدير قناة فضائية خاصة، أن جوهر ما يسمى بالإعلام الرمضاني هو كونه يخلق حالة يمكن وصفها بـ«كسر التفضيلات المستقرة لدى المشاهد العربي»، ويوضح الفقي قائلا: «المشاهد العربي في الأوقات العادية لديه قناة وربما عدة قنوات يستقر على مشاهدتها، وهي قنوات تتناسب مع ذوقه كما تناسب جدول مواعيده وإيقاعه اليومي».

يتابع عبد الحميد: «مع رمضان يتغير المشهد العام تماما، وتضع كل قناة خريطة جديدة لبرامجها، ناهيك بأن البرامج التقليدية، وهي في الغالب البرامج الرئيسية التي تستحوذ على أعلى نسب مشاهدة على جدول القنوات، تتوقف في رمضان، على سبيل المثال برامج (التوك شو)». هذا الإيقاع الجديد يعيد، بحسب عبد الحميد، الفضاء الإعلامي لبكارته، «بحيث يبدو وكأن كل القنوات الفضائية قد ولدت فجأة، هذا ما يؤكده تغير سلوك المشاهد العربي كثيرا خلال شهر رمضان، الأمر الذي يظهر بوضوح من خلال التغيرات الجوهرية في نسب مشاهدة القنوات المختلفة».

ويتابع عبد الحميد: «حتى وإن بقيت إحدى القنوات محتفظة بمكانها داخل جدول نسب المشاهدة فلا ينبغي أن نسيء تفسير الأمر، فما يحدث هو أنها احتلت هذه المكانة وفق شروط لعب جديدة، لكن لا بد بالطبع الأخذ في الاعتبار التصنيفات العامة للقنوات وحجم رأسمالها وطبيعتها».

ما يميز القنوات الدينية التقليدية دأبها على تحقيق قدر كبير من التواصل مع جمهورها من خلال مواقعها على الإنترنت، وهي استراتيجية تتعلق بالنهج الفكري لتلك القنوات وأهدافها، لكنها ومع ذلك تحاول البحث عن آليات السوق وتخضع لمؤشرات نجاح برنامجها من خلال الاستفتاءات الإلكترونية.

وفي هذا العام تقدم «الرسالة» الجزء الثاني من برنامج الدكتور طارق السويدان «علمتني الحياة» بعدما حصل على المركز الأول كأفضل برنامج وأفضل مقدم في الاستفتاء الإلكتروني الذي شارك به أكثر من 13 ألف شخص.

ويقول السويدان معلقا: «قناة (الرسالة) لا تريد من المشاهد أن يكتفي بالمشاهدة ويكون سلبيا، بل تحث المشاهد على المشاهدة الإيجابية والتفاعل مع برامجها نقدا أو تقييما، فالمشاهد شريك في التخطيط لبرامج القناة، حيث شارك المشاهدون في العام الماضي في اختيار طبيعة الدورة الرمضانية وحددوا عادات المشاهدة المفضلة لديهم».

وتواصل القنوات الدينية التقليدية البحث عن التجديد والاقتراب إلى الصيغة الرمضانية المفضلة لدى المشاهد العربي، مع تجاوز الأزمات والمحتوى غير المرغوب فيه، وهذا العام تقدم قناة «اقرأ» برنامج «نظرات وتجارب»، وهو برنامج يعطي فيه الشيخ صالح كامل رجل الأعمال خلاصة تجاربه في ميدان المال والأعمال وفي ميدان العمل العام عبر ترؤسه لعدد من الغرف التجارية، وعبر تبنيه وتبشيره بالاقتصاد الإسلامي كبديل.

عامل آخر يؤثر على الإعلام الرمضاني ويتعلق بالإيقاع اليومي لدى أغلب المشاهدين العرب، وهو إيقاع يفرضه شهر رمضان، وهو ما ينعكس على ساعات الذروة بشكل واضح. ويعكس في الوقت نفسه حالة من القابلية والتهيؤ للتعاطي مع البرامج الرمضانية بإيجابية أحيانا، وبخفة أحيانا أخرى، ولو من قبيل التسلية والترويح، وممارسة شكل من أشكال السياحة الداخلية، يفرضها إيقاع هذا الشهر الفضيل بكل طقوسه ونفحاته الروحانية.

وقد تفرض هذه الشروط الجديدة على الإعلام الرمضاني حجم الاستثمارات الإعلانية، وهذا ما يفسر التطور المتلاحق الذي شهده الإعلام المرئي، الذي حرص على حضور فاعل على شبكة الإنترنت مستغلا إمكانياته المتعددة، وهو تطور لم يصحبه تطور مماثل لدى المؤسسات الصحافية، حتى تلك التي تمتلك مواقع على الشبكة الدولية، وتستطيع تقنيا إذا ما أرادت أن تستفيد من إمكانياتها، هذا ما يؤكده الدكتور صفوت العالم الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الذي يرى أن الأمر يرتبط بالسؤال الصعب المطروح على الإعلام الورقي، الذي ما زال يتحسس طريقه داخل فضاء الإنترنت، ومن دون أن يحصل على إجابة شافية بشأن إمكانية الربح من خلال هذا الوسيط الافتراضي.

