الكاتب المتخصص بشؤون الإعلام في «واشنطن بوست» ينتقل إلى موقع على الإنترنت

كيرتز بدأ مسيرته بتوزيع صحيفة «نيويورك بوست» عندما كان صبيا

هاورد كيرتز
TT

يغادر هاورد كيرتز، الصحافي المخضرم الذي قضى 3 عقود من العمل في صحيفة «واشنطن بوست» والذي يغطي ما يدور في وسائل الإعلام في واشنطن من الداخل من خلال عموده الأسبوعي وبرنامجه على محطة «سي إن إن»، منصبه لينتقل إلى الموقع الإخباري الذي تمتلكه تينا براون «ديلي بيست».

لقد كان هذا القرار تحولا لم يكن يتوقعه إلا القليل من المراقبين للشأن الإعلامي، بالنظر إلى اعتزاز كيرتز بتراثه المرتبط بالصحافة المطبوعة، وهو يفتخر بالقول إنه بدأ مسيرته الصحفية بتوزيع صحيفة «نيويورك بوست» عندما كان لا يزال صبيا، وطموحات براون بتغيير التسلسل القديم في وسائل الإعلام. لكن كيرتز قال إن الوقت قد حان للانتقال إلى مكان آخر. وفي حين أن صحيفة «واشنطن بوست» لا تحب أن تراه يذهب ويتركها، فإنها على استعداد لعمل أي شيء للإبقاء عليه، وذلك بحسب بعض المصادر في غرفة الأخبار الخاصة بالصحيفة.

وقال كيرتز في مقابلة عبر الهاتف يوم الثلاثاء: «(واشنطن بوست) صحيفة عريقة، ولكن يتعين عليها البحث عن سبل لتقديم المزيد بعدد أقل، وهذا يؤثر بالتأكيد على الجو داخل الصحيفة». وقد سارع إلى القول إن الضغوط المالية على شركة «واشنطن بوست»، التي تواجه احتمال فرض تدابير تنظيمية جديدة قد تؤثر على شعبتها التعليمية المربحة (كابلان)، ليس لها أي علاقة بمسألة تركه للصحيفة.

وقال: «أريد أن أكون رجلا يعمل على الإنترنت بصورة أكثر، وهو أمر قد يكون من الصعب القيام به ضمن حدود شركة كبيرة. وهذا أمر يمثل نقلة بالنسبة لي، ولكن بعد ما يقرب من 3 عقود يبدو أنها نقلة في الاتجاه الصحيح».

والمنصب الجديد، الذي سيتولاه في وقت لاحق من هذا الشهر هو مدير مكتب واشنطن. وقالت براون إن كيرتز سوف يقود تغطية «ديلي بيست» السياسية وتغطيتها الخاصة بالحملات الانتخابية وسوف يكتب بصورة دورية عن وسائل الإعلام والسياسة وتداخلهما.

وسوف يطلق رحيل كيرتز الباب لتكهنات جديدة بأن «ديلي بيست» على وشك الاندماج مع مجلة «نيوزويك»، وهو أمر من شأنه أن يوفر مكانا أكثر منطقية لعمل كيرتز بالنظر إلى الفترة الطويلة التي عمل خلالها في الصحافة المطبوعة. وقال كيرتز إن احتمال حدوث اندماج بين «ديلي بيست» و«نيوزويك»، والذي قال إنه لا يعلم شيئا عنه، لم يكن سببا في اتخاذه قرار الانتقال.

لكن المحادثات بين براون وسيدني هارمان، المالك الجديد لمجلة «نيوزويك»، لا تزال مستمرة. وفقا لأحد الأشخاص المطلعين على هذه المحادثات، فإن هارمان قد التقى براون الأسبوع الماضي، وهما حريصان على العمل معا. وقال هذا الشخص، الذي طلب عدم نشر اسمه لكشفه لمعلومات سرية، إن موضوع ما إذا كانت «ديلي بيست»، التي يقوم بتمويلها الملياردير باري ديلر، وهارمان يمكن أن يتوصلوا إلى اتفاق يكون مقبولا لجميع الأطراف ليس معلوما حتى الآن.

وأضاف هذا الشخص بأن براون ذهبت إلى حد بعيد، حيث قدمت مذكرة إلى هارمان توضح فيها كيف ستقوم بقيادة مجلة «نيوزويك»، ولكن هارمان يقوم بعمل مقابلات مع أشخاص آخرين لاختيار أحدهم لهذه الوظيفة.

* خدمة «نيويورك تايمز»