الصحف الهندية تخالف مثيلاتها العالمية وتحقق أرباحا

حققت نموا بلغ 12% وتوقعات أن تواصل نموها بذات السرعة خلال السنوات الخمس المقبلة

تخالف الصحف الهندية الحالة الاقتصادية التي تمر بها معظم الصحف العالمية (أ.ف.ب)
TT

على الرغم من أن التراجع الكبير الذي شهدته وسائل الإعلام في العالم، وفي الولايات المتحدة وأوروبا على نحو خاص، وتوقف العديد من الصحف عن الصدور - ربما يكون النمو المذهل الذي شهدته الصحف الهندية خلال الأعوام القليلة الأخيرة الخبر الأكثر بهجة وإثارة للدهشة في عالم الإعلام. شهدت صناعة الإعلام المطبوع في الهند نموا بلغ 12 في المائة العام الماضي ويتوقع أن يواصل النمو بذات السرعة خلال السنوات الخمس القادمة، على عكس غالبية الأسواق الأخرى في العالم التي لا تزال تشهد تراجعا في وسائل الإعلام المطبوع. وحتى عام 2000، بدت صناعة الإعلام المطبوع مشبعة بالقليل من الصحف والمجلات، بيد أن المشهد تغير بشكل واضح خلال العقد الأخير. وقد بلغ حجم صناعة المطبوعات الهندية خلال عام 2011 بما يقرب من 16 مليار يورو. كما يقدر عدد قراء الصحف في الهند بنحو 325 مليون قارئ، مما يجعل الإعلام الهندي المطبوع الثاني على المستوى العالم بعد الصين. ويتوقع اتحاد غرفة التجارة والصناعة وشركة «كي بي إم جي»، شركة استشارية، أن ينمو دخل صناعة الصحف بنسبة 13 في المائة سنويا، في إشارة إلى أن هذا التطور يأتي على خلفية التراجع العالمي في حظوظ وسائل الإعلام المطبوعة. ترجع هذه الطفرة إلى تزايد أعداد توزيع الصحف في الهند، ويتوقع أن تنمو أرباح الإعلانات في الهند بنسبة 15 في المائة نظرا لعدد سكانها البالغ 1.25 مليار نسمة الذي يدعم 70.000 صحيفة ومجلة، كما يباع ما يقرب من 13 مليون صحيفة باللغة الإنجليزية يوميا، بينما تباع 37 مليون صحيفة صادرة باللغة بالهندية واللغات الإقليمية بحسب وكالة التسجيل الهندية. نتيجة لذلك، تشهد أكشاك بيع الصحف الهندية تنوعا في اللغات، ففي نيودلهي وحدها تنشر الصحف بخمس عشرة لغة، من الإنجليزية إلى الأردية إلى اللغات الإقليمية، فتصدر مجموعة «تايمز أوف إنديا»، إحدى أكثر المجموعات الإعلامية المطبوعة في نيودلهي شعبية، 117 صحيفة يومية هندية تتناول جميع يمكنك قراءته والتي تتنوع ما بين نجوم بوليوود والمختصرات الغامضة وأخبار السوق ونتائج الكريكت في كل صحيفة لتزيد على 2.8 مليون صحيفة يوميا. وبشكل عام، تمتلك وسائل الإعلام الهندية المطبوعة حضورا قويا في الضواحي والمدن الكبرى في الهند، نظرا للعدد الكبير من الأفراد ذوي الدخول المرتفعة والأنشطة التجارية في هذه المناطق، إضافة إلى ارتفاع نسبة التعليم بها. ثم يأتي بعد ذلك توزيع وقراءة صحف تقع في المدن الأصغر. ويوفر ارتفاع مستوى الدخل وزيادة الأنشطة التجارية في المناطق الريفية وشبه الحضرية، مساحة واسعة لانتشار الصحافة المطبوعة. فيبلغ معدل انتشار الصحافة في الهند 39 في المائة في المجموعة العمرية في سن الرابعة عشرة وما فوق، وهو ما يترك مجالا فسيحا لتغيير واسع على اعتبار عدد السكان الهنود المتعلمين الذين يبلغ عددهم تقريبا 100 مليون شخص. الزيادة في عدد السكان وارتفاع معدلات التعليم والوصول لما يقرب من 39 في المائة من السكان، أدى إلى زيادة نسبة توزيع وقراءة الصحف في الهند. وتشهد دور النشر الرائدة زيادة بطيئة ومتواصلة في حضورها الجغرافي عبر تدشين طبعات جديدة، والتي تساعد في تطوير التوزيع وقراءة مطبوعاتهم، التي في المقابل تخفض من تكلفة الإعلانات أمام المعلنين. وتراهن دور نشر الصحف المختالة بأن هناك مساحة أكبر للنمو خاصة في المناطق الريفية حيث تنخفض القراءة، وتواصل تدشين صحف جديدة وطبعات جديدة. هذا التحول لم