واشنطن: 5 ملايين دولار لإقامة متحف الصحافة

تفاعل الزوار مع مغذيات الأخبار من خلال استخدام الشاشات والجدران التي تعمل باللمس

TT

يقوم متحف الصحافة «نيوزيام»، الذي يجاهد لمواكبة المشهد الإعلامي سريع التطور والتغير، باتخاذ خطوة باتجاه تسليط الضوء على التكنولوجيا المستقبلية للصحافة.

وفي إطار منحة، تقدر قيمتها بـ5 ملايين دولار، أعلن المتحف أنه سينظم معرضا لتمكين الزوار من التفاعل مع مغذيات الأخبار الحديثة من خلال استخدام الشاشات والجدران التي تعمل باللمس.

وكما يقول فيل ماكيني، نائب رئيس شركة «إتش بي»، عملاقة تصنيع أجهزة الكومبيوتر، ورئيس قسم التكنولوجيا بالشركة التي ستقدم التمويل لهذا المشروع: «سيكون بمقدور الزوار استكشاف الأخبار في وقتها الحقيقي». وسوف تصبح «إتش بي» شريكا مؤسسا لـ«نيوزيام».

وسيركز المعرض، الذي من المتوقع أن يفتتح أواخر العام المقبل، على ما يطلق عليه ماكيني «دمقرطة المعلومات». لافتا النظر إلى أنه كيف يمكن لموقع مثل «تويتر» أن يكون هو أول ما يبث كلمة (أو صورة) عن خبر عاجل، مثل هبوط طائرة الخطوط الجوية الأميركية في نهر هدسون.. قال ماكيني: «إننا أردنا عمل معرض نقدم فيه هذه النماذج كلها». وأضاف ماكيني أنه سيكون بمقدور المستخدمين المقارنة بين مصادر الأخبار التقليدية مع الشبكات الاجتماعية وقصص المجموعات من حيث الدقة والحيادية «حيث لا تزال توجد شريحة من الناس تعتقد أنه (إذا كان الخبر منشورا على شبكة الإنترنت، فإنه يجب أن يكون صحيحا)».

وفيما يتعلق بالفائدة التي ستعود على «إتش بي»، قال ماكيني: «زبائننا سيستخدمون التكنولوجيا الخاصة بنا للوصول إلى هذا النوع من المعلومات».

ويقول شيلبي كوفي، أحد المسؤولين في «نيوزيام» ورئيس تحرير سابق لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «نحن نسعى وراء عوامل النجاح». وأضاف أنه يجري حاليا تصميم المعرض «حتى نكون قادرين على تغيير الموجودات بداخله» لمواكبة التغيرات في التكنولوجيا.

وقد كان موقع «تويتر» عاملا ثانويا عندما انتقل متحف «نيوزيام» من أرلينغتون إلى مقره، الذي تكلف إعداده 450 مليون دولار في واشنطن قبل عامين. وأشار كوفي إلى أنه على الرغم من أن السيناتور جون ماكين تعرض لانتقادات في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2008 بسبب عدم اطلاعه بصورة كبيرة على وسائل الإعلام الجديدة، فقد تفاخر ماكين في مقابلة أجريت معه مؤخرا بأن «حسابه على موقع تويتر له 1.3 مليون متابع».

ويخصص جزء كبير من «نيوزيام» لتاريخ الصحافة، وبدءا من يوم الجمعة، سيكون بإمكان الزوار رؤية البذلة والقميص ورابطة العنق التي كان «أو جي سيمبسون» يرتديها عندما تمت تبرئته من جريمة القتل عام 1995.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»