بيع «واشنطن تايمز» بدولار واحد

لإنقاذها من شبح الإغلاق

صن مايونغ مون (أ.ب)
TT

قام مجموعة من المسؤولين التنفيذيين المفصولين من «واشنطن تايمز»، على رأسهم مؤسس الصحيفة وبطريرك كنيسة التوحيد القس صن مايونغ مون، بشراء الصحيفة المحافظة التي يبلغ عمرها 28 عاما من ابن مون الأكبر مقابل دولار واحد، مما ينقذها من شبح الإغلاق، وذلك وفق ما أعلنه الملاك الجدد يوم الثلاثاء.

وكان الابن الأكبر للمؤسس بريستون مون قد قام بإقالة مون ومساعديه - الرئيس والناشر السابق توماس ماكدفيت والرئيس دوغلاس جو ومسؤول التمويل كيث كوبريدر - بعدما تولى مقاليد الأمور داخل «واشنطن تايمز» قبل أربعة أعوام. والآن سيأخذ مون ومساعدوه ديونا تبلغ ملايين الدولارات على الصحيفة، بالإضافة إلى مستحقات أخرى.

وقال محررو «واشنطن تايمز» إن الملاك الجدد ينوون استعادة التغطية المحلية والتغطية الرياضية التي اختفت فعليا في إطار تحركات كانت تهدف إلى الحد من التكلفة خلال الأعوام الأخيرة.

وقد تراجع التوزيع بمقدار النصف، بحسب ما يقوله مسؤولون تنفيذيون في الصحيفة. ويشار إلى أن آخر رقم أرسل إلى مكتب مراجعة التوزيع في 2008 كان يبلغ 87000 في أيام الأسبوع. كما جرى تسريح أكثر من نصف العاملين في صالة التحرير تحت قيادة الابن للصحيفة.

وقبل أربعة أعوام أعطى مون، المعروف داخل الدوائر الكنسية بأنه «الأب الصادق»، صحيفة «واشنطن تايمز» إلى بريستون، ولكن بدا الابن مختلفا عن آبائه وإخوته، الذين قاموا حينها بوقف دعم سنوي قيمته 35 مليون دولار في صورة أموال كنسية، وذلك حسب ما أفادت به مصادر من «واشنطن تايمز» ومذكرات كنسية.

وتحدث المسؤولون التنفيذيون العائدون إلى الموظفين الباقين داخل الصحيفة البالغ عددهم 128 موظفا ولكنهم لم يقولوا ما إذا كانوا سيحتفظون بالمحرر التنفيذي سام ديلي. وقال محررون، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم خوفا من أي إجراءات انتقامية، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت خطة استعادة تغطية الرياضة والأخبار المحلية ستتضمن إعادة كامل الملاحق الخاصة بهذه المواضيع، ومن جانبه رفض ديلي التعليق.

وقال محرر من «واشنطن تايمز»: «ثمة سؤال مهم: ماذا سيحدث لسام؟ إنه متفائل حاليا». ولم يوافق متحدثون باسم الكنيسة وأعضاء في مجلس إدارة «واشنطن تايمز» وماديفيد وجو وكوبريد على طلبات للتعليق.

وقال توم كارتر، الذي كان محررا في «واشنطن تايمز» لمدة 25 عاما وغادر في 2008، إن الصحيفة تحتاج إلى محرر جديد. وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية الذي يستطيعون فعله هو إعادة المصداقية إلى صالة التحرير. ومن أجل القيام بذلك يحتاجون إلى جون سولومون».

واستقال سولومون، وهو صحافي سابق لدى «واشنطن بوست»، من منصب المحرر التنفيذي داخل «واشنطن تايمز» عام 2009. وفي مقابلة أجريت معه قال سولومون، وهو حاليا مسؤول بارز بـ«مركز الشفافية العامة» في العاصمة واشنطن، إنه ليس مهتما بالعودة إلى منصبه السابق. وقال: «في الواقع أنا سعيد هنا وأتمنى الأمر نفسه لـ(واشنطن تايمز) أيضا». وقال مسؤول بارز في «واشنطن تايمز» إن الدعم الذي حافظ على الصحيفة لأعوام يحتمل أن ينخفض. وأضاف المصدر: «الأيام القديمة التي كانت تتدفق فيها الأموال ولت منذ وقت طويل».

ويشير إتمام الصفقة إلى نهاية شهرين حرجين، حيث تقول مصادر إن برستون مون كان على وشك إغلاق الصحيفة. ويقول محرر آخر في «واشنطن تايمز»: «الآن تنقشع غمامة، ربما لا يوزع الشراب، ولكن الناس سعداء ويشعرون بنوع من الراحة».

* خدمة «نيويورك تايمز»