أخبار إعلامية

TT

* وصل ضعف الثقة في الإعلام الأميركي إلى معدلات قياسية، بعد أن ارتفع للعام الرابع على التوالي. وأوضح استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» أن 57 في المائة ممن شملهم الاستطلاع لديهم ثقة قليلة أو قد لا يثقون في طريقة نقل الأخبار بشكل كامل وبدقة وبحيادية عبر وسائل الإعلام. في حين مثلت نسبة الـ43 في المائة الباقية ممن أعربوا عن ثقتهم بشكل كبير أو إلى حد ما في ما ينقله الإعلام تراجعا قياسيا. وأظهر استطلاع سابق أجرته «غالوب» الشهر الماضي تراجع الثقة في ما تنقله الصحف والتلفزيون من أخبار، حيث أعرب 22 في المائة عن ثقتهم الكبيرة في الصحف، بينما أعرب 25 في المائة عن ثقتهم فيما ينقله التلفزيون.

ويظهر الاستطلاع انخفاضا كبيرا في الثقة في الجهات الحكومية، حيث سجلت «غالوب» انخفاضا قياسيا في حجم الثقة في المؤسسة التشريعية، والتي تعد أقل من تلك الممنوحة للإعلام، في حين كانت معدلات الثقة في السلطة القضائية والتنفيذية أعلى إلا أنها عانت من التراجع أيضا. وأظهرت النتائج الأخرى أن نصف الأميركيين تقريبا (48 في المائة) يرون الإعلام ليبراليا، بينما يرى 15 في المائة أنه محافظ. وأظهر الاستطلاع انحياز 63 في المائة ممن شملهم الاستطلاع لاتجاه أو لآخر.

وأظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة «يوغوف» البريطانية أن ثقة المواطنين في وسائل الإعلام تتراجع بشكل مفاجئ.

وأظهر الاستطلاع أن الصحف الكبيرة مثل «التايمز» و«التلغراف» و«الغارديان» حازت ثقة 41 في المائة من المواطنين، في حين حازت صحف مثل «ميل» و«إكسبريس» 21 في المائة فقط، والصحف الصغيرة 10 في المائة.

مؤسس «ويكيليكس» يهاجم وسائل الإعلام

* هاجم مؤسس موقع «ويكيليكس» المحرر جوليان أسانغ وسائل إعلام خلال الليلة الماضية، وكذب تقارير بشأن وجود إهمال أو معارك داخلية أو تجاوزات في التمويل داخل الموقع.

ونفى أسانغ تقارير وردت مؤخرا عن استقالات واضطرابات داخل المؤسسة، في أعقاب نشر أرشيف كبير من الملفات العسكرية الأميركية السرية في يوليو (تموز) تتعلق بالحرب الدائرة في أفغانستان، ووصف هذه التقارير بأنها «مجرد كذبة أخرى».

واعترف بأن المتحدث باسم «ويكيليكس» دانيال دوشيت برغ (32 عاما) تم إيقافه عن العمل، لكنه نفى أن يكون قد قدم استقالته، على الرغم من أن دوشيت برغ ذكر لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية أنه سيترك المؤسسة، واتهم أسانغ بأنه «يقوم بدور المدعي والقاضي والجلاد». وقال المتحدث السابق باسم «ويكيليكس»، لـ«دير شبيغل»، إن أسانغ «رد على أي انتقاد بزعم أنني غير مطيع له، وأنني غير مخلص للمشروع».

وخلال جلسة نقاش في جامعة سيتي داخل لندن شارك فيها جوناثان ديمبلبي والكاتب بـ«التايمز» ديفيد أرونوفيتش، رفض أسانغ أن يتطرق إلى الموضوع، وقال ببساطة إن إيقاف دوشيت برغ «يرتبط بقضية أخرى».

وهاجم مؤسس «ويكيليكس» مجلة «ويرد»، التي زعمت في مقال نشر الأسبوع الحالي أن «ستة من العاملين داخل ويكيليكس (على الأقل) قدموا استقالتهم خلال الأسابيع الأخيرة». ونشرت مجلة «ويرد» أيضا مشادة يقال إنها وقعت بين أسانغ ودوشيت برغ، جرى خلالها إيقاف المتحدث، مع توجيه انتقادات لإدارة أسانغ من عضو آخر في فريق العمل داخل موقع «ويكيليكس».

ورد أسانغ الليلة الماضية، وقال إن «أفرادا محددين داخل مجلة (ويرد) متورطون في معركة منذ أمد طويل معنا، وهم متورطون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وقيادة التحقيقات الجنائية داخل الجيش الأميركي في سجن أحد مصادرنا المزعومة، مانينغ، الموجود حاليا داخل سجن في كوانتيكو. لا يقتصر الأمر على حق الجمهور أن يعرف أن هذا مهما، لكن من حق الجمهور أن يعرف ما هو زائف».

الكتاب يتحولون إلى «هاكرز»

* في فصل الربيع الماضي قام نيك بيلتون، الأستاذ المساعد بجامعة نيويورك (والمدون على موقع «نيويورك تايمز»)، مع فصل التقنية الذي يدرّس له، بإخفاء أجهزة استشعار في كل أنحاء طابقهم داخل كلية تيش للفنون: في المصاعد والردهات وخارج الحمامات وفي قاعة الانتظار وداخل الفصول الدراسية. وتركوا أجهزة الاستشعار تجمع البيانات على مدى نحو 36 ساعة، وبعد ذلك نسخوا هذه البيانات.

ويقول بيلتون إن الطلاب اكتشفوا الكثير عن عادات زملائهم: «يستخدم الأفراد المصعد الأيسر أكثر من المصعد الأيمن، ومن النادر أن يستخدم الأفراد السلم، ويصلون نحو التاسعة مساء ويغادرون نحو الرابعة صباحا. وفي الصباح، لا يوجد الكثير من النشاط».

ويعترف بيلتون بأن نمط الحركة داخل أحد أبنية جامعة نيويورك لا يعد خبرا مهما، لكن كان الخبر مهما لجمهور محدد - طلابه. وكان هذا التمرين وسيلة من جانبه لإثبات شيء محوري في الطريقة التي يعمل بها في المجال الصحافي: يحتاج الصحافيون إلى أن يعرفوا كيف يتلاعبون مع أجهزة الكومبيوتر من أجل ذكر القصص التي تحظى بأهمية أكبر لدى جمهورهم. وكمحرر، يستخدم بيلتون شفرة لتتبع عملية التوظيف داخل شركات مثل «أبل» و«أمازون». وقد كتب برامج لاختبار سياسات الخصوصية داخل «فيس بوك». ويقول إن الكتاب يجب أن يكونوا «هاكرز»، وأنه ليس وحده. وفي سان فرانسيسكو، يكتب تايلور بولي، الصحافي بـ«فوربس» - على الرغم من أنه يقول إنه «ليس مبرمجا عظيما» - شفرات لمساعدته «على القيام بنفس العمل، لكن بسرعة أعلى».

وفي الوقت الحالي ستبدأ كلية الصحافة التابعة لجامعة كولومبيا برنامج ماجستير في الصحافة وعلوم الكومبيوتر معا. وتقوم الكثير من كليات الصحافة بتدريس كيف يمكن تحرير مقاطع الفيديو واستخدام «إتش تي إم إل».