موقع «أون إسلام».. تجربة عربية جديدة في مجال الإعلام الإلكتروني

يرفع شعار «الإسلام في الحياة والأمة في العالم»

TT

بعد أن خاض تجربة إعلامية استمرت قرابة عشر سنوات في شبكة «إسلام أون لاين. نت»، يستعد فريق العمل الأساسي بالشبكة لإطلاق موقعه الجديد «أون إسلام» (www.onislam.net)، باللغتين العربية والإنجليزية يوم الأحد المقبل كتجربة عربية جديدة في مجال الإعلام الإلكتروني.

نشأت فكرة «أون إسلام» في شهر مارس (آذار) الماضي، على خلفية الأزمة التي شهدها موقع «إسلام أون لاين» إثر قرار إدارته في الدوحة بتسريح فريق العمل التحريري الرافض للتدخلات غير المبررة في عمله. حيث دفع هذا القرار غالبية العاملين بالموقع لرفض فكرة التسريح، إيمانا منهم بأهمية الرسالة التي يقدمونها، والتي اجتذبت الملايين في جميع أنحاء العالم. فكان قرارهم الخاص والمستقل بتدشين «أون إسلام»، كامتداد حقيقي وأمين لرسالتهم الإعلامية الرامية إلى تقديم «إعلام متميز في خدمة الإسلام والإنسانية جمعاء».

وبحسب القائمين على الموقع فإن الشعار الذي يظهر به هو «الإسلام في الحياة والأمة في العالم»، الذي يعكس قناعته بأن الإسلام دين يتفاعل مع كل مناحي الحياة، منطلقا لمجالات تغطيته الإعلامية التي تشمل أحوال وقضايا المسلمين عبر العالم، فضلا عن القضايا الاجتماعية والتنموية والفكرية التي تهم الأفراد والجماعات.

ومع التدشين الرسمي للموقع، بجناحيه العربي والإنجليزي، الأحد المقبل (10 أكتوبر «تشرين الأول») بعد أن انطلق البث التجريبي له منذ شهرين، من المقرر أن تشهد إطلالته خدمات إعلامية جديدة، فضلا عن مجموعة من الملفات والمبادرات والحوارات الخاصة والساخنة التي تتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والعالمية.

يقول عادل القاضي، رئيس تحرير المحتوى العربي، لـ«الشرق الأوسط» إنه انطلاقا من رسالة هذا الكيان الإعلامي الجديد، يسعى الموقع إلى دور معلوماتي يتمثل في تقديم مرجعية إخبارية إعلامية عن الإسلام والمسلمين، ويكون بمثابة مرجع موثوق به أيضا للمسلمين عن دينهم وقضاياهم الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس، مع إعطاء أهمية للمناطق المنسية من العالم الإسلامي.

ويوضح القاضي أن ملف التشدد الديني سيكون من أهم القضايا ذات الاهتمام الدائم على «أون إسلام»، الذي يسعى الموقع من خلاله إلى تفنيد مفاهيم الغلو والتطرف، وإشاعة منهج الاعتدال الذي يترجم الصورة الوسطية للدين الحنيف، دون الانحياز إلى جهة أو تيار أو تنظيم ما. مبينا أن فريق الموقع سيقدم لجمهوره الكثير من الخدمات الاستشارية الجديدة التي كان لهم الريادة فيها. وأولى هذه الخدمات، التي تم تدشينها بالفعل، هي «العيادة الاجتماعية».. وهي عبارة عن جلسة استشارية خاصة ومغلقة تجمع بين مستشار اجتماعي متخصص وأحد الزوار من أصحاب المشكلات أو الاستفسارات في المساحات الاجتماعية المختلفة (الأسرية، التربوية، الشبابية... وغيرها)، وتتم باستخدام تقنية «الفصل التخيلي»، وتقدم هذه الخدمة بشكل مجاني، وفي إطار كامل من السرية والخصوصية.