المواطن غاريد كوشنر

مالك صحيفة «ذي أوبزرفر» الموجهة للنخبة التجارية والسياسية والثقافية في نيويورك

غاريد كوشنر («نيويورك تايمز»)
TT

في مساء يوم اثنين في الآونة الأخيرة، كان غاريد كوشنر، وهو مالك صحيفة «نيويورك أوبزرفر» والذي يبلغ من العمر 30 عاما، يجذب انتباه الحاضرين في قاعة الرقص الكبرى بنادي هرموني في شارع «ايست 60»، وتمت إقامة هذا الاحتفال بمناسبة صدور العدد السنوي من إصدار الجريدة الذي يحمل اسم «أكثر 100 شخصية نفوذا في مجال العقارات بنيويورك». وكان من بين الحضور العديد من الشخصيات البارزة في المدينة والتي دائما ما تظهر أسماؤهم في لوحات المتبرعين وصناديق الاقتراع، وليس على أفيشات الأفلام مثل: المقاول ريتشارد ليفراك، والنائب العام لمدينة نيويورك اريك سكنيديرمان، والخبير في العلاقات العامة هوارد روبنشتاين.

وشق كوشنر، هذه الشخصية الملائكية وصاحب الشعر البني الكستنائي المنحوت بدقة والبشرة الفاتحة، طريقه بين سيل من الضيوف الذين يتمتعون بكفاءة عملية كبيرة. وفي أحد جوانب القاعة كانت هناك ستارة خلفية مغطاة بشعارات للشركات، وبالقرب منها كان يوجد حبل ناعم غير مستخدم.

وقال كوشنر بلهجة ساخرة وابتسامة صبيانية: «ألم يكن هذا مسليا وفاتنا» وكانت لهجته وابتسامته تفيد أن المشهد لم يكن به أي تسلية أو فتنة.

إذا كنت تعرف شيئا عن غاريد كوشنر قبل خمس سنوات، فسيكون هذا الشيء على الأرجح هو أنه هو الابن الأكبر لتشارلز كوشنر، وهو مقاول بولاية نيوجيرسي والذي كان قد أمضى بعض الوقت في السجن بتهمة تدبير واحد من أكثر المخططات التي لا تنسى والذي تم ارتكابه تحت اسم المنافسة بين الأشقاء، حيث استأجر عاهرة للإيقاع بشقيق زوجته وقام بتصويرهما بكاميرا خفية ثم قام بإرسال الفيديو لشقيقته.

وبعد أن شاهد غاريد كوشنر قضية والده في وسائل الإعلام التي نشرت مقالات مليئة بالتسريبات المجهولة والمسيئة، قام بالشيء الوحيد الذي يمكنه القيام به لكسب القليل من السيطرة على الصحافة: دفع نحو 10 ملايين دولار لشراء صحيفة «ذي أوبزرفر» التي يقرأها النخبة التجارية والسياسية والثقافية في نيويورك، وكان عمر كوشنر 25 عاما في ذلك الوقت.

ومنذ ذلك الحين أدار كوشنر صحيفة «ذي أوبزرفر» بشيء من الركود الذي ترك العمل في الصحيفة في حالة يرثى لها، وقام بتغيير كافة الموظفين تقريبا - من بينهم ثلاثة رؤساء تحرير في عامين - في حين حاول التحول إلى نموذج عمل يركز على دولارات العقارات والإعلانات الرقمية.

وإذا كان الوقت سيئا لشراء الصحيفة، كان يمكن القول إن الوقت كان أسوأ لمضاعفة النتائج السيئة من خلال التركيز على العقارات. وأضاف كوشنر المزيد من العقارات لحيازات أسرته، مما ساعد شركات كوشنر على الاستحواذ على واحد من أكثر العقارات شهرة في المدينة وهو المبنى الإداري «666 فيفث أفينيو».

