شركة أميركية تجلب الإنترنت إلى التلفزيونات

«أورب» أكدت أن الشبكات لا يمكنها حجب البث كما تفعل مع «غوغل»

دشنت شركة «أورب» جهازها الجديد المتخصص في نقل الانترنت إلى التلفزيون («واشنطن بوست»)
TT

دشنت شركة «أورب نتوركس» جهازها «أورب تي في» يوم الخميس الماضي واعدة بجلب مواقع شبكات «هولو» و«نت فليكس» التلفزيونية وأي شيء آخر إلى غرفة المعيشة.

لكن انتظر، كيف ستمنع «أورب» شبكات التلفزيون من مواصلة حجب برامجها بنفس الصورة التي تقوم بها مع جهاز «غوغل تي في»؟ لم تقم شركة «أورب»، التي تتخذ من أوكلاند بولاية كاليفورنيا مقرا لها، بعقد أي اتفاقات بالصورة التي عقدتها «ركيو» مع «هوليو» وشبكات التوزيع الأخرى مثل «نت فليكس» التي عقدت صفقات مع شركات الإنتاج في هوليود.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «أورب»، جوي كوستيلو، إن شركته لا يمكنها عقد مثل هذه الصفقات لأن جهاز الشركة، الذي يبلغ قيمته 100 دولار، يربط بين الحاسب الشخصي وجهاز التلفزيون بطريقة لاسلكية، ويرى محللو الصناعة أن الشبكات تتجه بصورة مباشرة إلى خدمة المتصفح، كروم في «غوغل تي في»، مستهدفة بعض المواد الخاص بها لدى هؤلاء المستخدمين وحجب عروضها بهذه الصورة.

وتحدث كوستيلو في مقابلة هاتفية بشأن كيفية عمل «أورب» وكيفية توجه كل الانتباه في واشنطن في هذه الأيام على تطوير تلفزيون الإنترنت. وقد التقت «البوست» كوستيلو وكان لها معه الحوار التالي:

* لماذا نشهد دخول الكثير من الأفراد مجال تلفزيون الإنترنت هذه الأيام؟

- كان المستهلكون يرغبون في هذا منذ فترة طويلة، لكن التقنية وشركات منتج المستهلك لم تتمكن من القيام بذلك. الوعد الكامل بالرقمية هو أن هناك أطنانا من المحتوى الإعلامي الذي يسهل نقله، لكنها مجرد قصاصات على كل حال. لذا يجب أن تكون بسيطة وشفافة.

* لكن إلام ترمي من وراء هذا الدعم؟

ـ بصورة أساسية، نظرا لعدم قناعة بعض الأشخاص بالطبيعة المتغيرة لمحتوى القنوات ووجود معارضة من شركات الكابل. وعلى الرغم من أن التقنية كانت موجودة. لم تتدخل شركات منتجات المستهلك لوضع حل كامل للأفراد. وقد قامت شركة «آبل» بذلك، لكن إلى جانب ذلك ينبغي أن تكون دامج أنظمة ومتخصصا في التقنية للقيام بذلك.

* ما الذي تقدمه تحديدا؟

- نحن نركز بشكل كامل على نقل الإعلام الرقمي لأجهزة الاستيريو ومكبرات الصوت وأجهزة التلفزيون. وقد كان أول منتجاتنا خاصا بالموسيقى والآن أنتجنا «أورب تي في»، والتي ستمكنك مشاهدة «نت فليكس» أو «هوليو» أو «يوتيوب»، على شاشة تلفزيونك.

* ماذا عن إمكانية حجب هذه الشركات أو الشبكات محتواها عن المستخدمين؟

- لا يمكنهم إغلاقها، فهذا جزء أساسي من التكنولوجيا التي طورناها على مدى السنوات الست الماضية. فأنت لست بحاجة سوى إلى حاسب واحد وشبكة ومتصفح إنترنت وبرنامجنا ووصلة لاسلكية. وطالما وجد الحاسب لا يمكنك وقفه عن استقبال الإنترنت.

المشكلة مع أجهزة «بوكسي» و«غوغل تي في»، أنها أجهزة متخصصة تحاول تلقي المعلومات بصورة مباشرة، لذا فهم قادرون على إغلاقها. وهي عادة ما لا تحتوي على متصفح إنترنت عادي، لذا يمكنهم (مقدمو المحتوى) حجب البث عن هذه الأجهزة.

* كيف سيتم التأكد من نجاح التجربة؟

- حتى الآن لا نزال في مرحلة التجريب، وسوف يتم الانتهاء منها في القريب. وسيمكن للجميع مشاهدة أي شيء يرغبونه على شاشة التلفزيون العادية إذا توافرت لديهم الرغبة في ربط أجهزة الحاسب بالتلفزيون. ولا ضرر في ذلك فلن تتمكن الشبكات من وقف الجهاز. وكل ما نفعله هو التخفيف من عبء القيام بشيء أحمق وتسهيل الأمور. ونحن بذلك لا نقوم بسرقة المحتوى.

* لكن الشبكات تقول إنها لن تجني الأموال التي ترغب عندما تقوم شركات مثل شركتك بتقديم عروض الإنترنت على التلفزيون.

- ستكون هناك فترة انتقالية والتي ستتمكن هذه الشبكات في نهايتها من جني الأموال من عمليات الإعلان المستهدفة. إذا ما تمكنت من القيام بعمليات الإعلان المستهدفة فسيكون ذلك أفضل بكثير بالنسبة لك أن تكون موجها لإعلاناتك لنسخة هوليو من Glee عن أن تحاول إطلاقها في بحر خضم. لذا فإن هذه فترة انتقالية.

* ماذا تستخلص من المناقشات التنظيمية في واشنطن حول رسوم إعادة البث واتحاد كومكاست و«إن بي سي» والتشريعات التي يمكن تخضع الجهاز الجديد للمعايير التكنولوجية؟

- أنا أتابع الكثير من هذه الأمور، لأن أصحاب القنوات الكابلية يحاولون، بصورة أساسية، الحفاظ على احتكارهم قدر الإمكان. وقد حضرت اجتماع المجلس الأسبوع الماضي الذي أثارت خلاله شبكات الكابل التساؤل عما إذا كانت ستظل شركات ترفيه أم لا. وفي كندا أصبحت كلها شركات ترفيهية. وربما يؤول الأمر إلى ذلك في الولايات المتحدة في نهاية الأمر أيضا. وفي النهاية يجب أن نضيف القيمة.

وأخيرا، تقدم الشركة الكابلية خدمة عظيمة، ويجب على شركات المحتوى تقديم محتوى عظيما أيضا.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»