إيقاف كاتب عمود عن العمل بسبب رسالة على موقع «تويتر»

بسبب معلومة خاطئة عن نجم كرة قدم أميركي

TT

نشر مايك وايز، كاتب عمود رياضي في صحيفة «واشنطن بوست»، صباح يوم الاثنين، رسالة في حسابه على موقع «تويتر» عن إيقاف الظهير الربعي لفريق بيتسبرغ ستيلرز، بن رويثليسبيرغر، لخمس مباريات.

ولكن الآن يتم إيقاف وايز نفسه، وذلك لأن المعلومة التي نشرت عن رويثليسبيرغر كانت غير صحيحة، حيث قال وايز إنها كانت اختبارا لمدى سرعة انتشار المعلومات الخاطئة على الإنترنت. وكان رويثليسبيرغر قد تم إيقافه لست مباريات وليس خمس فقط بعد اتهامه بالقيام باعتداء جنسي في مارس (آذار)، ويدرس اتحاد كرة القدم الأميركية تقليص عدد مباريات الإيقاف. وأتبع وايز الرسالة الأولى التي نشرها على موقع «تويتر» بثلاثة مصادر أخرى نقلت عنه الخبر نفسه، ومع نهاية اليوم، كان وايز قد تم إيقافه لمدة شهر. وفي برنامجه الإذاعي الذي بث على محطة «واشنطن دبليو جيه إف كيه» صباح يوم الثلاثاء، قال وايز: «يمكنني أن أعطيكم 10 أسباب لفعل ذلك وأشرح الخطأ الذي حدث في التنفيذ، لكن أيا من ذلك لن يفيد الآن. فلقد ارتكبت خطأ كبيرا». وقالت كريس كروتي، المتحدثة باسم «واشنطن بوست»، إنها لا تستطيع التعليق على الأمور المتعلقة بالموظفين. وكان وايز يعمل كمراسل في صحيفة «نيويورك تايمز» لمدة 10 سنوات قبل أن ينضم إلى فريق «واشنطن بوست» في عام 2004.

وقال ثرى سرينيفاسان، أستاذ الإعلام الرقمي في كلية الصحافة بجامعة كولومبيا، لأن موقع «تويتر» أصبح في كثير من الأحيان مصدرا للأخبار - وعلى سبيل المثال، يقوم الرياضيون بنشر أخبار تعاقداتهم على هذا الموقع - فإن الرسائل التي ينشرها الإعلاميون والصحافيون تأخذ على محمل الجد من الذين يتابعون حساباتهم الخاصة على هذا الموقع. واستطرد سرينيفاسان قائلا إن سمعة الصحافي «على المحك مع كل رسالة ينشرها على موقع (تويتر)، سواء للأفضل أو للأسوأ. الناس لديهم توقع بأن هذه الرسائل دقيقة أو أفضل ما يمكن أن يعرفوه في الوقت الحالي».

في غضون ساعات قليلة من نشر وايز لهذه الرسالة على موقع «تويتر» يوم الاثنين، قام المحرر الرياضي في صحيفة «واشنطن بوست» ماثيو فيتا بإرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفيه يذكرهم فيها بالمبادئ التوجيهية التي أقرتها الصحيفة فيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية. وكتب فيتا يقول: «عند استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، تذكر أنك تمثل صحيفة (واشنطن بوست)، حتى لو كنت تستخدم حسابك الخاص. لا تتعامل مع الأمر باستخفاف».

ولكن حتى الآن، هناك خلاف في داخل صحيفة «واشنطن بوست» حول ما إذا كانت العقوبة التي فرضت على وايز تتناسب مع الجريمة. وقد كتب اندرو الكسندر، مسؤول الشكوى في الصحيفة، في مدونته: «إن وايز كان محظوظا لأن الصحيفة لم تفصله من العمل»، بينما كتب هوارد كيرتز، الكاتب المتخصص في الشؤون الإعلامية بالصحيفة، رسالة في حسابه على موقع «تويتر»: «إن العقوبة تبدو قاسية بشكل مفرط بالنسبة إلي».

* خدمة «نيويورك تايمز» ولكن في برنامجه الإذاعي في «واشنطن» يوم الثلاثاء، قال وايز إنه يتفق مع الإيقاف.

وأضاف: «أنا أدفع الثمن الذي يجب علي أن أدفعه بسبب عدم مبالاتي وبسبب سلوكي غير الصحيح في التعامل مع العالم متعدد المنابر الإعلامية».