اسمه مستوحى من إعلان مشروبات.. تزوج 8 مرات.. والميكروفون الذي أمامه لا يعمل

TT

عندما بدأ حياته المهنية لم يكن اسم أسامة بن لادن معروفا سوى لخبراء المخابرات الأميركية، وكان سور برلين ما زال واقفا في مكانه يفصل بين شطري ألمانيا، وكان بيل غيتس ومادونا من المواهب الشابة التي تأمل في شق طريقها، وكانت الإنترنت مسألة غريبة على معظم الناس.. إنه المذيع الأميركي الأشهر لاري كينغ الذي ينهي مسيرة 25 عاما من تقديم أحد أشهر برامج التلفزيون.

رسخت صورة لاري كينغ المرتدي حمالات السروال والجالس أمام ميكروفون قديم مرتديا نظارة سوداء كبيرة، في أذهان متابعي التلفزيون في مختلف أنحاء العالم؛ إذ لم ينجح أي برنامج آخر في الاستمرار طوال هذه الفترة وتحقيق مثل هذه الشعبية.

وفي تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم (الخميس) بتوقيت نيويورك، يبدأ كينغ آخر حلقات برنامجه الشهير بعد مسيرة تلفزيونية استمرت 25 عاما.

ويقال، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إن أحد إعلانات المشروبات الكحولية كان السبب وراء اختيار اسم «لاري كينغ»، فقد رأت المحطة التي عمل لها أن اسمه الأصلي وهو لورانس هارفي زيجر صعب للغاية، وفي الوقت الذي كان يفكر فيه القائمون على المحطة في اسم بديل كان هناك إعلان على الطاولة لمشروب كحولي باسم «كينغ ز هولسيل ليور».

وعندما بدأت «سي إن إن» بث البرنامج الشهير عام 1985 اكتفت باسم «لاري كينغ لايف» لأن المذيع المتحمس كان معروفا بالقدر الكافي.

ونشأ كينغ في بروكلين لأب مهاجر توفي في وقت مبكر لتتولى بعد ذلك أمه تربيته هو وشقيقه.

ويمكن وصف حياة كينغ بأنها مختلفة، فقد تزوج المذيع الشهير 8 مرات، كما أنه تزوج بعض النساء مرتين. وتعرف كينغ على ابنه الأول بعد أن وصل الابن إلى مرحلة الشباب، كما يقال إنه طلب يد زوجته السادسة في أول ميعاد بينهما. وكينغ متزوج حاليا للمرة الثامنة وله من زوجته الحالية طفلان هما أصغر أبنائه الخمسة.

وتقدم كينغ بطلب للطلاق من زوجته، إلا أن الأمور عادت بينهما بعد فترة إلى طبيعتها وتخليا عن فكرة الطلاق.

ويعرف كينغ البالغ من العمر 77 عاما، كيف يسوق لنفسه جيدا؛ فها هو يضع دائما الميكروفون الفضي أمامه في البرنامج طوال هذا السنوات رغم أن الميكروفون لا يعمل في الواقع، كما أن حمالات السروال التي لا يظهر من دونها ونظارته السوداء المميزة صارت من علاماته الشخصية.

واستضاف كينغ في برنامجه سلسلة طويلة من أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية، وكان من بينهم عاهل الأردن الراحل الملك حسين، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والزعيم الليبي معمر القذافي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.

كما جلس كينغ أمام مغني البوب الراحل مايكل جاكسون الذي فتح له قلبه وتحدث عن مشكلات العالم، كما بكت أمامه المغنية سيلين ديون عندما تحدثت عن كارثة الفيضانات في نيو أورليانز.

وأجرى كينغ ما يزيد على 50 ألف مقابلة على مدار البرنامج، وقال كينغ الصيف الماضي: «أنا فخور بأننا دخلنا من خلال البرنامج موسوعة (غينيس) كأطول فترة بث لبرنامج».