آفاق إعلامية واعدة بعد اتفاق «غوغل» و«أسوشييتد برس» على الكعكة الإخبارية

تعتزم إطلاق خدمة مشاهدة الأفلام مقابل رسم على موقع «يوتيوب».. ونحو تحدٍّ جديد في عالم الاتصالات

تعتزم «غوغل» إطلاق خدمة تتيح لمستخدمي موقع «يوتيوب» مشاهدة أفلام الفيديو مقابل رسم يدفعونه
TT

قالت شركة «غوغل» أول من أمس إنها توصلت مع وكالة أنباء «أسوشييتد برس» إلى اتفاق جديد سيسمح لعملاق محركات البحث عبر الشبكة العنكبوتية بمواصلة نشر قصص إخبارية من الوكالة على موقع «غوغل» الإخباري. ولم يكشف عن شروط الاتفاق في الإعلان الذي وضعته «غوغل» على موقعها الرسمي. ولم ترتبط «غوغل» مباشرة بنشر قصص إخبارية من وكالة «أسوشييتد برس» منذ يناير (كانون الثاني) عندما انتهت مدة اتفاق سابق بين الجانبين، إلا أن «غوغل» لا تزال تحيل القراء إلى قصص إخبارية قديمة من الوكالة وتحيلهم إلى مواقع إخبارية مشتركة مع الوكالة وفقا لاتفاق ترخيص مؤقت.

إلى ذلك ذكرت تقارير صحافية أمس أن شركة «غوغل» الأميركية العملاقة لخدمات الإنترنت تعتزم إطلاق خدمة جديدة تتيح لمستخدمي موقع «يوتيوب» لعرض ملفات الفيديو مشاهدة الأفلام السينمائية مقابل رسم يدفعونه. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الشركة تجري حاليا محادثات مع شركات الإنتاج السينمائي الكبرى في هوليوود من أجل عرض الأفلام الجديدة على هذه الخدمة لتنافس بذلك مواقع قائمة بالفعل مثل «نت فليكس» و«آي تيونز» و«هولو». ونقلت الصحيفة عن رؤساء شركات إنتاج القول إن «يوتيوب» سيحصل على خمسة دولارات مقابل كل فيلم، وهو تقريبا نفس الرسم الذي يدفعه مشاهدو القنوات التلفزيونية المدفوعة لمشاهدة هذه الأفلام. وكانت «غوغل» قد كشفت لأول مرة عن طموحاتها في دخول سوق عرض الأفلام عبر الإنترنت عندما عرضت عددا محدودا من الأفلام التي شاركت في مهرجان «سوندانس» للأفلام في يناير الماضي. كما أعلنت في وقت سابق من العام الحالي اعتزامها تقديم خدمة «غوغل» التلفزيونية التي سيتم دمجها في أجهزة التلفزيون وتتيح للمستخدمين القيام بعمليات بحث عن محتويات التلفزيون. وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات «غوغل» وشركات الإنتاج السينمائي مستمرة منذ شهور، لكنها أخذت شكلا أكثر جدية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكانت «غوغل» كشفت أن مستخدمي خدمتها البريدية (جي ميل) سيستطيعون الآن الاتصال بالهواتف مباشرة عبر بريدهم الإلكتروني مما يضع الشركة في منافسة مباشرة مع خدمة الاتصال عبر الإنترنت (اسكايب) وشركات الاتصال التقليدي مثل «إيه تي آند تي» (AT & T) و«فيريزون كوميونيكيشنز». وسبق أن وفرت «غوغل» بالفعل خدمات الاتصال الصوتي من جهاز كومبيوتر إلى جهاز آخر والدردشة عبر الفيديو، ولكنها قالت إنه من يوم الأربعاء ولأول مرة ستسمح بالاتصال بالهواتف المنزلية والهواتف النقالة مباشرة من «جي ميل». ووعدت «غوغل» بأن المكالمات من «جي ميل» إلى الهواتف في الولايات المتحدة وكندا ستكون مجانية حتى نهاية هذا العام، وقالت إنها ستضع تعريفة مخفضة للمكالمات التي تجرى إلى دول أخرى.

وقالت على سبيل المثال إن المكالمات إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين واليابان ستكون تكلفتها سنتين فقط للدقيقة. ويقول المحللون إن الخدمة الجديدة من المحتمل أن تمثل خطرا تنافسيا كبيرا على خدمات مثل التي تقدمها «اسكايب» أكثر مما تمثله لشركات الاتصالات التقليدية التي أخذت بالفعل في تخفيض أسعار مكالماتها في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة. وقال تود ريزيمير المحلل في «هدسون سكوير»: «هذا خطر على (اسكايب). إنه منافس يتمتع باسم جيد للغاية».

وخدمة «اسكايب» مملوكة لشركات للتملك الخاص وشركة «اي باي»، وهي تعتزم طرحا عاما أوليا لأسهمها بقيمة 100 مليون دولار. وتسمح «اسكايب» للمستخدمين منذ وقت طويل بإجراء مكالمات من أجهزة الكومبيوتر إلى الهواتف. وأصبحت «اسكايب» مشهورة بأنها أول من قدم خدمات مجانية للاتصال الصوتي وعبر الفيديو من جهاز كومبيوتر إلى جهاز آخر. وقال ريزيمير إنه مثل «اسكايب» فمن المتوقع أن تصبح خدمة «غوغل» أكثر شعبية بين المستخدمين الأميركيين الذين يجرون اتصالات دولية مقارنة مع الأشخاص الذين يتصلون بالأصدقاء داخل البلاد.

وقال: «الاتصالات رخيصة بالفعل، لذلك لا أعتقد أنها ستجتذب كمّا كبيرا من الاتصالات الداخلية. يمكن أن تأخذ بعضا من سوق (الاتصالات) الدولية».