علاقة حب وكراهية للإعلام الرياضي

ما بين تصنيف الفرق وإقالة المذيع ذي الشعبية وتأجيل المباريات بسبب الطقس السيئ

كوب براينت نجم لوس أنجليس ليكرز لكرة السلة خلال تدريبات الشهر الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

لكل منا ما يحب ويكره في الإعلامي الرياضي، خصوصا في الإذاعة والتلفزيون، ولذلك من حين إلى آخر يحين الوقت للحديث عن الجيد والسيئ وأحيانا القبيح فيها.

أحب: تصنيف فريق واشنطن ناشونالز على التلفزيون لم يعد محرجا، فقبل عام واحد كان تصنيف الفريق الأسوأ بين فرق بطولة البيسبول، لكن هذا العام تحسن تصنيفه وبلغ عدد الأسر التي تشاهد مبارياته المذاعة على شبكة «إم إيه إس إن» 57000 أسرة لكل مباراة في المتوسط، وحازت شبكة «إم إيه إس إن» على تقدير الجميع بسبب عرضها المباريات بجودة عالية، بينما بلغ متوسط الأسر التي تشاهد مباريات فريق بالتيمور أوريولز 78000 أسرة لكل مباراة تعرض على شبكة «إم إيه إس إن»، وهو رقم مذهل للنادي الذي يقبع في زيل قائمة الأندية دائما.

أكره: ترك ستان كاستن لقيادة نادي ناتس لكن دون أن يشعر بالحاجة، على الأقل، إلى التعليق على قرار الفريق - أو قرره - بإقالة المذيع ذي الشعبية العالية رود ديبل. ونحن نعلم جميعا أن ديبل قد تجاوز الحد في تعليقه غير الناضج والغريب على إصابة ستيفن ستراسبورغ، لكن هذه ليست جريمة تستحق إقالة مذيع مثير له عدد كبير من المتابعين. وجمهور الفريق لا يزال يستحق على الأقل تفسيرا علنيا لهذا القرار.

أحب: النهاية الرائعة لكأس رايدر يوم الاثنين، حيث كانت كاميرات محطة «إن بي سي» جاهزة في جميع الأماكن الصحيحة لتصوير كل الضربات الحاسمة، وقد قدم المحلل جوني ميلر، كالعادة، تحليلا متزنا ومركزا لكلا الجانبين، على الرغم من انحيازه الواضح والمفهوم لفريق الولايات المتحدة.

أكره: حقيقة أنه بسبب الطقس الرهيب في ويلز تم تأجيل المباريات لفترة طويل، حيث أجلت عشر مباريات فردية إلى يوم الاثنين. وقد استيقظت صباح الاثنين عند الساعة الرابعة للاستعداد لمشاهدة هذه المباريات، وافترضت ببساطة أن «إن بي سي» ستقوم بإذاعة الجولة النهائية، وهو خطأ كبير وقعت فيه. وتحولت إلى محطة «إي إس بي إن»، التي بثت أول يوم من المباريات المؤجلة بسبب الأمطار يوم الجمعة، ولكن مرة أخرى لم تكن هناك مباريات تذاع، وهو ما دفعني لتتحول إلى محطة «سي إن بي سي» ثم محطة «إم إس إن بي سي»، ولم يكن أي منهما يذيع مباريات كأس رايدر. عند هذه اللحظة وبعد أن حرمت من النوم، افترضت أن المباريات قد تذاع على الأرجح مرة أخرى، وربما تبث في وقت لاحق من اليوم. وعلى الرغم من أن قواعد العمل الصحافي تقول لا تفترض شيئا أبدا، فقد دفعت ثمنا باهظا لعدم التزامي بهذه القاعدة الأساسية، حيث تبين أن المباريات كانت تذاع على شبكة «يو إس إيه»، التي تملكها أيضا شركة «إن بي سي يونيفرسال»، لكن من الذي كان يعرف؟

وقد خلدت إلى النوم في الساعة الرابعة والربع، واستيقظت في الساعة السابعة، وأخذت أبحث عن محطة «يو إس اي» بالمصادفة، وتمكنت على الأقل من مشاهدة ساعات قليلة من المباريات. وقال لي عدد من الأصدقاء الآخرين إنهم لم يعرفوا أيضا أن محطة «يو إس إيه» كانت من ضمن المحطات التي تغطي بطولة الغولف، وتساءلت: لماذا لم تقُم محطة «إن بي سي» بعمل جيد وبإخبار جمهورها بهذه المعلومة؟ إعلان بسيط على برامج الصباح الخاصة بها ربما كانت ساعدت على تجنب حالة الارتباك هذه.

أحب: أحدث إعلانات غيكو غير المرتبطة بصورة كبيرة بالرياضة، ولكنها تستحق الذكر على أي حال. حيث يظهر فيها شخص يبكي طوال الطريق عودته كالطفل الصغير «وي وي وي»، كما ظهر لاعب البيسبول السابق راندي جونسون في مباراة كرة الثلج.

