توقعات بإقالة الرئيس التنفيذي لشركة «تريبيون»

تواجه حتى الآن صعوبات داخل محكمة إفلاس

راندي مايكلز (ا. ب)
TT

من المتوقع أن يطالب مجلس إدارة شركة «تريبيون» يوم الثلاثاء بإقالة راندي مايكلز، الرئيس التنفيذي بالشركة المثير للجدل، وذلك حسب ما أفاد به شخص له صلة مباشرة بالقضية. وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن مجلس الإدارة لم يعد يثق في قدرة مايكلز على قيادة الشركة المتعثرة.

وتأتي إقالة مايكلز المتوقعة بعد أيام من رحيل مسؤول تنفيذي آخر عن الشركة الإعلامية وهو المسؤول الأول عن الابتكار لي أبرامز الذي قدم استقالته يوم الجمعة بعد أن بعث برسالة جنسية صريحة لطاقم الشركة بالكامل.

وأصبح مايكلز الرئيس التنفيذي لـ«تريبيون» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أي بعد نحو عامين على التحاقه بالشركة كنائب رئيس تنفيذي مسؤول عن أنشطة الشركة الإذاعية والتفاعلية. وقبل العمل مع «تريبيون» كان لمايكلز تاريخ مهني طويل ومربح في قطاع الإذاعة بعد أن عمل مع «جاكور للاتصالات» و«كلير تشانل للاتصالات». وكان سام زيل، قطب قطاع العقارات داخل شيكاغو الذي اشترى «تريبيون» في 2007، يمتلك «جاكور» ثم باعها في نهاية المطاف.

وقدمت «تريبيون»، التي تنشر «شيكاغو تريبيون» و«لوس أنجليس تايمز» وتدير كثيرا من المحطات التلفزيونية، طلبا للحماية من الإفلاس في ديسمبر 2008، أي بعد أقل من عام من استحواذ زيل على الشركة مقابل 8.2 مليار دولار. وبعد ذلك، قامت الشركة ببيع «نيوزداي» إلى «كابل فيجين» مقابل أكثر من 600 مليون دولار و«شيكاغو كبس» إلى عائلة ريكتس، المؤسسين لموقع السمسرة عبر الإنترنت «أميريتراد» مقابل أكثر من 800 مليون دولار لدفع ديون.

ولا تزال الشركة تواجه صعوبات داخل محكمة إفلاس في ديلاوير، وتبلغ الرسوم القانونية حتى الآن أكثر من 180 مليون دولار. ولكن قالت الأسبوع الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مؤقت مع مجموعة من المقرضين. ولا يزال بعض الدائنين البارزين غائبين عن اتفاق سينهي إجراء إشهار الإفلاس الذي تعمل عليه الشركة.

وقد بدأ مايكلز مشواره المهني في مجال الإذاعة كمهندس في محطة إذاعية بكلية تابعة لجامعة ولاية نيويورك داخل فريدونيا مطلع السبعينات. وفي عام 1975، اتجه إلى العمل التجاري والتحق بشركة «تافت برودكاستينغ» في قسم عمليات الإذاعة والتلفزيون داخل بافلو. وفي عام 1983، انتقل مايكلز مع «تافت» إلى سينسيناتي حيث كان يوجد مقر الشركة الإذاعية. وقابل روبرت لورانس. وقام الاثنان معا بافتتاح «سيفين هيلز للاتصالات»، التي أصبحت بعد ذلك «ريبابلك برودكاستينغ».

واستحوذت «جاكور» على «ريبابلك» عام 1986، وتولى مايكلز منصب نائب الرئيس المسؤول عن البرامج ومسؤول التشغيل الرئيسي المشارك. وعُيِّن رئيسا ومسؤولا أول عن التشغيل بعد أن استحوذ زيل على الشركة عام 1993. واختير مايكلز رئيسا تنفيذيا بعد ذلك بثلاثة أعوام.

واستحوذت «كلير تشانل للاتصالات» على «جاكور» عام 1999، وأصبح مايكلز رئيس شعبة داخل «كلير تشانل» وبعد ذلك اختير رئيسا تنفيذيا. وفُصل عام 2002، ويرجع ذلك جزئيا إلى مخاوف بشأن دعاوى قضائية وقضايا مرتبطة بمكان العمل.

وإذا ما نجت «تريبيون» من شبح الإفلاس، فإنها ستبدأ بإدارة جديدة في توجيه دفتها. وقام مايكلز، الذي جاء إلى الشركة بتفويض واسع من أجل التغيير، بإقصاء كثير من موظفي الشركة وبعض من المعلنين من خلال نهج غير تقليدي، ومن بينه بعض الممارسات التي جاء بها من الإذاعة.

وتحت قيادة مايكلز، أصبحت «تريبيون»، التي كانت في السابق شركة إعلامية محافظة، مشهورة بالكلام المهين الفظ من جانب مسؤولين تنفيذيين، ومذكرات طويلة غير مفهومة من جانب الإدارة، ومناخ عبرت عنه صور نشرت على نطاق واسع لحفل بوكر في مكاتب المسؤولين التنفيذيين في «تريبيون تاورز». وبعد سلسلة من التقارير السلبية، ومن بينها تقرير الشهر الحالي داخل «نيويورك تايمز»، ورحيل أبرامز، يبدو أن الإدارة قررت أن هناك حاجة لقيادة جديدة.

* خدمة «نيويورك تايمز»