تسعى كلية الدراسات العليا في الصحافة في جامعة سيتي في نيويورك للاستفادة من بعض التغيرات التي هزت الصحافة التقليدية والصحافيين التقليديين بإنشاء مركز «تو نايت للصحافة التجارية» وتقديم درجة جديدة للماجستير في الآداب في الصحافة التجارية، وهو ما تخطط الكلية للإعلان عنه.
ومصطلح الصحافة التجارية يشير، بصورة عامة، إلى الصحافة التي تجمع بين العمل الصحافي والتجارة واستخدام التكنولوجيا. وتقدم جامعة سيتي بالفعل دورة في الصحافة التجارية، لكن برنامج الماجستير الجديد سيمد مدة دراسة الصحافة التجارية من 18 شهرا إلى عامين. وسيركز منهج البرنامج على إدارة وسائل الإعلام، ودراسة وخلق نماذج إعلامية جديدة وتجارية، وسوف تقوم الكلية بتكليف الطلاب بالعمل في المؤسسات الصحافية الحديثة في مدينة نيويورك.
وقال ستيفن بي شيبرد، عميد ومؤسس الكلية رئيس التحرير السابق في مجلة «بيزنس ويك»: «نحن حريصون جدا على الحفاظ على الصحافة الجادة، ونعتقد أن مستقبل الصحافة سيكون تجاريا».
وأضاف شيبرد أن الكلية ستقدم أيضا درجة علمية في الصحافة التجارية للصحافيين العاملين، الذين عملوا في وسائل الإعلام التقليدية، والذين يدركون أنهم بحاجة إلى مهارات جديدة ومستعدون للرجوع للحصول عليها.
وتقدم الكلية منهجا دراسيا متقاربا يستطيع من خلاله الدارس دراسة صور الإعلام في كل المنابر الإعلامية، بما في ذلك الصحافة الإلكترونية والمسموعة والمطبوعة. وسوف يقوم الطلاب أيضا باختيار موضوع تخصص (صحافة فنية وصحافة المال والأعمال وصحافة الحضر والشؤون الدولية). وسوف يرأس المركز جيف جارفيس وهو أستاذ مساعد ومدير برنامج الكلية للصحافة التفاعلية، وسيقيم في مقر المدرسة في وسط مانهاتن.
وسيتلقى المركز الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار، 3 ملايين دولار من كل من مؤسسة «تو» ومؤسسة «جون إس أند جيمس إل نيت»، بالإضافة إلى حصوله على منح ومساهمات من كلية الصحافة. ومن المتوقع أن يمنح المركز أول درجاته العلمية في ربيع عام 2012.
* خدمة «نيويورك تايمز»