الفضائيات الإسلامية تفرض وجودها عبر أجهزة البث

تجاوز عددها 80 قناة وتعتمد في تمويلها على رجال الأعمال

TT

قبل نحو أحد عشر عاما، أعلنت «شبكة راديو وتلفزيون العرب» إنشاء قناة «اقرأ» الفضائية الإسلامية، كأول إسلامية متخصصة معلنة بذلك دخول نوع جديد من الفضائيات للمشاهد العربي، تنامت بعد ذلك الأفكار وزاد عدد القنوات من هذا النوع متجاوزة 80 قناة إسلامية في عام 2010.

وفرض الإعلام الإسلامي من صحف وقنوات متخصصة وجوده بين وسائل الإعلام الأخرى من خلال نسب المشاهدة العالية وتسابق المشايخ ورجال الأعمال على تدشين القنوات الواحدة تلو الأخرى بدافع نشر الخير من قبل البعض والتجارة والربح من البعض الآخر بحسب آراء التقتها «الشرق الأوسط».

فيما وجد فيها الكثير من المختصين ردا على الدعوات المعارضة للانفتاح الفضائي للقنوات الغربية ووسيلة ترفيه عائلية ووسيلة أسرع لإيصال الدعوة والرسالة الإسلامية بأسرع الطرق لما تجده تلك القنوات من متابعه خاصة.

يقول الشيخ عبد الله المصلح أحد المشايخ الذين يقدمون أحد البرامج في بعض القنوات الفضائية: «وجدنا فيها المناخ المناسب والوسيلة الأسرع لإيصال الكلمة لمحتاجيها»، مشيرا إلى أن التنافس الكبير بين القنوات الإسلامية دفعها لتقديم الأجود من البرامج.

وأكدت دراسة منشورة أجريت على شرائح مختلفة من المجتمع السعودي، أن حجم أجهزة استقبال القنوات الدينية والمحافظة 300 ألف جهاز، في حين توقعت الدراسة أن يبلغ حجم هذا السوق خلال الـ5 سنوات المقبلة ثلاثة ملايين جهاز.

ويوضح محمد أحمد سلام، مدير قناة «اقرأ» الفضائية، أن القنوات الإسلامية فرضت وجودها بما تقدمه من إعلام هادف فتجاوزت 80 قناة وهناك قنوات أثبتت وجودها وأصبحت تحظي بنسب مشاهدة عالية جدا.

فيما يرى من جانبه عبد الله بن مرزوق القرشي مدير عام قناة «دليل» أن الناس بحاجة لإعلام متخصص، ومن تلك الاحتياجات التي ما زال المشاهد العربي بحاجة لخدمة متخصصة لها، هي خدمة الفتاوى والاستشارات. وقد جاءت القنوات لتحاول خدمة المشاهد في هذا الموضوع بالدرجة الأولى.

وأضاف القرشي أن الإعلام اليوم أحوج للإنتاج الإعلامي أكثر مما هو محتاج لقنوات إعلامية والإنفاق على إنتاج دراما محترفة، أو برامج متقنة تدخل فيها الصنعة التلفزيونية بعمق ثم بيعها على بعض القنوات وهو أكثر أثرا وأعظم نفعا من تكرار الجهود والاستكثار من قنوات إسلامية وسط سوق إنتاجية فقيرة.

وعلق علي بن حمزة العمري، رئيس منظمة «فور شباب العالمية» التي تتبعها قناة «فور شباب»، أن بعض القنوات حققت جزءا من التوازن من ناحية البرامج الثقافية والدينية والروحانية واستقطبت نخبا كبيرة من العلماء وأهل الفضل والمقتدرين وصارت أيضا القنوات تتحدث في جوانب النجاح الإعلامي وتحضر دورات وتلتقي ملتقيات مما ينم عن جانب من الوعي لكن إلى الآن لا توجد قناة دينية بمعناها الشمولي.

