رئيس تحرير «واشنطن بوست»: النسخة الورقية لا تمثل بديلا كاملا لما يمكن أن يقدم في النسخات الرقمية

قال في حوار ساخن مع القراء: لا نقدم نبوءة.. وقراؤنا لا يزالون موالين ومخلصين لنا

ماركوس بروتشلي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «واشنطن بوست» خلال جولة في صاله التحرير
TT

تعتبر صحيفة «واشنطن بوست» من أكبر وأعرق الصحف في العاصمة الأميركية واشنطن، ولقد ذاع صيتها عالميا في بداية السبعينات وذلك بسبب فضيحة «ووتر غيت» وقد قام الصحافيان بوب وودورد وكارل بيرنستاين بتقصي الحقائق في هذه الفضيحة التي كانت سببا «رئيسيا» في استقالة الرئيس نيكسون من منصب الرئاسة الأميركية.

ولعبت الصحيفة منذ سنوات دورا مهما في تشكيل الرأي العام الأميركي في العديد من القضايا، وكذلك عرض أهم القضايا التي أثارتها عبر قرنين من العمل الصحافي.

ومن أشهر الفضائح التي كشفتها جريدة «واشنطن بوست» فضيحة «ووتر غيت» في العصر الحديث. وترجع تفاصيل هذه الفضيحة إلى صباح يوم 17 يونيو (حزيران) عام 1972 عندما اكتشف البوليس الأميركي وجود خمسة أشخاص غرباء في مقر اللجنة القومية للحزب الديمقراطي واتضح أن سبب وجود هؤلاء اللصوص هو متابعة أجهزة التصنت التي زرعوها في شهر مايو (أيار) أثناء العطلة الصيفية للحزب وكذلك لتصوير بعض مستندات الحزب الديمقراطي.

وقد كان وراء كشف كل هذه المعلومات كل من بوب وودورد وكارل بيرنستاين، وهما الثنائي الذي أزاح الستار عن شبكة من التجسس السياسي والفساد التي كانت تحمل كل عناصر أفلام هوليوود السينمائية، وفي النهاية تم اتهام 40 مسؤولا حكوميا واستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون وتغير تماما ثالوث العلاقة بين المسؤولين السياسيين والإعلام والجمهور. وتعتبر صحيفة «واشنطن بوست» من الصحف الحيادية، وتصنف سياسيا على أنها جريدة ليبرالية، خاصة في ما يتعلق بصفحة الرأي، وهى على سبيل المثال تساند المرشحين الديمقراطيين وذلك عندما يطلب منها أي موافقة سياسية، بذكر النقاد المحافظين جريدة «واشنطن بوست» وكذلك جريدة «نيويورك تايمز» عند التكلم عن الإعلام الليبرالي.

الجوائز التي حصلت عليها «واشنطن بوست» لقد حصلت «واشنطن بوست» حتى الآن على 18 جائزة «بوليتزر»، و18 جائزة من المنح المقدمة من «زمالة نيمان»، وكذلك عدد 368 جائزة مقدمة من رابطة البيت الأبيض للمصورين الصحافيين، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى.

وتعتبر صحيفة «واشنطن بوست» جزءا من شركة «واشنطن بوست» التي تمتلك عددا كبيرا من الشركات الإعلامية وغير الإعلامية مثل مجلة «نيوزويك» ومجلة «سليت» الإلكترونية وكذلك «خدمات اختبارات كابلين».

ونظرا لموقعها في العاصمة الأميركية، فإنها تركز على تغطية القضايا القومية الأميركية والسياسية، وهى على عكس جريدة الـ«تايمز»؛ فهي ترى نفسها صحيفة قومية أو محلية ولا توزع نسخا خارج نطاق منطقة الساحل الشرقي.

وفي شهر سبتمبر (أيلول) عام 2004 بلغ عدد التوزيع اليومي للصحيفة نحو 707.690 نسخة، وكان التوزيع في أيام الأحد نحو 1.007.487 نسخة وذلك طبقا لأرقام مكتب مراجعة وفحص توزيع الصحف.