يقتصر على وسائل الإعلام الصادرة باللغة الإنجليزية، التي لم تركز على الرغم من ذلك سوى على 25 مدينة كبيرة فقط، بل على وسائل الإعلام المطبوعة الإقليمية ككل والمتمثلة في الهندوسية والأردية، كما تشهد وسائل الإعلام العامية ارتفاعا في معدلات التوزيع. أما الصحف الثلاث الرئيسية الصادرة باللغة الهندية، وهي: «داينيك جاغران»، و«هندوستان»، و«داينيك بهاسكار» - فتشهد نموا سريعا وتبيع بالملايين. وهناك الصحف اليومية الجديدة التي تلقى نجاحا واسعا. أما الصحف الهندية، مثل: «هاري بهومي» و«ناي دوناي» و«برابهات خبر»، فبدأت بنشر إصدارات جديدة. ارتفاع المبيعات في ولايات بيهار وجارخاند وأوتار براديش تشهاتيسغاره، أجبر الصحف على ترك بعض المقاطعات والصحف للتوجه إلى المدن الكبرى والصغرى. وعلى الرغم من مرور صحف «نيويورك تايمز» و«بوسطن غلوب» بأوقات عصيبة في استمرار إصدار طبعاتها الورقية، كانت الصحف الهندية تبيع ملايين النسخ. فتمكنت صحف مثل «تيلوغو»، و«مالأيام»، و«تاميل»، و«بنغالي» وبعض الصحف الأخرى من تحقيق نجاحات كبيرة. في الوقت ذاته، شهدت الصحف المطبوعة باللغة الأردية نجاحا كبيرا هي الأخرى، حيث تطبع روزنامة الصحراء، التي تطلقها مجموعة صحراء تنشر الآن في طول البلاد وعرضها. وقد شهدت صحيفة «صحافة» اليومية زيادة كبيرة في نسبة التوزيع وانتشرت من مدينة لوكناو لتطبع الآن في ديهرادون ودلهي ومومباي والعديد من المدن الأخرى. تدشين المجلات ذات الجودة العالية مثل «بازم»، ومجلة «تشاوثي دونيا»، والنسخة الأردية من «ذا صنداي إنديا»، كانت من بين التحولات المهمة الأخرى. وعلى الرغم من تبوؤ مجلات «سياسة» و«منصف» و«انقلاب» مركز الصدارة، فإن صحيفة «اعتماد» اليومية التي تم تدشينها في مدينة حيدر آباد حققت نجاحا ملحوظا في الآونة الأخيرة. كما أجبرت الصحف اليومية الجديدة، مثل «حمراء سماج»، و«هندوستان إكسبريس» وصحيفة «جديد خبر»، الصحف القديمة والصادرة باللغة الأردية، على المنافسة والبحث عن قصص خاصة والعمل بجد لتطوير أنفسها. ارتفاع معدل الاستهلاك الهندي لم يعد امتيازا للمناطق الحضرية وفقط، فللمرة الأولى في تاريخ الهند، يفوق معدل الإنفاق على الاستهلاك في المناطق الريفية نظيره في المناطق الحضرية. هذا التحول دفع المعلنين إلى التركيز على المناطق شبه الحضرية والمناطق الريفية. ونظرا لأن الصحف هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تجني عائدا لا بأس به في هذه المنطقة لأن ما يقرب من 50 في المائة من الإعلانات الصغيرة تظهر في الصحف الإقليمية - فليس هناك ما يثير الدهشة في أن تعمل هذه الموجة الجديدة على تدشين صحف مربحة في المناطق الريفية. لكن المنافسة ستكون أبرز بين الصحف الصادرة باللغة الهندية بالنظر إلى مدى انتشار هذه الصحف، والدخل المتوقع، ونفقات رأس المال المتوقعة. في المقابل، يتوقع أن تكون الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية واللغات الأخرى أقل تنافسية بالنظر إلى التكلفة العالية والانتشار المحدود. ومن المتوقع أن يزداد حجم الإعلانات في الهند خلال السنوات الخمس القادمة في الصحافة المطبوعة والتلفزيون والإنترنت والراديو ليستفيد منه الجميع بحسب توقعات مؤسسة «برايس ووترهاوس كوبرز»، التي تستشرف مستقبل الإعلام ووسائل الترفية على مستوى العالم. ويتوقع أن تقود إعلانات الصحف هذه الزيادة التي يتوقع أن تنمو بنسبة تصل إلى 12 في المائة في الفترة من 2011 إلى 2015، لتحل بعد إندونيسيا. وقد أنفق الإعلان في الهند في فترة 12 شهرا، انتهت في يونيو (حزيران) من العام الحالي، 3.9 مليار دولار حصدت القاسم الأكبر منها الصحف والمجلات التي حصدت أعلى معدل نمو بلغ 28 في