لكن رمضان هذا العام يشهد معركة خفية بين المعلنين من جهة والقنوات الفضائية من جهة أخرى، وقد حاولت عدة قنوات بناء تحالفات هذا العام لفرض شروطها على المعلنين. فعلى خلاف السنوات السابقة شهد هذا العام تنسيقا تاما بين الإعلام الرسمي والخاص، في محاولة لتجنب ما حدث من ثغرات وخسائر في العام الماضي، حيث فاجأ التلفزيون المصري القنوات الأخرى، وفي سابقة كانت الأولى من نوعها، بإذاعة مسلسلات رمضان في الساعات الأولى بعد انتصاف ليل الأول من رمضان. يشهد على هذا الصراع الخفي التقلص الواضح في حجم المواد الإعلانية هذا العام، وإن ظلت عند حدود معقولة.

الجديد والذي يعد حالة إعلامية رمضانية خالصة هو القنوات التي يقتصر بثها على شهر رمضان فقط، وفي هذا المضمار لم تكن «إخوان تي في» أول تجربة، فقد سبقتها تجربة قناة «المجد»، وهي شبكة قنوات فضائية متنوعة تحكمها ضوابط شرعية إسلامية، بدأت بثها في شهر رمضان عام 2002، وأطلقت ضمن مجموعة قنواتها «قناة المجد الرمضانية»، وهي قناة يقتصر بثها على شهر رمضان وتقدم محتوى يبدو من وجهة نظر القائمين عليها مناسبا للشهر الفضيل، كما تبث تلاوة القرآن الكريم بمشاركة عدد كبير من القراء من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتصاحب التلاوة معاني الكلمات أو تفسير ميسر أو ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية أو الفرنسية. وكذلك قناة «أزهري» التي انطلقت العام الماضي، وهي أول قناة دينية خاصة في مصر، بعد محطة إذاعة القرآن الكريم.. ويرى الكثير من المختصين المتابعين أن هذا القنوات الإسلامية تأخذ الظاهرة الإعلامية الدينية من جانب أحادي، على مستويي الشكل والمضمون، فلا يتوافر فيها - في الغالب - حوار صحيح يعتد بتنوع الرؤى والأفكار، وينفتح بحيوية وحرية على الرأي الآخر الضد، مما يفقد هذه القنوات فكرة تحقيق المشترك، ليس فقط على مستوى الحوار بين الأديان، بل على المستوى الإنساني والحضاري والثقافي.

على النقيض تقف قناة «القاهرة والناس»، المملوكة للإعلامي المصري طارق نور، صاحب واحدة من أشهر الوكالات الإعلانية. واختار نور لقناته منذ انطلاقها العام الماضي شعار «أجرأ قناة في رمضان»، وتمتاز قناة نور بهامش أعلى من الحرية والجرأة في نوعية البرامج والمسلسلات التي يتم اختيارها وعرضها، خصوصا في ظل المسحة الدينية التي تحرص قنوات كثيرة على إبرازها خلال رمضان.

وبخلاف القنوات التابعة لمؤسسات إعلامية تعمل على مدار العام وتطلق قنوات خاصة يبدأ بثها وينتهي خلال شهر رمضان فقط، تقف قناة «القاهرة والناس» كنموذج فريد في الإعلام العربي، وعلى طرف القوس من القنوات الدينية التقليدية. وتستهدف تحقيق أقصى ربحية في رمضان كونه موسما إعلانيا بامتياز.

وربما يؤكد بث هذه القناة خلال رمضان فقط كون ظاهرة الإعلام الرمضاني تتأسس على جعل الفضاء الإعلامي بكرا مرة أخرى، وترفع درجة سيولة التفضيلات الصلبة للمشاهد العربي.

وفي المسافة بين القنوات التي تتبنى نهجا فكريا ذا صبغة دينية، وقناة تستفيد من علاقتها بالمعلنين ومعرفتها بمستوى إنفاقهم في رمضان على الإعلانات بما يكفي لتغطية حقوق بث هذه المسلسلات وتكاليف استئجار رابط للقمر الاصطناعي وتكاليف التشغيل لمدة شهر واحد، هناك طيف واسع من القنوات التي تعيد تخطيط خريطة برامجها لتحقيق توازن يمكن وصفه بـ«الرمضاني»، حيث مزيج المواد الترفيهية بلمسة وحضور ديني خاص.

