المراقب الصحافي

أرسلوا إلي ملاحظاتكم عن «الشرق الأوسط»

TT

لا يعلم كثير من قراء صحيفة «الشرق الأوسط» أنني كمراقب صحافي مستقل، أمثلهم في هذه الصحيفة، وأدافع عن وجهات نظرهم؛ فأنا «محامي القراء». ولست وحيدا في هذا العالم، فهناك آخرون يقومون بالمهمة نفسها في صحف مرموقة مثل «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» وغيرهما، لكني أظل يتيما في الصحف العربية التي تفتقر إلى زاوية صحافية يقيم فيها المراقب الصحافي الأداء المهني للصحيفة.

ولأن «الشرق الأوسط» تتحلى بالمهنية الكافية لأن تمنحني هذه الزاوية التي أنتقد فيها أداءها، فأرجو من القراء العرب كافة أن يمدوا إلي يد التعاون، من خلال مراسلتي عبر البريد الإلكتروني أدناه، بشأن أي تغطية إعلامية أو خبر صحافي أو تقرير يودون النقاش حوله مهنيا. كما أرجو أيضا أن لا ينسى القارئ تزويدي بالنواحي الإيجابية لهذا المجهود الكبير الذي يبذله الزملاء، لسبب بسيط؛ وهو أننا عندما نسلط الضوء على السلبيات وننسى الإيجابيات ربما يتراجع الصحافي عن عمل جميل يقوم به، فنحرم جميعا منه، أو ربما توقف الصحيفة، مثلا، ملحقا أسبوعيا مهما رغم أنه يحظى باهتمام واسع النطاق من القراء.

وحتى أصور لك طبيعة العلاقة بين المراقب والقراء، أود الإشارة إلى أن المراقب الصحافي في صحيفة «نيويورك تايمز» نشر في عموده الأسبوع الماضي، تعليقات من القراء، امتعضوا فيها من تغطية الصحيفة للأحداث الجارية في فلسطين، فقد اعتبر بعض القراء التغطية منحازة لإسرائيل في حين اعتبر آخرون التغطية متعاطفة مع الفلسطينيين. وليس هذا فحسب؛ بل إن أحد القراء نبه المراقب الصحافي إلى أن خطأ وقعت فيه الصحيفة حينما وصفت في أحد أخبارها بما معناه أن منطقة الجولان السورية تقع في الجانب الإسرائيلي في حين أنها منطقة محتلة؛ الأمر الذي دفع المراقب الصحافي إلى مناقشة هذا الأمر مع محررة الشؤون الخارجية. هذا النوع من التعاون مطلوب حتى يكون دوري المهني كمراقب صحافي نابعا من معاناة أو ملاحظات القارئ العربي.