المائة في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، بحسب المسح الذي أجرته مؤسسة «نيلسن كومباني». وقال بيوش ماتهور، رئيس المؤسسة في تعليقه على توجه إنفاق الإعلان: «العقول الرجعية باتت الآن جزءا من الماضي، والمعلنون يستخدمون استراتيجيات إعلان لإعادة تنشيط ماركات عبر تعزيز وجودها في وسائل الإعلام في نمو متسارع في الإنفاق في وسائل الإعلام». ويضيف ماتهور «نتوقع نموا مستقبليا واسعا في هذا القطاع في المناطق الريفية وشبه الحضرية، نظرا لزيادة النشاط التجاري وقوة الإنفاق العالية وارتفاع نسبة التعليم. ومع السيطرة على نطاق اللغة المطبوعة على هذه المناطق، يفضل سكان هذه المناطق صحف اللغة على الصحف الإنجليزية. وقد شهدنا بالفعل خروج صحف للغة بشكل أقوى من الركود الأخير نتيجة نموذج العمل القوي، التي تعتبر مزيج دخل صحي (20 - 25 في المائة من عائدات التوزيع و75 إلى 80 في المائة من دخل الإعلانات). علاوة على ذلك، فمع الارتفاع الكبير في عائدات الإعلان المحلية، فقد نجحوا في تحقيق معدلات نمو صحية في دخل الإعلانات في الفترة التي ضرب فيها الكساد البلاد عام 2009». المستقبل الباهر والمدى الهائل للصحافة الهندية المطبوعة أثارا أيضا اهتمام المستثمرين الأجانب، وقد سمحت الحكومة الهندية بالفعل بملكية الشركات الأجنبية حصة 26 في المائة من الصحف، كما تسمح الحكومة بملكية خالصة للاستثمار الأجنبي المباشر في المطبوعات الخارجية. يشتري الهنود الصحف بأعداد متزايدة أكثر من ذي قبل، فبحسب أحدث تقرير لـ«ناشيونال ريدرشيب سيرفاي»، أضافت الصحف 12.6 مليون قارئ لها خلال العام الماضي. وتعتبر الصحافة الرقمية، الوسائل الجديدة للترويج والتوزيع، الاتجاهات الأحدث، وأصبح التركيز على المحتوى الهدف الرئيس للصحافة المطبوعة. وهناك عدد قليل من القادة في الهند في هذا المجال مثل «تايمز أوف إنديا غروب»، و«داينيك جاغران»، و«لوكا ساتا»، و«ذا هندوستان تايمز»، و«إنديا توداي» و«ذا هندو». هذه الإحصاءات المثيرة للدهشة جذبت الاهتمام الأجنبي فبدأت صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تربيون» طباعة صحيفتها في الهند، ودفعت «فايننشيال تايمز» 3.4 مليون دولار مقابل 26 في المائة من أسهم شركة «بيزنس ستاندرد»، أما «مترو»، أسرع مجموعة صحافية نموا في العالم فتخطط لإصدار نسخة هندية. وتحاول عدد من المؤسسات الإعلامية البريطانية، لعل أبرها «ديلي ميل»، التعاون مع مجموعة «إنديا توداي» لإصدار صحيفة «ميل توداي». وقد دفعت المجموعة التي تصدر أيضا صحيفة الـ«إندبندنت» مليوني جنيه إسترليني لشراء ربع أسهم مجموعة «داينيك جارغان»، ويقول سانجاي غوبتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة «داينيك جارغان» إن رئيس شركة «إندبندنت نيوز آند ميديا»، توني أوريلي، أدرك الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الصحافة الهندية وأن صحيفة «داينيك جارغان» يتابعها أكثر من 22 مليون قارئ وتعتبر الصحيفة الأكثر انتشارا في الهند. وقال غوبتا: «سوف نطبع نسخة دولية من الـ(إندبندنت) في الهند في القريب العاجل، لكنها ستصدر باللغة الإنجليزية». وفي الوقت الحالي، يتم تسويق وتوزيع المجلات التي تطبع في الهند فقط مثل: «فورشن» و«تايم» عبر مجموعة «إنديا توداي». أما مجلة «نيوزويك»، فيتم تسويقها وتوزيعها عبر مؤسسة «أوت لوك». وتعتبر كلتا المجموعتين من أبرز دور النشر في الهند. وقد أبرمت صحيفة «مينت»، المتخصصة بمجال الأعمال شراكة حصرية مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، أما مجموعة «ديكان كرونيكال ليمتد»، فقد أبرمت شراكة مع شركة «نيويورك تايمز»، لتوزيع صحيفة «ذا إنترناشيونال