وأسس ستلسون هيتشينز «واشنطن بوست» عام 1877، وبعد مرور ثلاث سنوات من هذا التاريخ أصبحت «واشنطن بوست» الصحيفة الأولى اليومية في العاصمة الأميركية. انتقلت مسؤولية «واشنطن بوست» إلى كاثرين غراهام، وتحملت مسؤولية نشر الصحيفة منذ عام 1969 وحتى عام 1979 وأصبحت عضوا في مجلس إدارة شركة «واشنطن بوست» عام 1973 وبقيت في هذا المنصب حتى عام 1991 ثم أصبحت رئيسة اللجنة التنفيذية للشركة عام 1993 وبقيت في هذا المنصب حتى عام 2001 وتولى ابنها دونالد غراهام مهام النشر منذ عام 1979 وحتى عام 2000، وهو العام الذي تسلم فيه بوسفيلت جونز هذا المنصب وأصبح المدير التنفيذي للشركة. وفي عام 1954 ظهرت «واشنطن هيرالد»، لتصبح المنافس الرئيسي لصحيفة «واشنطن بوست» وكذلك أول صحيفة صباحية في العاصمة واشنطن، وبهذا انحصر التنافس بين «واشنطن بوست» والصحيفة المسائية الأخرى «واشنطن ستار» حتى تم إغلاق «واشنطن ستار» عام 1981.

وفي عام 1982 تم تأسيس صحيفة أخرى محلية وهى «واشنطن تايمز»، ولكنها لم تحظ بشهرة «واشنطن بوست» نفسها. وأجرى ماركوس بروتشلي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «واشنطن بوست» حوارا مع قراء الجريدة عبر الإنترنت الأسبوع الماضي، تحدث فيه عن هموم المهنة والعمل اليومي ومستقبل الصحافة الورقية والرقمية، والمنافسة الساخنة من أجل الحصول على الأخبار من المصادر الموثوقة وصناعة الخبر في مطبخ «واشنطن بوست» التحريري.. وجاء الحوار على النحو التالي:

* كنت دائما أعتقد أن المحتوى هو ما يساهم في زيادة مبيعات الصحف، ولكن بعد قراءة القصص الإخبارية خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي عن شعبية الصحف، أصبحت، حتى، أكثر اقتناعا بهذه الفكرة. فهل توافق على أن عرض القصص المكتملة في الجريدة يوجه القراء إلى الموقع الإلكتروني وهو ما يبقي القارئ مهتما بالجريدة؟ بالإضافة إلى ذلك، إنني أعتقد أن كثيرا من القراء ينجذبون نحو لمس الأخبار المطبوعة بأياديهم؟

- نحن نشاطرك الرأي بأن المحتوى، أو الصحافة حقا، هي الأشياء التي تساهم في زيادة مبيعات الصحف. وتمتلك صحيفة «واشنطن بوست» واحدة من فضلى وكبرى الغرف الإخبارية في الولايات المتحدة، وهي ملتزمة بتقديم الصحافة الأكثر اكتمالا واتصالا وأهمية. ومن بيانات المرور الخاصة بنا على شبكة الإنترنت، نعرف أن الصحافة الجيدة تجلب القراء. وقد قيل هذا، كما أن لدينا أيضا كثيرا من المواد التي لا يمكن أن تنشر في الجريدة مثل ملفات الفيديو والوسائط السمعية ومعارض الصور والوثائق وبعض مصادر الصحافة الإلكترونية المهمة حقا مثل موقعwww.topsecretamerica.com http://www.topsecretamerica.com الذي يقدم حرفيا الآلاف من التجارب المختلفة للمستخدمين. ونحن نريد أن يتعرف قراء النسخة المطبوعة على كل المواد الإضافية التي نقدمها على شبكة الإنترنت. ولا تمثل النسخة المطبوعة بديلا كاملا لما يمكن أن نقدمه في نسخاتنا الرقمية.

وضع تعليقات على ملفات الفيديو بالجريدة

* أنتم تستمرون دائما في إضافة «محادثات فيديو» وملفات فيديو أخرى دون وضع أي تعليقات. والأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع لا يستفيدون من هذه الملفات تماما. لماذا لا تضيفون التعليقات الحقيقية مع كل ملف فيديو تنشره الجريدة.. وقد طلبت من أربعة مسؤولين تنفيذيين بارزين حتى الآن القيام بهذا الأمر، ولم أتلق أي مساعدة؟

- لقد طرحت نقطة جيدة. وأنا متأكد من مدى عملية هذا الأمر بالنسبة لكم في ما يتعلق بإضافة التعليقات على محادثات الفيديو خلال التشغيل، ولكننا سوف نبحث عن طرق لتسليم نصوص محتويات الفيديو قدر الإمكان.