لكن صيغة جديدة من القنوات بدأت في الظهور أيضا، وفي القاهرة حيث اعتاد الدكتور علي العمري الحضور قبيل شهر رمضان لتحضير سلسلة من البرامج الرمضانية الدينية الخاصة، مستعينا بالشباب كجمهور من المستمعين غير الفاعلين، ومحتفظا بالطريقة الكلاسيكية للبرنامج الديني، كان في انتظاره أحمد أبو هيبة الذي جاب العالم وعاد وقد ترسخ في ذهنه قناعة بضرورة تجاوز الشكل التقليدي الفقير للقنوات الإسلامية الدينية، وكانت الفرصة سانحة لظهور قناة «فور شباب» في محاولة لعصرنة الشكل وتحديث المحتوى، وجذب جمهور جديد من الشباب والمعلنين على حد سواء بالنسبة لهذه النوعية من القنوات.

ويرى هيبة أنه يمكن التأريخ لظهور الإعلام الإسلامي الذي ارتبط عادة بشهر رمضان منذ عام 1998، حيث ولدت تجربة قناة «اقرأ»، وهي قناة فضائية أسستها الشركة الإعلامية العربية كأول قناة فضائية إسلامية، وبحسب القائمين عليها انطلقت لـ«ترسم الملامح العربية، ولتؤكد الهوية الإسلامية».

ويعتقد هيبة أن «اقرأ» و«لها فضل السبق» كانت تعبيرا عن مرحلة الطفولة في هذه النوعية من القنوات، ولم تنجح في إدراك الغنى البصري الذي يمثل جوهر الإعلام الحديث، فاكتفت بأن تكون ظلا للإعلام المسموع أو حتى المقروء.

لم ينجح الإعلام الإسلامي في تجاوز سن الطفولة وبلوغ مرحلة المراهقة بحسب أبو هيبة إلا مع ظهور نوعية جديدة من الدعاة على رأسهم عمرو خالد، الذي مثل طفرة هامة في الطريقة التي نفهم بها جوهر الدين الإسلامي، بخلاف طريقة عرضه.

لم يكن الوصول إلى مرحلة النضج أمرا هينا في تقدير أبو هيبة، لكن بإمكانه الآن أن يعلن أن عملية تثوير الإعلام الإسلامي قد تمت وجذبت عددا غير قليل من الشباب، بقدر ما استطاعت جسر المسافة الكبيرة بين الإعلام الغربي والتقليدي في العالم العربي.

يستعير عبد المؤمن مصطفى، وهو مشاهد عادي، جملة من الروائي التشيكي ميلان كونديرا ليصف عبرها حال وسائل الإعلام المختلفة، التي استطاعت تحقيق «الزواج السعيد بين الحرية والتماثل»، ويرى مصطفى أن هذه الجملة تلخص حال الإعلام العربي خلال شهر رمضان.

ويلاحظ مصطفى أن قنوات كثيرة، ومن بينها قنوات محافظة دينيا، تحرص على أن تكون الأعمال الدرامية على أجندتها الرمضانية، وهو ما يعتبره مفارقة حيث يتراجع الخط الرئيسي للقناة، ويفسح المجال أمام الصورة النمطية التي كرسها الإعلام والتي تستجيب كذلك لمقتضيات السوق الإعلانية.

المدهش أن تظل القنوات التي تملك طبيعة خاصة كقناة «إخوان تي في»، بما تملك من إمكانيات محدودة ربما تساعد على اختبار أراض جديدة، مع بقائها بعيدة عن السوق الإعلانية بمقتضياتها، تحافظ على النمط الرمضاني الكلاسيكي.

يقول الشرنوبي المسؤول عن موقع الإخوان الرسمي أن المستهدف في الوقت الحالي «الوصول إلى ساعة من البث التلفزيوني اليومي في البداية ثم ساعتين من البث الإذاعي، لكن المستهدف على المدى الأبعد تقديم أربع نشرات أخبار على مدار اليوم، وساعة ونصف الساعة من الدراما»، بالإضافة إلى البرامج الاجتماعية والدينية الأخرى، بخلاف الصيغة التقليدية للبرامج الساخرة التي حرصت القناة على وجودها ضمن برامجها من خلال «فقرة إعلانية»، وهو تأكيد لسيادة التيمات الرئيسية للعمل التلفزيوني التقليدي باللعب على فكرة الفقرات الإعلانية.

مع بلوغ الصراع ذروته تشكل نوع جديد من الدراما الإعلانية تتنافس داخل الحيز المحدود للفقرات المخصصة للإعلانات، وعلى الرغم من الإعلان قد لا يتعدى الثواني، إلا أنه إجمالا يتكرر لشهر كامل مع كل عمل أو برنامج، لذلك أخذت المنافسة تتزايد بين الشركات الكبرى حتى وصل حدود الإنفاق على الإعلان خلال هذه الثواني بما يفوق إنتاج الأعمال الدرامية نفسها.

ومع ذلك تظل حقيقة تراجع إنتاج المسلسلات الدينية التي طالما ميزت شهر رمضان، خصوصا مع ظهور القنوات الدينية، تمثل جانبا من اللغز الذي يتحكم فيه ويقبض على أسراره شبكة من المعلنين يملكون مساحة شاسعة من ساعات البث وشروط وقواعد لعب جديدة تفرضها الحالة الرمضانية.