أكثر ما يميز الصحف العربية عن كثير من الصحف العالمية هو صفحاتها الأخيرة المنوعة، التي لا تقتصر على الأخبار الرياضية أو حالة الطقس، بل تضم في كثير من الأحيان مقالات لطيفة وأخبارا لافتة ومنوعة، و«الشرق الأوسط» هي من طليعة هذه الصحف التي جعلت من صفحتها الأخيرة محطة استراحة للقارئ.
ما كان لافتا في الأسبوع المنصرم انفراد الصفحة الأخيرة بطائفة من الأخبار اللافتة والخاصة التي أضفت على أخبار الصحيفة بعدا جماليا منوعا، كان آخرها خبرا عن أن «إرسال الرسائل الإلكترونية يسبب أضرارا أكثر بالبيئة من طباعتها» حسب دراسة نشرت أول من أمس، وهو يعد خبرا حديثا بالمعايير المهنية. كما لاحظ القراء أيضا تقريرا آخر كتب بطريقة التقارير الخاصة (Features) عن الألمانيات اللاتي يفضلن السيارات والرجال الأجانب، إذ كان موضوع التقرير ومقدمته جميلة ومباشرة.
ولحسن الحظ، ما زالت الصفحة الأخيرة محتفظة بالـFeature الرئيسي في النصف السفلي من الصفحة والذي صار يميز الصحيفة بخبر ذي طابع مختلف يجمع بين الجدية والمهنية وفي أحيان كثيرة الاختيار الموفق للموضوع. وحبذا لو ركزت الصحيفة على تزويد هذه الصفحة بأفضل التقارير أو الأخبار الحديثة والخاصة حتى تلفت انتباه أكبر عدد ممكن من القراء إليها، وتكون وقفة جيدة يختتم بها القارئ صحيفته بمعلومات مهمة أو شائقة.