وفي حين أدت هذه التحركات إلى زيادة مكانته في المدينة، إلا أنه كان حذرا في الوجود في دائرة الضوء، فكان أبعد ما يكون عن الدعاية التي قد يتوقع أن يبحث عنها شخص تمكن من شراء صحيفة في نيويورك وهو في مقتبل حياته. ويبدو أنه غير مهتم باستخدام الجريدة لتحقيق طموحات سياسية أخرى. وعلى العكس من مورت زوكرمان، وهو قطب آخر من أقطاب العقارات الذين انتقلوا إلى وسائل الإعلام من خلال الاستحواذ على مجلة «ذي أتلانتيك» و«يو إس نيوز أند ورلد ريبورت» وصحيفة «ذي ديلي نيوز» في نيويورك وظهر بقوة في البرامج التي تقدمها، فلن ترى كوشنر يظهر في برنامج «لقاء الصحافة».

ولكن ظهر كوشنر على الساحة بطرق أخرى، حيث تزوج واحدة من أشهر النساء شهرة في نيويورك وهي إيفانكا ترامب. وقضى الزوجان العطلات في المركب الشراعي الذي تبلغ مساحته 184 قدما والذي يملكه رجل الأعمال المعروف روبرت مردوخ، وظهر الزوجان باسمهما الحقيقي في مسلسل «البنت الثرثارة» على شبكة «سي دبليو» التلفزيونية.

وفي مساء الجمعة من كل أسبوع، يجلس كوشنر وزوجته ترامب في شقتهما في شارع «بارك افنيو» للإعداد ليوم راحتهما يوم السبت من كل أسبوع من خلال إعداد الأطباق مثل فطيرة اللحوم المغربية وحساء البازلاء الذي تفضل إيفانكا، وهي طاهية مبتدئة، إعداده بنفسها. (وقالت ترامب (29 عاما) عن نقد زوجها الحماسي لها «أعتقد أنه يمزح»).

ويؤكد كوشنر، الذي رأى في سن مبكرة كيف يمكن لأضواء الإعلام أن تحرق الشخص، على أنه يريد البقاء بعيدا عن الإعلام، وقال في مقابلة أجريت معه مؤخرا: «لقد تعلمت بسرعة أنه لم يكن هناك الكثير من المنافع التي تجنيها وأنت بعيد عن الإعلام».

وفيما يتعلق باستحواذ كوشنر على صحيفة «ذي أوبزرفر» قال بوب سومر، والذي عمل كواحد من المديرين التنفيذيين البارزين في الصحيفة خلال الفترة بين عامي 2007 و2009: «لقد كان بالتأكيد يبحث عن صناعة سمعة لنفسه بسرعة، وكانت الصحيفة هي الفرصة لتحقيق ذلك».

ومن جانبه، قال كوشنر متحدثا عن شراء الصحيفة: «سأكون كاذبا إذا قلت إنها لم يكن لها تأثير. عندما قمت بشراء الجريدة لم يكن لدي فكرة عن مستوى السلطة والنفوذ الذي تملكه. لقد اشتريت الجريدة لأنني رأيت أنها تملك اسما كبيرا».

وبعد قيام كوشنر بشراء الجريدة، أخبره بيتر كابلان، رئيس تحرير الصحيفة، بأنه لن يكون ناجحا إلا إذا أحب عملية إدارة الجريدة. وبالنسبة لكوشنر، الذي عانى من أزمة ثقة عميقة الجذور مع الصحافة خلال المتاعب التي مر بها والده، لم يأت هذا الحب بسهولة، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد أحب المهنة بشكل مطلق أم لا.

وقد انتقل كابلان، الذي استقال من عمله في «ذي أوبزرفر» قبل عامين بعدما تزايدت حدة الخلافات بينه وبين كوشنر، للعمل كمدير تحرير في مجموعة فيرتشايلد للأزياء وامتنع عن التعليق.