* أتفهم أنكم لا تكتبون التعليقات، والدخول إلى موقعكم أصبح الآن أقل تعقيدا قياسا بمنافسيكم على شبكة الإنترنت مثل صحيفة «هافينغتون بوست» و«جوكر ميديا». فهل هناك طريقة لتحميل التعليقات فورا من أجل تجنب الضغط بشكل لا نهائي، حيث تمتلك العديد من المواقع القدرة على السماح للمعلقين بإصلاح الأخطاء المطبعية لوقت محدود.. وسوف يساعد هذا إلى حد كبير من القدرة على قراءة التعليقات لأن البرنامج الجديد لم يعد يمتلك وظيفة «استعراض»، وأنا أتفهم أن نظام التعليق هو جزء من طريقة نظام إدارة المحتويات، ولكنه يفتقر بشكل ملحوظ إلى البرامج الحديثة المتقدمة؟

- شكرا على السؤال. تم تطوير نظام نشر التعليقات الخاص بنا من قبل شركة «إيكو»، وهو مختلف عن أنظمة الجيل الجديد التي تستخدمها بعض المواقع الأخرى. ويسمح النظام للتعليقات الجديدة بالدخول في النقاش أثناء وقت المناقشة الحقيقي، على سبيل المثال، ويسمح لنا بدمج رسائل «تويتر» في خيوط التعليقات. ونحن نأمل في إضافة وظيفة «استعراض» في وقت معين مجددا. وتعليقاتكم مفيدة مع نظرنا إلى كيف يمكن أو يجب أن نكيف البرنامج لكي يخدم قراءنا بشكل أفضل.

* قدمت «واشنطن بوست» مؤخرا نظاما لتحسين الحديث والتفاعل على الموقع الإلكتروني للجريدة.. هل هناك أي إشارات على تحقيق النجاح، «أم إن النجاح لم يحدث بعد»؟ ويبدو أن القصص الإخبارية، إما أنها لا تجتذب تعليقات، أو تجتذب العدد نفسه من التعليقات المجنونة بشكل محدود كما هي الحال من قبل. وأنا كمستهلك للأخبار، أقضي الكثير من الوقت في مواقع تجميع الأخبار مثل موقع «ريديت»، حيث يستغل معظم الأشخاص الذين يدخلون على الموقع هذا الموقع في المحادثة مع زملائهم من المستخدمين والقراء. ولا يبدو لي أن جريدة «واشنطن بوست» كانت قادرة على تعزيز قدر كبير من الشعور المجتمعي هنا، وأنا لا أعرف لماذا «تتميز تعليقات جماهير جريدة (نيويورك تايمز) بروعتها مقارنة بجريدة (واشنطن بوست)».

فهل هناك أي سبب لاختلاف مجتمع جريدة «واشنطن بوست» على شبكة الإنترنت؟

- لقد أشرنا إلى أكثر من 1.000 قارئ حتى الآن، وهو ما يشير إلى أن القصص الإخبارية تكتسب قوة جاذبية، مع الاستمرار في السماح لنا بنشر تعليقات دون أي غربلة مسبقة. ونحن نعتقد أيضا أن مرشح الرسائل المزعجة الجديد الذي نستخدمه يترك تأثيرا إيجابيا على جودة تعليقاتنا. ونحن نأمل في أن تحسن هذه التغييرات بمرور الوقت من جودة محادثاتنا. يذكر أن حجم التعليقات المنشورة على موقعنا قد ارتفع بشكل بارز خلال الأسابيع الأخيرة. وإجمالا كلما كانت المناقشة أكبر نشاطا، زادت جودة التعليقات؟

النسخة المطبوعة لسنوات مقبلة

* أتابع جريدة «واشنطن بوست»، وأنا من أشد المعجبين بالجريدة، ولكن ما طول الفترة التي يمكنني خلالها أن أتناول القهوة وأقرأ الجريدة في الصباح، بدلا من قراءتها على كومبيوتري المحمول؟ 5 سنوات أم 10 سنوات؟

- شكرا، يسعدني سماع ذلك. يحب خبراء الاقتصاد القول: «يجب أن لا تقدم نبوءة على الإطلاق»، ولكن إذا كان يتعين عليك أن تقدم نبوءة، بغض النظر عما تفعله، حدد تاريخا سوف تتحقق فيه هذه النبوءة. لذا، دعني أقل هذا: «سوف يستمر صدور النسخة المطبوعة لعدة سنوات مقبلة. وقد تراجع معدل توزيعنا في السنوات الأخيرة، ولكن قراءنا لا يزالون موالين ومخلصين لنا.

وتماما كما أن تجربة المستخدم على جهاز «آي باد» تختلف عن تجربته على جهاز «بلاك بيري»، تختلف تجربة قراءة النسخة الورقية من الصحيفة عن قراءة الصحيفة على هذه الأجهزة أو على جهاز كومبيوتر محمول. وبمرور الوقت، سوف ينتقل القراء إلى منابر جديدة. ولكن كلما كانت خلاصة الأخبار اليومية شاملة، استمرت المعلومات المجتمعية والإعلانات التي تقدمها الجريدة في العمل بشكل جيد لعدد كبير جدا من القراء.