هيرالد تريبيون». لكن السياسة لا تزال غير جذابة في ما يتعلق بالإعلانات، ففي الطبعات التي ترد من الخارج، لا يسمح للمطبوعات بحمل إعلانات خاصة بالنسخة الهندية، ولا يسمح لها بوضع الإعلانات إلا للطبعات الدولية كما تقضى بذلك القواعد. وإذا ما تم تعديل هذه السياسة وسمح للمطبوعات الأجنبية بقبول إعلانات خاصة بالهند في طبعتها هناك -فسوف يصبح عملا مربحا بالنسبة لها. انعكس هذا الثراء الإعلامي أيضا في وسائل الإعلام الخاصة بالأعمال، حيث يوجد ما لا يقل عن خمس صحف يومية متخصصة بمجال الأعمال، إضافة إلى عدد مساو من المجلات التي تتنافس لتقديم الجديد للمتعطشين للأخبار الاقتصادية. تواصل الصحافة الهندية المطبوعة النمو، وتسعى الصحف الأجنبية هي الأخرى إلى اللحاق بالفرصة وتدشين إصدارات خاصة بالهند من مطبوعات كبرى مثل: «فوربس» و«هاربرز بازار» و«تكنولوجي ريفيو» و«إنتربرينير»، و«نيوزويك»، وحتى مجلات أخبار المشاهير مثل: «نيبول» «وهاللو»، ومجلة أخبار الموضة مثل «فوغ». وتنظر الحكومة الهندية في رفع سقف الدين الخارجي المباشر في الصحافة المطبوعة من 26 في المائة إلى 49 في المائة بحسب توصيات الهيئة الهندية لتنظيم الاتصالات في آخر تقاريرها. ودعمت أمبيكا سوني، وزيرة الإعلام والإذاعة، زيادة الدين الخارجي المباشر في الصحافة إلى 49 في المائة، مشيرين إلى أن هذا حد آمن واقتراح جيد. وقالت في مقابلة: «نسبة الدين الخارجي المباشر 26 في المائة». وتعد الصحافة المطبوعة الهندية مصدر جذب للمواهب من الخارج. منذ عامين، ترك راجو ناريسيتي عمله في «وول ستريت جورنال» كمحرر للطبعة الأوروبية، ليدشن صحيفته الخاصة في الهند التي تولت نشرها شركة رائدة هي «هندوستان تايمز ميديا ليمتد». وقال ناريسيتي إن الاختلافات في العمل كان سببا للتعثر. وأشار إلى عدم تراجع مبيعات الإعلانات والتوزيع في الصحف في أوروبا خلال أحد الشهور. وأضاف: «أجلس هنا في اجتماعات، حيث يضرب المسؤول التنفيذي قبضته على المنضدة عندما يخبره أحد مسؤولي الإعلانات أنه سيكون هناك زيادة نسبتها 30 في المائة في الإعلانات. ويعد إدراك أن نسبة النمو في السوق البالغة 30 في المائة تعد نسبة متوسطة - تحولا كبيرا في طريقة التفكير». «لا يزال التهديد الذي تمثله شبكة الإنترنت للصحافة المطبوعة في مهده في الهند، حيث يتصفح فقط 9 في المائة من الهنود الإنترنت بانتظام»، يقول بهارات بهوشان، رئيس تحرير صحيفة «ميل توداي» التي تعد مشروعا مشتركا بين صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ومجلة «إنديا توداي» الأسبوعية. ومع اتساع الطبقة المتوسطة في الهند، تزيد الشركات من إعلاناتها في الصحف عن العقارات والهواتف الجوالة والسيارات وخدمات المساعدة في العثور على شريك الحياة التي تعد الفتيات بالحصول على زوج يعشق الكومبيوتر.

تعد الصحف الهندية من الصحف الرخيصة، حيث يبلغ سعر الواحدة أقل من أربع روبيات (0.09 دولار)، لذا تشتري الأسرة أكثر من صحيفة يوميا. وقال أحد المحررين القدامى وهو إيه . إس. راغوناث: «بمجرد أن يتعلم المرء القراءة والكتابة، يقبل على شراء الصحف حتى قبل شراء الهاتف الجوال. وتعد الصحف أول سلعة غير أساسية يمكن للمرء شرائها». وأوضح أن الصحيفة المطبوعة تحظى باحترام كبير في الهند، حيث يحب الذي تعلم القراءة والكتابة حديثا أن يرى وهو يحمل صحيفة، نظرا لأن متوسط سعر الصحيفة يبلغ روبيتين (5 سنتات)، يستطيع الجميع تقريبا تحمل تكلفتها. وقال إنوراغ باترا، الرئيس التنفيذي لشركة التسويق «إكستشينج فور ميديا»: «في النهاية، تنفق على الحلوى أكثر مما تنفق على الصحف». لكن انخفاض سعر الصحف لا يعني أن الناس معتادون قراءة أربع أو خمس صحف يوميا.