وقال غرايدون كارتر، الذي كان رئيس تحرير صحيفة «ذي أوبزرفر» قبل أن ينتقل إلى مجلة «فانيتي فير»، إنه غير متأكد من السبب الذي دفع كوشنر لشراء الصحيفة، ولكن «لا يوجد سوى ثلاثة أسباب لشراء أي صحيفة: الأول هو صناعة صحافة عظيمة، الثاني هو المتعة، والثالث هو كسب بعض المال، أما أي شيء آخر مثل رفع المكانة الاجتماعية أو غير ذلك فهو هراء».

ووصل غاريد كوشنر إلى الثلاثين من عمره في يناير (كانون الثاني) الماضي وعلى وشك أن يكون أبا، وسيكون عام 2011 عاما حاسما في حياته الشخصية والمهنية على حد سواء.

ولا يوجد بمبنى «666 فيفث أفينيو» ما يكفي من المال، ويقوم كوشنر بإعادة التفاوض على شروط القرض حتى تتمكن الشركة من مواصلة تقديم المدفوعات المتعلقة بالمبنى، والتي تصل حاليا إلى 6.2 مليون دولار شهريا، ثم هناك صحيفة «ذي أوبزرفر» نفسها التي كانت مربحة خلال الفصول العديدة الماضية، إلا أن الركود قد جعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث.

ووجد كوشنر أيضا صعوبة في العمل جنبا إلى جنب مع المحررين، ودخل أحيانا في صراع مفتوح مع مسؤولي التحرير والذين غالبا ما يتعاملون معه بقليل من الاحترام.

وفي أحد الأيام في أوائل عام 2009، سمح انهيار الأمن في نظام الكمبيوتر بصحيفة «ذي أوبزرفر» للموظفين بالدخول على محركات الأقراص الصلبة الخاصة ببعضهم البعض. وتوجه عدد قليل من الموظفين المتطفلين إلى القرص الخاص بكوشنر وعثروا على ملف يحمل اسما مثيرا للاهتمام، وعندما فتحوه وجدوا صورا لكوشنر مع زوجته ترامب، والتي كانت صديقته في ذلك الوقت، وبيلي جويل على متن المركب الشراعي المملوك لمردوخ.

وبالنسبة لمجموعة العاملين الذين عانوا من انكماش صفوفهم بسبب تسريح العمال وانخفاض روحهم المعنوية بسبب خفض رواتبهم، فإنهم كانوا ينظرون إلى المشهد الذي يوجد به كوشنر وهو محاط بهذا الانحطاط على أنه مشهد موجع ومؤلم.

ويتعامل كوشنر الآن مع إليزابيث سبايرز، وهي رابع رئيس للتحرير منذ شراء كوشنر للجريدة، والتي تضطلع بمهمة إعادة تصميم موقع الويب الخاص بالجريدة وكذلك التصميم المطبوع.

وقالت سبايرز إنها قبلت العمل وهي في قمة حرصها، غير واضعة في الاعتبار المفاهيم الخاطئة حول الصعوبات التي واجهها من سبقوها، ولكنها قالت إنها تعتقد أيضا أن جميع الاضطرابات - الهجرة الجماعية للموظفين والتخفيضات في الميزانية - تركت المنظمة في موقف لا يتحمل أي اضطرابات أخرى.

وقالت سبايرز إن الصحيفة قد انحرفت في الاتجاه الخاطئ خلال العامين الماضيين، وأضافت: «لم يكن هناك الكثير من الرؤية، ولكن أعتقد أنه يمكننا استعادة عدد قليل من الأشياء المهمة».

وفي بعض الأحيان تكون عملية إدارة الجريدة شيئا مرهقا بالنسبة لكوشنر الذي قال: «من الواضح أن العمل أكثر بكثير مما توقعت. وإذا ما نظرتم إلى المكانة التي تتمتع بها الجريدة بالمقارنة بما كانت عليه عندما اشتريتها، فسوف ترون أنها أصبحت أكثر استقرارا».