وأشار إلى أن السبب يعود إلى عدم وجود ممولين لديهم قدرة ولديهم وعي بمثل هذه الموضوعات ولا يوجد لديهم همّ أن يكون هناك جانب ديني بمعنى وعظي، فلا توجد قناة دينية تولي اهتماما بالدراما أو اهتماما بالأطفال من مسلسلات أو برامج أو حوار ديني ولكن بطريقة التلفاز من التشويق والإبهار والإمتاع وضخ المضمون من الداخل، هذا إلى الآن لم يحدث في أي قناة دينية والسبب واضح أنه لا يوجد من أصحاب المال من يطبق هذه المفاهيم.

ولعل المشكلة الأكبر التي تواجه القنوات الإسلامية ووفق العاملين فيها هي مشكلة التمويل خصوصا مع إفصاح أحد المشرفين على القنوات أن أحد المشايخ يتقاضى نحو 1500 دولار عن كل حلقة يقدمها في برنامج.

ويعلق محمد سلام مدير قناة «اقرأ» أن معظم القنوات الإسلامية تعتمد على منشئيها بشكل كبير والداعمين من التجار، وأضاف أنهم في قناتهم يعتمدون في الجانب الأول على دعم الشيخ صالح كامل والأوقاف التي شيدها لتوفير الدخل للقناة إضافة إلى الإعلانات.

فيما يؤكد عبد الله بن مرزوق القرشي مدير عام قناة «دليل» أن الإعلانات ورعاية البرامج تلعبان دورا لا بأس به في مسألة تخفيف تغطية نفقات البرامج في القنوات الفضائية الإسلامية لكن في الحقيقة معظم القنوات الإسلامية تعتمد على ملاكها من المشايخ ورجال الأعمال، فقناة «دليل» توجد تمويلها من المشرف العام على القناة، من الشيخ سلمان بن فهد العودة.

ويعلق رئيس منظمة «فور شباب العالمية» علي بن حمزة العمري، أن قناة «فور شباب» كسائر القنوات، جزء منها يكون من خلال الإعلانات والرعاة الذين تتواصل معهم المحطة، وهؤلاء يمثلون الجانب المهم بالنسبة للبرامج، إضافة إلى ما تحرص عليه المحطة من تسويق لمنتجاتها كرسائل الــ sms وهذا يغطي جزءا، خاصة أن المحطة عمرها قصير وتكلفتها نسبيا تعتبر مرتفعة مقارنة مع قريناتها من القنوات المماثلة لكن نساوم كثيرا على الرعاة والمعلنين وقد خطونا والحمد لله خطوات جيدة وبحاجة إلى أن نقنع الراعي.

والعمل في القنوات الفضائية يحمل في مضمونه جانبا خاصا من حيث نوعية البرامج ولباقة المقدمين والمذيعين وتشترط التخصص والإتقان للعمل واستعانت بعض القنوات ببعض المشايخ لتقديم بعض البرامج التي تحتاج نوعيه خاصة من المحاورين خصوصا في برامج الإفتاء.

* قائمة لبعض القنوات الإسلامية

* قناة الحافظ على التردد: 12360 أفقي

* قناة الناس على التردد: 11919 أفقي

* قناة الفجر على التردد: 11747 عمودي

* قناة دليل على التردد: 12417 عمودي

* قناة الراية على التردد: 12207 عمودي

* قناة وصال على التردد: 10911 عمودي

* قناة العفاسي على التردد: 12015 عمودي

* قناة الخليجية على التردد: 10796 عمودي

* قناة المجد العامة على التردد: 11900 عمودي

* قناة نسائم الرحمة على التردد: 10873 عمودي

* قناة رسالة الحبيب على التردد: 12380 عمودي

* قناة العفاسي قرآن على التردد: 10719 عمودي

* قناة المجد للقرآن وقناة بداية على التردد: 12054 عمودي

* قناة صفا وقناة المجد للحديث على التردد: 10758 عمودي

* قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية على التردد: 12149 أفقي

* قناة الحكمة وقناة صدى الإسلام على التردد: 11316 عمودي

* قناة المعالي وقناة ابن عثيمين وقناة مواهب وأفكار على التردد: 10758 عمودي

* قناة الحج والعمرة وقناة الأثر وقناة روائع وقناة آيات وقناة البارعة وقناة سمسم للأطفال على التردد: 11334 أفقي