شبكة «إيه بي سي نيوز» تختار بين شيروود رئيسا جديدا لها

جاء قرار تعيينه مفاجئا لعدم معرفته بالكثير من العاملين في القسم الإخباري

بين شيروود
TT

أعلنت شبكة «إيه بي سي نيوز»، يوم الجمعة الماضي، تعيين بين شيروود، المنتج المنفذ السابق لبرنامج «غود مورنينغ أميركا» (صباح الخير يا أميركا) الذي يعرض على شاشة القناة، رئيسا للقسم الإخباري في القناة، خلفا لديفيد ويستين، الذي شغل منصب رئيس شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية لفترة طويلة والذي تقدم باستقالته في سبتمبر (أيلول) الماضي بغية الاعتزال نهاية العام الحالي.

جاء قرار تعيين شيروود مفاجئا إلى حد ما للعاملين في قناة «إيه بي سي نيوز»؛ لعدم معرفته الوثيقة بالكثير من العاملين في القسم الإخباري خلال السنوات الأخيرة، كذلك لم يتم تداول اسمه ضمن الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب.

وترك شيروود برنامج «غود مورنينغ أميركا» ونشرات الأخبار التلفزيونية عام 2006 وعاد إلى مهنته، ككاتب، وحقق بها نجاحا باهرا، فقد حقق كتابه غير الروائي «نادي الناجين.. أسرار وعلوم قد تنقذ حياتك» أعلى المبيعات عام 2009 وتم تحويل روايته «حياة ووفاة تشارلي سانت كلاود» التي صدرت عام 2004 إلى فيلم روائي تحت اسم «تشارلي سانت كلاود» وعرض الصيف الماضي.

وركز شيروود مؤخرا على موقع إلكتروني سماه اسما يشبه كتابه الأخير «شبكة نادي الناجين». وقالت آن سويني، رئيسة شركة «والت ديزني»، الشركة الأم لـ«إيه بي سي»، في مكالمة هاتفية، إنها تولت البحث عن بديل لويستين في رئاسة القسم الإخباري وناقشت الأمر مع عدد من الناس «داخليا وخارجيا»، وقد طرح عدة أشخاص اسم شيروود أثناء تلك المناقشات. وعندما تحدثت مع شيروود للمرة الأولى، على حد قولها، منذ عدة أشهر، عرض بعض الأفكار حول مستقبل قناة «إيه بي سي نيوز»، لكن الرسالة الأوضح في ذلك الوقت كانت عدم اهتمامه بالحصول على هذه الوظيفة. لكنها أوضحت أن ما جعله يعدل عن رأيه هو «رؤية مدى أهمية قناة (إيه بي سي نيوز) للشركة والعزم على المساعدة في زيادة قدرة القناة التنافسية». وعلى الرغم من نجاح القسم الإخباري، تتبع القناة خطى قناة «إن بي سي نيوز» في أكثر الأمور أهمية في مجال الصحافة التلفزيونية والبرامج الصباحية ونشرات الأخبار المسائية. وتتمتع قناة «إن بي سي» كذلك بميزة خاصة، هي امتلاكها قناة إخبارية شاملة ضمن قنوات الكابل وهي (إم إس إن بي سي)».

ولهذا السبب انتشرت شائعات حول سعي شبكة «إيه بي سي» إلى عقد نوع من الشراكة مع إحدى المؤسسات الإخبارية التي تمتلك قنوات كابلية وقيل إنها مؤسسة «بلومبيرغ نيوز». لم ينف أي من سويني وشيروود اهتمام قناة «إيه بي سي نيوز» المستمر بما سمته سويني «وسائل توسيع نطاق انتشار القناة العالمي وزيادة مواردها».

وقالت سويني، تعليقا على شائعات راجت مؤخرا حول عقد نوع من الصفقة مع مؤسسة «بلومبيرغ»: «علاقتنا مع مؤسسة (بلومبيرغ) قديمة، وقد حاولت المؤسسة إنشاء شراكة في تغطية انتخابات 2010، لكن مع الأسف لم يتحقق ذلك».

وقال شيروود: «إن قناة (إيه بي سي نيوز) قوية وهي وحدها، لكنني أعتقد أنها دائما ما تبحث عن شراكات تمكنها من توسيع انتشارها وتأثيرها». وأشار إلى تركيزه في كتابه وموقعه الإلكتروني على ما أطلق عليه «الناجون والناجحون» وتحديده أن «أكثر الناجين والناجحين ازدهارا هم من يستطيعون التكيف مع الظروف المتغيرة».

وعمل شيروود في قناة «إيه بي سي نيوز» خلال فترة طويلة من التسعينات ثم انتقل للعمل في قناة «إن بي سي نيوز» لمدة 7 سنوات ثم عاد إلى قناة «إيه بي سي نيوز» عام 2004. وقال شيروود في المقابلة: «لقد كان تقديمي لبرنامج (غود مورنينغ أميركا) أمرا رائعا وقد أحببته، لكن مع الأسف اضطررت إلى العودة إلى كاليفورنيا لأسباب عائلية وطالما تمنيت أن تكون لدي فرصة للعودة بصفة ما».

عمل شيروود لدى قناة «إن بي سي نيوز» قبل عمله في قناة «إي بي سي نيوز»؛ حيث اشترك في تغطيه إعادة الفرز في انتخابات 2000 وهجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وأوضح شيروود أن السبب الذي دفعه إلى رفض عرض تولي منصب رئاسة القسم الإخباري في البداية يتعلق باستقرار أسرته، التي تتكون من زوجة وطفلين، في لوس أنجليس؛ حيث قال: «كنت أعمل على مؤلفاتي والموقع الإلكتروني الخاص بي، ولم أكن أفكر في تغيير هذا الاتجاه، لكن محادثاتي مع آن غيرت رأيي». وقد رفض شيروود الحديث عن أي تفاصيل خاصة بالتغييرات التي قد يقوم بها في القناة في المستقبل القريب، وأوضح: «لم يمض على إسناد المنصب لي سوى نحو 18 ساعة (حينها)». وأضاف أنه ينوي تولي مهام المنصب على الفور؛ حيث قال: «سأكون على مقعدي صباح يوم الاثنين المقبل».

جدير بالذكر أن ويستين سيظل يعمل لدى قناة «إيه بي سي نيوز» حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) وقال شيروود إن ذلك سيساعده على «انتقال هادئ ناجح».

* خدمة «نيويورك تايمز»