ومن الجدير بالذكر أن كوشنر هو الابن الأكبر في عائلة يهودية كبيرة في شمال ولاية نيوجيرسي، وكان جده وجدته من ناحية الأب من ضمن الناجين من المحرقة، وقد تلقى كوشنر تعليمه في مدرسة «فريش»، وهي مدرسة يهودية مختلطة في حي بارامس بولاية نيوجيرسي.

والتحق كوشنر بجامعة هارفارد لكي يحصل على شهادته الجامعية. وفي حين كان يقضي العديد من زملائه أوقات فراغهم في مطاردة زميلاتهم من الجنس الآخر، كان كوشنر قد قفز قفزة كبيرة في الشركات التي تملكها عائلته من خلال شراء مبانٍ سكنية حول مدينة بوسطن.

وقال نيتينسيغال، الذي عاش مع كوشنر لمدة ثلاث سنوات في جامعة هارفارد ثم عاش معه في شقة مشتركة في شارع ميرسر لعدة سنوات بعد تخرجهما وانتقالهما إلى نيويورك: «كان يخرج ولا يعود حتى وقت متأخر من الليل، وعندما أسأله أين كنت، كان يقول إنه كان في سوميرفيل يتحدث إلى المقاول لأن أبواب أحد المباني كانت لا تعمل».

وفيما يتعلق بما كان ينتظره بعد التخرج من الجامعة، لم يكن النضج اختياريا. واعترف تشارلز كوشنر بأنه مذنب في شهر أغسطس (آب) عام 2004 وذلك لتقديمه إقرارات ضريبية كاذبة وإخفاء حملة تبرعات غير قانونية والانتقام من شقيقته عن طريق الاتفاق مع عاهرة للإيقاع بزوجها.

«إنني أظل مستيقظا بالليل وأفكر في الشعور بالذنب والألم والمعاناة التي سببتها لعائلتي»، كانت هذه هي كلمات تشارلز للقاضي أثناء محاكمته في أوائل عام 2005، وأضاف «لقد تسببت في الكثير من الألم».

ومع وجود والده على مسافة أكثر من 1000 ميلا في سجن اتحادي في مونتغومري بولاية ألاباما (وكان قد حكم عليه بالسجن هناك بسبب وجود برنامج خاص للسجناء اليهود الأرثوذكس)، أصبح غاريد كوشنر بحكم الواقع هو رب الأسرة.

وقال شقيقه جوش (26 عاما) إن غاريد كان يسافر إلى ألاباما «في نهاية كل أسبوع، ولكن لم يكن أحد يفتقده».

وأثناء الفترات التي تتخلل الزيارات في السجن، كانت حياة غاريد تتسم بقلة الخبرة ولكن تم تحميلها بعد ذلك بخبرات كبيرة جدا، فقد درس في جامعة نيويورك للحصول على برنامج مشترك في إدارة الأعمال والقانون، وحصل على الشهادة في عام 2007. وقام غاريد بشراء «ذي أوبزرفر» حتى قبل أن يتخرج، وساعد شركات كوشنر على التفاوض لشراء «666 فيفث» في صفقة بلغت قيمتها 1.8 مليار دولار وكان هذا أكبر مبلغ يدفع في ذلك الوقت لشراء مبنى إداري واحد في البلاد.

وبعد قيام صحيفة «ذي أوبزرفر» بنشر افتتاحية تساند جويل كلاين، رئيس المؤسسات التعليمية، في جهوده للتخلص من «غرف المطاط» والتي كان ينتظر بها المدرسين المتهمين بارتكاب مخالفات أو عدم الكفاءة خلال الفترة الموقوفون فيها عن العمل، أرسل كلاين رسالة شكر لكوشنر على هذا الدعم. ومنذ ذلك الحين، أصبح الرجلان صديقين، وأصبح كلاين وزوجته ضيفين في حفلات العشاء التي كان يقيمها كوشنر في ليلة الجمعة من كل أسبوع.

وأصبحت هناك علاقة وطيدة بين كوشنر وزوجته ترامب وبين روبرت مردوخ وزوجته «ويندي» وبناته اللاتي كن مثل الزهور المتفتحة أثناء زفافهن.