أكره: سماح اتحاد كرة القدم الأميركي لمراسل شبكة «فوكس» غاي غليزر بالظهور في إعلانات مؤسسة «صب واي ساندويتش»، وهو ما مثل آخر انتهاك لأخلاقيات مهنة الصحافة الراسخة. ويتعين على غليزر، الذي كان مراسلا سابقا لإحدى الصحف، أن يعرف أفضل من ذلك، لكنه أضحى مثالا فظا لتضارب المصالح في العمل الصحافي، فغليزر قام بتطوير عمل جانبي لتدريب اللاعبين على الفنون القتالية المختلطة، ووقع عقودا مع عدة فرق في اتحاد كرة القدم الأميركي. وباختصار، لديه علاقة تجارية مع اللاعبين الذين من المفترض أن يقوم بتغطية أنشطتهم، وإذا كنت لا أعتقد أنه يمتنع عن كشف الأمور السيئة المتعلقة بعملائه الكبار. هل ما أقوله ينطوي على كلام غير مفهوم؟ ورؤساؤه في شبكة «فوكس» يقولون إنهم ليس لديهم أي مشكلة في ما يتعلق بتعاملات ومصالح غليزر غير المنهجية. وأنا أرى أنه ينبغي أن يكون هناك مشكلة.

أحب: رؤية كال ريبكين الابن يعمل في الاستوديو لشبكة «تي بي إس» لتغطية التصفيات الرئيسية لبطولة البيسبول. من الغريب أنه لم يسمح له بالظهور كثيرا خلال هذا الموسم، محليا أو وطنيا.

أكره: إعلان شركة «أسبرنت» للهواتف الجوالة الذي يظهر فيه لاعب كرة القدم مصابا ممددا على سرير الفحص في غرفة التدريب، بينما طبيب الفريق منشغل تماما بهاتفه الجوال ذي التكنولوجيا الفائقة، وعند نقطة ما، يخبر الطبيب اللاعب أن الإصابة التي أصيب بها في ركبته ستمنعه من اللعب إلى نهاية الموسم، ثم يتركه ويتحول إلى هاتفه. هل أصبحنا لا نكترث بإصابات خطيرة ولا نهتم برجل على وشك الخضوع لعملية جراحية كبرى ربما تنهي حياته العملية؟ هذا أمر غير مثير للضحك، لا سيما عندما يبدو أن هذا الأمر يحدث بالفعل في مباريات كرة القدم التي تقام في أيام السبت والأحد والاثنين.

أحب: أن أرى دانيال سنايدر يظهر أخيرا في المحطات العامة أكثر قليلا مما مضى، وهذا يدل على الخطأ التجاري الذي وقع فيه مع جيري جونز الصيف الماضي، وقد اعترف بهذا الخطأ في مقابلة مع على شبكة «إي إس بي إن» في برنامج «إي - 60». وسيكون من الجميل أن نراه يمنح المطبوعات والمحطات المحلية مساحة أكبر بدلا من اللجوء إلى البيانات الصحافية للرد على معظم القضايا المثارة حوله. لكن مدير العلاقات العامة الجديد للفريق، توني ويلي، يبدو أنه يحقق بعض التقدم في إقناع سنايدر بالخروج من مخبئه بعد كل هذه السنوات. كما أنه لأمر مرحّب به وطال انتظاره، استعداده الواضح للسماح لمدربه الجديد والمدير العام بالقيام بمهمتهم من دون تدخل واضح.

أكره: تغيير شبكة «بغ تين نيتوورك» لدوري الكليات لكرة القدم، مع تغيير ولاية نبراسكا لبطولة الـ12 الكبار (لتضم قريبا 10 فرق فقط) في حين أن شبكة «بيغ تين» سوف تزيد عدد الفرق إلى 12. ولكن ماذا لو تسبب ذلك في الإضرار بالتحالفات التقليدية القائمة منذ زمن بعيد؟ ومرة أخرى فإن كل الأمر يتعلق بالمال وبالمنافسات الرياضة الجامعية الكبرى. لكن ولاية نبراسكا من ضمن الفرق العشرة في مسابقة العشرة الكبار، وفي ما يتعلق بهذا المتخرج الفخور من جامعة ويسكونسن هناك مساحة واحدة للفريق الأحمر الكبير في المؤتمر، وإنها ليست تلك الخاصة بفريق كورنهاسكرز من جامعة لينكولن، وحتى لو لم يتفق وارين بافيت معي في الرأي.

أحب: تمديد عقد صديقي وزميلي لفترة طويلة في صحيفة «واشنطن بوست» توني كورنهيسير لمواصلة برنامجه الإذاعي المسلي للغاية على إذاعة «دبليو تي اي إم». كما أننا نسمع أن شركة «ريد زيبرا»، التي تملك المحطة، تتفاوض مع اندي بولين وستيف كزبان حول مواصلة برنامجهم الشهير «مراسلون رياضيون»، على الرغم من انتقادهم في كثير من الأحيان لمالك الفريق في السنوات الكثيرة الماضية.

أكره: تخصيص شبكة «إي إس بي إن» لصحافيين من موقعها على شبكة الإنترنت لمتابعة أخبار فريق ميامي هيت على مدار الساعة.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»