المراقب الصحافي - نجوم هوليوود في «الشرق الأوسط»

TT

ربما لم يلاحظ بعض من القراء أن صحيفة «الشرق الأوسط» قد استضافت نحو 15 ممثلا لامعا من نجوم هوليوود، منذ مطلع العام الماضي، وذلك في لقاءات حصرية (Exclusive) شبه أسبوعية. وتقدم هؤلاء النجوم في مقابلاتهم محبوب الجماهير جورج كلوني، وتوم كروز، وليوناردو دي كابريو، ونيكول كيدمان، وأنتوني هوبكنز، وشيخ الممثلين الأميركيين روبرت دفال، وغيرهم.

ما أجمل أن تكون في صحيفتك اليومية صفحة تستريح فيها من عناء قراءة الأخبار الجادة التي تتقاطر علينا في زمن الثورات العربية، من كل حدب وصوب، خصوصا بعد تزايد عدد الشبكات الاجتماعية والإخبارية. فهذه الزاوية التي استضافت فيها الشرق الأوسط نجوم هوليوود كنت أراقبها منذ مدة طويلة لأرى هل كان مراسلنا محظوظا في بضعة لقاءات عابرة مع نجوم هوليوود، أم أنه بالفعل لديه منهجية ثابتة في تزويد القارئ العربي بمقابلات حصرية، لكنه بالفعل كان يقتحم معقل مشاهير العالم ليزودنا بمقابلات تشرح للقارئ العربي كيف يفكر هذا النجم اللامع وما هو جديده وما تعليقاته على مشاركاته الفنية الماضية.

شخصيا، أتابع يوميا أبرز الصحف العربية الرائدة، لكنني لم أجد حتى الآن مقابلات خاصة مع نجوم هوليوود مثلما أرى في هذه الصحيفة. وهذا في حد ذاته رصيد لا يجب أن يقل بل يعزز بمزيد من اللقاءات المنوعة، فنجوم هوليوود مثل السياسيين في كل مرة تلتقيهم لا بد أن تجد لديهم جديدا يتحدثون عنه. فضلا عن أن الصحيفة إذا ما عودت القارئ على مادة صحافية مميزة ثم تراجعت عنها فلا شك في أنه سيفتقدها، وهو ما ينتقص من رصيدها، إلا إذا كان البديل مادة أقوى منها.

ولم تقتصر صفحة السينما في ملحق «الوتر السادس» على مقابلات هوليوود، بل شملت أيضا خلال المدة نفسها نحو 54 تقريرا إخباريا لأبرز الأعمال الفنية الأجنبية والعربية، غير أن اللقاءات مع الممثلين والمطربين العرب كانت بنحو 9 لقاءات حصرية. وحبذا لو قرأنا في الشهور المقبلة زيادة في المقابلات الحصرية مع نجوم السينما والتلفزيون العربي لنطعم الصفحة بمادة جيدة من منطقتنا العربية، فبعض القراء ربما لا يتابعون الأعمال الفنية الأجنبية أو لا يعرفون نجومها، لكنهم حتما سينتبهون إلى مقابلة مع عادل إمام أو عبد الحسين عبد الرضا أو غيرهما.