«نيويورك أوبزرفر» تستعين بمحررة جديدة بدلا من محررها العام

اكتسبت خبرتها من العمل في المدونات التي حدت من تميز الصحيفة

TT

استغنت صحيفة «نيويورك أوبزرفر»، يوم الجمعة الماضي، عن محررها، بعد عام تقريبا من عمله، وعينت محررة جديدة بدلا منه لم تكتسب خبرتها من العمل في الصحف، لكن من المدونات التي حدت من تميز الصحيفة بالحرية. هذه المحررة هي إليزابيث سبايرز، المحررة المؤسسة لموقع «Gawker.com» الإلكتروني.

وتعد إليزابيث أولى المحررات في ذلك الموقع الإلكتروني، وخلف إليزابيث كايل بوب، الذي التحق بالصحيفة بعد عمله في مجلة «كونديه ناست» و«وول ستريت جورنال».

حاول صاحب صحيفة «أوبزرفر»، جيرد كوشنير، التعجيل بدمج طاقم العمل بالنسختين الرقمية والورقية من الصحيفة خلال الأشهر القليلة. وقد أكد أن أكثر القدرات تكمن في الموقع الإلكتروني للصحيفة، لا العدد الأسبوعي الوردي الباهت.

اختلف كوشنير وبوب بشأن تقسيم الموارد بين الموقع الإلكتروني للصحيفة والنسخة الورقية لها. وبحسب عاملين رفضوا الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة الصراع الداخلي، أدى صراعهم الأخير إلى جعل العاملين في صحيفة «أوبزرفر» يعتقدون أن رحيل محررهم قريب.

أصبح رحيل المحررين أمرا متوقعا في صحيفة «أوبزرفر» المملوكة لكوشنير، فإليزابيث التي أنشأت شبكتها الخاصة من المدونات بعد تركها موقع «غوكار» هي الرابعة منذ شراء كوشنير للصحيفة عام 2006. وترك بيتر كابلان، الذي عمل لمدة 15 عاما في الصحيفة، عام 2009، بعد خلاف مع كوشنير بشأن تخفيض الميزانية المخصصة لطاقم التحرير ومزايا الاستثمار في المواضيع الصحافية الطويلة.

واستقال توم ماكغيفران، نائب كابلان، بعد خمسة أشهر فقط من توليه هذه الوظيفة.

ورفض كابلان التعليق على أسباب مغادرته المنصب التي أعلنها العاملون في الصحيفة صباح يوم الجمعة. وتحدثت إليزابيث مع طاقم العمل في الصحيفة بشكل منفصل.

وقدم كوشنير، الذي رفض التعليق هو الآخر، لبوب وداعا وديا يوم الجمعة، حيث قال في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «أعلم أنه سيستمر ويقوم بأمور عظيمة».

وبذلت الصحيفة جهودا كبيرة لتجد صوتا في الثقافة الإعلامية التي لم يعد مجالها الخاص يتمتع بأي تفرد أو تميز فيها، حيث لم تعد تتمتع بالاحترام بين أفراد النخبة في نيويورك. فقد جعلت المدونات، ومن ضمنها «غوكار»، من هذا رسالتها، وحصلت على مساحة كبيرة من التي كانت تستأثر به صحيفة «أوبزرفر» يوما ما. وبحسب «كوانتكاست»، زار نحو 700 ألف شخص موقع «Observer.com» شهريا، بينما زار نحو 20 مليون شخص مواقع «غوكر ميديا» التي تشمل عدة مدونات.

عندما اشترى كوشنير الصحيفة، كان يأمل في استعادة مجدها القديم، ويعد تعيين إليزابيث مؤشرا على إيمانه بأنه وجد محررا يشاركه الرؤية نفسها. قال ماكغيفران: «أعتقد أنه يبحث عن المحرر الذي يمكنه تحقيق ذلك له. وآمل أن يكون وجد ضالته المنشودة في إليزابيث».

ولم تكشف إليزابيث عن أي تفاصيل حول خططها الخاصة بالصحيفة، ورفضت التعليق يوم الجمعة. وقال كوشنير على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «ستكون وسيلة للدفع بالنسخة الورقية والإلكترونية إلى المستوى التالي».

* خدمة «نيويورك تايمز»