صحيفة تابلويد بريطانية تعتذر لممثلة على اختراق هاتفها الجوال

كجزء من تسوية تم التوصل إليها مع دفع 100 ألف إسترليني

سيينا ميلر («نيويورك تايمز»)
TT

تقدمت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» باعتذار رسمي إلى الممثلة سيينا ميلر، يوم الثلاثاء الماضي على اعتراض رسائلها النصية الهاتفية بصورة منهجية وغير قانونية في عام 2005 واستخدام المعلومات لنشر مقالات عن حياتها الخاصة.

جاء الاعتذار جزءا من تسوية تم التوصل إليها بين الممثلة والصحيفة التي وافقت أيضا على دفع 100.000 جنيه إسترليني في صورة أتعاب قانونية وتعويضات، في آخر تطورات هذه الدراما الطويلة التي تدور منذ أمد، والتي ستضطر فيها الصحف إلى مواجهة الأدلة المتزايدة في أن ممارساتها في اختراق الهواتف الجوالة للشخصيات العامة والمشاهير والسياسيين منتشرة ومتغلغلة.

وكان ما لا يقل عن أربعة أشخاص آخرين ممن تعرضت هواتفهم للاختراق قد توصلوا إلى تسويات خارج المحكمة مع الصحيفة، بينما لا يزال هناك الكثير من الدعاوى القضائية التي تنتظر الفصل فيها. وقد عرضت الصحيفة تسوية لما لا يقل عن سبع حالات أخرى من ضحايا ممارساتها في اختراق الهواتف الجوالة.

وكانت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» قد أشارت في السابق إلى أنها على مدار سنوات كثيرة لم تقم سوى بعملية قرصنة واحدة على الهواتف الجوالة، والتي تورط فيها محرر شؤون البلاط الملكي والمخبر الخاص الذي استأجرته الصحيفة غلين مولكاير، واللذان تعرضا للسجن في عام 2007 لاعتراضهما بصورة غير قانونية محادثة هاتفية لأحد أفراد الأسرة المالكة في بريطانيا. لكن هذا الزعم بدأ في التداعي مع كشف المزيد من الأدلة، حيث اعترفت الشركة العام الحالي بقرصنتها على هواتف ثماني شخصيات عامة من بينها ميلر في عام 2000.

في الوقت ذاته، تجري الشرطة تحقيقا جنائيا، حيث ألقي القبض على محررين ومراسل من صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» فيما يتعلق بالقضية. وكان الاعتذار، الذي تلي في المحكمة بصوت عال من قبل محامي صحف «نيوز غروب»، التابعة لمؤسسة «روبرت ميردوخ نيوز إنترناشيونال» التي تقوم على نشر صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»، ملحوظا بشكل كبير نظرا لأنه كان شاملا ومتذللا.

وقال المحامي، مايكل سيلفرليف، إن الشركة «تقر بأن المعلومات ما كان ينبغي الحصول عليها بهذه الطريقة، وأنه لا ينبغي نشر المعلومات الخاصة على الإطلاق. وأن الصحيفة تتحمل كامل المسؤولية القانونية على إساءة استخدام المعلومات الخاصة وخرق الثقة والتحرش».

لم توجد ميلر في قاعة المحاكمة ولم تدل ببيان، لكن محاميها ديفيد شيربورن قال، إن «الصحيفة نشرت في عام 2005 و2006 مقالات تحتوي على معلومات خاصة وتطفلية عن ميلر».

ولم تكن ميلر تعرف ما إذا كان شخص قريب منها قد قام بتسريب مثل هذه المعلومات أو ما إذا كان هاتفها تم اختراقه بشكل ما. وكلا الاحتمالين كان مثيرا للإحباط بشكل كبير.

وقال إنها باتت متشككة في أمن هاتفها الجوال لدى اختفاء عدد من الرسائل الصوتية وتلقيها اتصالات من أفراد مجهولين.

تم نشر المقالات في 11 مقالا على الأقل حول حياة ميلر الخاصة كان من بينها تفاصيل عن علاقتها بالممثلين دانييل كريغ وجود لو. وتحدث أحد المقالات عن محادثة لها مع جود لو بشأن إمكانية الإنجاب المشترك. وهو ما تسبب في انفصال الاثنين في أعقاب نشر هذا المقال.

من جانبها، قالت شركة «نيوز غروب»، إنها ستنشر بصورة مفصلة مدى نطاق عملياتها فيما يخص علميات اختراق هاتف ميلر.

وقد استند ادعاء ميلر على مذكرات تم ضبطها في حوزة مولكير بعد القبض عليه تحوي تفاصيل بشأن الهواتف الجوالة لميلر من بينها أرقام الهواتف ورقم الشريحة والرقم السري، إضافة إلى تفاصيل مشابهة بشأن هواتف والدتها ومدير الدعاية الخاصة بها وجود لو.

* خدمة «نيورك تايمز»