* لقد كنت مشتركا في جريدة «واشنطن بوست» لمدة 40 عاما، وقد قررت على مضض إلغاء الاشتراك بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذتها جريدتكم لنشر كتابات شريرة وغير صحيحة في الواقع لمجموعة متزايدة جدا من كتاب أعمدة الجناح اليميني. وقد فعلت ذلك بسبب تقديم آراء متناقضة عن الشؤون الحالية من جهة، وإضفاء مصداقية على كتابات مليئة بتحريفات متعمدة وأكاذيب صريحة. وكانت «واشنطن بوست» تمتلك في يوم من الأيام سمعة جيدة في ما يتعلق بالنزاهة الصحافية، ولكن يبدو الآن أن متابعة المصالح بأي تكلفة قد أصبحت أكثر أهمية من نشر مقالات وآراء اعتمادا على أسباب وحقائق. هل يمكن أن تقدم لي أي سبب يبرر استمراري في إنفاق أموالي على اشتراك في جريدة «واشنطن بوست»، تلك الأموال التي تستخدم حاليا من أجل إضعاف الخطاب العام اللائق؟

- شكرا لك على ولائك الطويل لجريدة «واشنطن بوست». ولن أتحدث عن صفحة الآراء، التي تشرف على مقالات الرأي والتعليقات التي تنشر في جريدة «واشنطن بوست»، ولكنني سوف أفند فرضيتك بأننا قد ضحينا بنزاهتنا بأي طريقة في اختيارنا لكتاب الأعمدة.. تستمر أعمدتنا الإخبارية في تقديم أفضل تغطية غير حزبية للأمور السياسية والسياسات والتشريعات والشؤون الخارجية وأخبار منطقة واشنطن والتعليم والرياضة والثقافة، غير متأثرة بما ينشر على صفحات الرأي في الجريدة.

* لماذا تنشرون هذا العدد الكبير من استطلاعات الرأي السياسية عندما يكون إقبالنا على المشاركة في الانتخابات هو العامل الحاسم في كثير من الأحيان؟

- لأن استطلاعات الرأي السياسية الخاصة بنا لا تلبي متطلبات التدخل الإحصائي السليم، فإنها لا يمكنها توقع أحداث المستقبل بشكل موثوق. وعلى سبيل المثال، تتطلب نظرية التدخل الإحصائي توافر بيئات مستقرة للمقيمين أو العينات يمكن سحب عينات متعددة منها بمرور الوقت لحساب هوامش خطأ موثوقة. كما أن المشاركين في استطلاعات الرأي لا بد أن يتم اختيارهم بشكل عشوائي مع كل رأي ممكن في الأفراد المتاحين لأخذ العينة، ولكن ألا يحظى الناخبون بمساعدة إضافية من قبل المؤسسات الإخبارية عبر التركيز على القضايا وتوجههم إزاء حل المشكلة بدلا من مئات قليلة من الأشخاص المتاحين الذين ردوا على الأسئلة (التي يتم صياغة بعضها بشكل سيئ) التي قد تقال في نقطة واحدة خلال وقت محدد؟ ويمكن الكشف عن مغالطات استطلاعات الرأس السياسية إذا نشر مستطلعو الرأي طرق حساب هامش الخطأ الخاصة بهم من أجل التدقيق الشعبي (أي من أجل الشفافية).

ونحن نؤمن بالشفافية، ويتم نشر كل سؤال نطرحه على شبكة الإنترنت لكي يتمكن الناس من الحكم على توجهنا بأنفسهم. ونحن نحسب وننشر حساب الخطأ في العينات لأثر تصميم توجه الاتصالات الأرضية والجوالة التي نستخدمها. وثانيا، نحن تفاضلية، ولكن ليس من أجل التنبؤ بالنتائج. وهذه لقطات، وعادة ما تكون محاطة بأسئلة عن القضايا والمسائل التي قد تكون ذات مصلحة سياسية أو شعبية. وفي النهاية، تجري الأحزاب السياسية استطلاعاتها الخاصة، ونحن نريد أن يكون لدينا ركيزتنا القاعدية الخاصة، بدلا من أن نعتمد عليهم.