وقال كوشنر: «لقد نشأت كطفل في ولاية نيوجيرسي، وأنا هنا مع هؤلاء الأشخاص الممتعين للغاية. إنني قادر على إقامة الكثير من العلاقات المثيرة للاهتمام»، وسرعان ما أضاف: «ولكن هذا شيء غير محوري جدا بالنظر لما نحن عليه».

كان من السهل جدا تكوين صداقات، ولكن إدارة صحيفة تكتب حول هذه الأنواع من الناس بانتظام، وتتطلع غالبا لأي فرصة لالتقاط صور لهم، هو أمر مختلف تماما.

وبعد شراء الصحيفة، كانت أولى الخطوات التحريرية الكبرى لكوشنر تتمثل في إنشاء قائمة تضم «أقوى» 100 شخصية في مجال العقارات في نيويورك. وسرعان ما أصبحت هذه القائمة مصدرا للتوتر مع محرري الصحيفة، ولا سيما فيما يتعلق بمسألة لها علاقة بكوشنر شخصيا وهي: ما هو ترتيب والد زوجة كوشنر (دونالد ترامب) في هذه القائمة؟

وعلى مدار السنوات الماضية، كان إعداد القائمة وتنقيحها الحتمي يتم بطريقة بشعة، حيث يقوم المحررون والمراسلون بالصحيفة بإعداد القائمة ووضع ترامب في مكانة مرتفعة بشكل يرضي كوشنر، حسب تصريحات عدد من الأشخاص الذين شاركوا في إعداد القوائم.

وبعد ذلك يقوم المحررون بتعديل القائمة ومنح ترامب مكانة أعلى. في عام 2010، احتل ترامب المكانة رقم 16، قبل أن يتحسن هذا الترتيب ليصل إلى 14 العام الماضي.

وقال كايل بوب، وهو الذي كان يقوم بتحرير الصحيفة إلى أن غادر في فبراير (شباط) بسبب ما سماه خلافات لا يمكن حلها مع كوشنر، متحدثا عن رئيسه السابق: «إن الشيء الوحيد الذي لم يستطع فهمه هو أنه يمكنك كتابة خبر سلبي عن شخص ما ولا تزال تتمتع بالقوة. يمكن للجريدة أن تكتب خبرا سلبيا ومع ذلك لن تقل قوته. في الواقع، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة قوته. إنه يعتقد أنه يتعين عليك كتابة أخبار لطيفة عن الناس الذين قد يواجههم».

وقال بوب إنه غادر الجريدة برغبته وما زال يحصل على مستحقاته، في حين قال كوشنر إنه قد قام بفصله عن العمل.

ومن جانبهم، بدأ العديد من القراء الذين كانوا يوما ما موالين للصحيفة في التساؤل عما إذا كانت الصحيفة قد فقدت مصداقيتها.

وقال كارتر: «لا أقوم الآن بقراءة هذه الجريدة بقدر ما كنت أفعل من قبل، فلست مهتما بأخبار العقارات التجارية».

وأثناء وجودها في نادي هرموني، قالت ايفانكا ترامب التي كانت موجودة مع والد زوجها وأخي زوجها جوش: «أنا أحب ابني - لا يمكن أن أكون أكثر فخرا به مما أنا عليه الآن». وقال تشارلز كوشنر: «لدينا الكثير من الخبرة مع الصحافيين، وبعضهم ليس كذلك»، وقال بصوت منخفض بعد أن أوقف نفسه عن الحديث: «سوف أترك الباقي له».

ولم يحصل غاريد كوشنر على قسط من الراحة من الضيوف إلا بعد أن شد وكيل الدعاية والإعلان على يده ودفعه نحو المنصة.

وقام كوشنر بتوجيه الشكر للحاضرين وأدلى ببعض التصريحات، وقال للحشد: «ستكون كلمتي قصيرة» وبالفعل كانت الكلمة التي ألقاها غير طويلة.

* خدمة «نيويورك تايمز»