* لماذا لا تنشرون نتائج المنافسات الرياضية المسائية بمنطقة إيسترن شور؟ ويبدو لي أيضا أن القسم الرياضي قد أصبح أكثر ضعفا في التغطية الإجمالية للبطولات الرياضية؟

- النقطتان اللتان تحدثت عنهما ربما تكونان مرتبطتين. ونحن نطبع جريدة «واشنطن بوست» في فيرجينيا، وأنا أعتقد أن منطقة إيسترن شور تحصل على نسختنا الأولى بسبب الإمدادات اللوجيستية التي تخدم منطقتكم. لذا، لا تحصل على النسخة النهائية لقسمنا الرياضي، والتي تحتوي على النتائج المتأخرة وتفاصيل المباريات. وقد يمثل هذا أيضا سببا لفكرتك عن القسم الرياضي في الجريدة. ولأنك مشترك على شبكة الإنترنت، دعني أقترح لك أن تتابع تغطيتنا للألعاب الرياضية على شبكة الإنترنت، التي تتميز بشموليتها وقوتها في كل شيء بداية من الرياضات الاحترافية ووصولا إلى الرياضات التي تمارس في المدارس الثانوية.

* انطباعي هو أن هناك مساحة مخصصة لعروض الكتب أكبر من ذي قبل بعد الاستغناء عن قسم الكتب العالمية. لكني أفضل أن أرى الأخبار والمنوعات في المساحة التي تلتهمها عروض الكتب؟

- لم أسمع بهذا الشعور من قبل. ونحن ننشر نحو ثلثين من عروض الكتب التي كنا نعرضها كل أسبوع كما كنا نفعل قبل أن نوقف نشراتنا الأسبوعية لقسم الكتب العالمية القائم بذاته. ولا تزال هذه العروض تحظى بشعبية هائلة لدى قراء النسخة المطبوعة، ونحن نستمر في البحث عن طرق بارزة لعرض تغطيتنا الممتازة للكتب بأسلوب رائع.

* يوم الثلاثاء الماضي، سدت شهيتي عن الطعام بعدما رأيت صورة كبيرة في قسم «المترو» بالجريدة لملاكمة تعرضت للكمة قوية. وقد اتخذ أحد مديريكم قرارا بنشر هذه الصورة، ولكنني لا أتخيل لماذا قام بنشر هذه الصورة؟

- يؤسفني سماع ذلك. ونحن نؤمن بأهمية تقديم فهم أمين وكامل لما يجري حول العالم. وقد جرت العادة أن نهتم بحساسيات قرائنا في اختيارنا للصور والقصص الإخبارية لنسختنا المطبوعة. وبوجه عام، نحن ننظر إلى النسخة المطبوعة بالطريقة نفسها التي قد تنظر بها وكالة الاتصالات الفيدرالية إلى البث التلفزيوني لمعرفتهم بأن الأطفال سوف يشاهدونها في شتى أنحاء المنزل، ونحن نرى نسختنا على شبكة الإنترنت بالطريقة نفسها التي تنظر بها وكالة الاتصالات الفيدرالية إلى القنوات الكابلية. وتتميز الصور التي ننشرها على شبكة الإنترنت بأنها أكثر حيوية، وتبدأ هذه الصور في بعض الأحيان بتوجيه تحذير إلى المشاهدين.

* أحب توافر الصحف اليومية في ملفات، ولكنني أصبت بالإحباط لأن الملف الخاص عن الحرب الأهلية الذي نشر في أحد الأيام لم يكن متوفرا بهذه الصيغة. وقد تركت صحيفتي الورقية في المنزل، ثم انتظرت حتى بعد الظهيرة قبل أن يتم نشر ملفات الحرب الأهلية. هل تعتقد بأن ملفات « بي دي إف» لا يزال يمكن نشرها؟

- سؤال جيد. يبدو أننا يجب أن نقدم هذه الخدمة، وسوف أدرس هذا الأمر. وهناك ملحوظة مهمة؛ وهي أن الحرب الأهلية أثبتت شعبيتها العالية بين القراء. ونحن لم نحصل فقط على رد فعل جيد على التقريرين الخاصين اللذين قمنا بنشرهما، ولكننا حشدنا أيضا آلاف المتابعين للرسائل التي ننشرها بشكل يومي على موقع «تويتر».

* أقرأ قصة «كابلان» باهتمام. وقد لاحظت أن عددا كبيرا من الناس يشتكون من «كابلان» (جريدة «واشنطن بوست») في تعليقات تحت القصة تتهم جريدة «واشنطن بوست» بأنها تخفض من تغطيتها التعليمية بسبب هذه العلاقة التجارية. وأنا لا أعرف كل شيء عن هذا الموضوع، ولكنني كنت أتساءل عما إذا كنتم ستهتمون بتناول هذا الموضوع.

- هذا ليس صحيحا، حسب ما يعرف أي قارئ لتغطيتنا.