«غاندي الجديد» يكسب معركة الإعلام الهندي

ملاحق خاصة مقروءة ومرئية لأضخم صور الاحتجاجات الشعبية

TT

لم يؤد الإضراب المفتوح عن الطعام من جانب الناشط الهندي المناهض للفساد أنا هازاري لنحو أسبوعين سعيا لسن تشريع صارم مناهض للفساد إلى إحداث ضجة في الأوساط السياسية وبين عامة الشعب فحسب، وإنما استحوذ أيضا على اهتمام وسائل الإعلام الهندية المقروءة والمرئية على حد سواء، التي لم تغط أي موضوع تقريبا بالصورة التي غطت بها موضوع حركة هازاري الاحتجاجية.

وفي الوقت الذي تناولت فيه الصفحات الأولى من الصحف الهندية جميعها احتجاج هازاري، كانت هناك ملاحق خاصة إضافية إلى جانب الأخبار المعتادة حول ما أشارت إليه وسائل الإعلام نفسها باعتباره أحد أضخم صور الاحتجاجات الشعبية في تاريخ الهند المستقلة.

وكان الاهتمام بأخبار هازاري شديدا جدا إلى حد أن القنوات التلفزيونية الإخبارية خصصت نشرات إخبارية على مدار الساعة لتناول التطورات الخاصة بهذا الموضوع، متجاهلة وجود العديد من المحتويات الإخبارية الأخرى المهمة.

هيمنت مشاهد رفرفة الأعلام الهندية ثلاثية الألوان والصيحات والهتافات بشعارات وطنية وأنا هازاري وهو جالس أمام صورة للمهاتما غاندي في ميدان رامليلا على وسائل الإعلام الهندية. وإضافة إلى الاستوديوهات المؤقتة التي أقامتها معظم القنوات الإخبارية، تحوم كاميرات الجيمي الجيب (كاميرات متنقلة على رافعات) فوق رؤوس الجماهير المحتشدة حول أنا هازاري في ميدان رامليلا في نيودلهي.

إنها دراما وطنية تجسدت أحداثها على شاشة التلفزيون، والتي بدأت باعتقال أنا هازاري، وتصاعدت باحتفالات حشود الجماهير في أعقاب إذعان الحكومة الهندية لمطالبه بعد 13 يوما من إضرابه عن الطعام.

تابع الهنود كما من الأخبار يفوق ما اعتادوا متابعته على مدار فترة احتجاج أنا هازاري، مما أدى إلى ارتفاع نسب مشاهدة القنوات الإخبارية لمدة أسبوعين، حيث شغلت أخبار هازاري 88.5 في المائة من محتوى فترات ذروة المشاهدة على المحطات الإخبارية، وفقا لبيانات من قسم مراقبة الأخبار التلفزيونية «سي إم إس ميديا لاب» التابع لمركز الدراسات الإعلامية.

وتضم البيانات إجمالي متوسط الأخبار اليومية على أربع قنوات - «إن دي تي في 24 إكس 7» و«سي إن إن - آي بي إن» و«ستار نيوز» و«آج تاك». ومن بين هذه القنوات، خصصت قناة «ستار نيوز» أكبر عدد من المشاهد المصورة لحدث إضراب أنا هازاري عن الطعام - نسبة 97.1 في المائة من مشاهدها الإخبارية المصورة؛ كانت نسبة تركيزها على الأخبار الأخرى 2,9 في المائة فقط.

وعلى قناة «آج تاك»، بلغت نسبة تغطية الأخبار الخاصة بأنا هازاري 92,2 في المائة، فيما لم تتجاوز نسبة تغطية الأخبار الأخرى 7,8 في المائة فقط. وخصصت محطتا «إن دي تي في 24 إكس 7» و«سي إن إن - آي بي إن» نسبة تتراوح ما بين 81 و85 في المائة من فترات ذروة المشاهدة لتغطية قضية أنا هازاري.

من المثير للعجب أنه بالنسبة لدولة مولعة برياضة الكريكت، استحوذت مباراة الكريكت بين الهند وإنجلترا على قدر من الاهتمام أقل من المعتاد، وبفضل حركة أنا الاحتجاجية، نجا فريق الكريكيت الهندي، الذي خسر في مباراة الكريكت مع إنجلترا، من الهجوم الإعلامي الحاد.

وأشارت بيانات «تي إيه إم» أيضا إلى أنه لم يزدد عدد مشاهدي القنوات الإخبارية فحسب، بل زاد أيضا عدد ساعات المشاهدة. فقد زاد متوسط الوقت الذي يخصصه المواطنون الهنود يوميا لمشاهدة القنوات الإخبارية الهندية ليصل إلى 16,9 دقيقة بدلا من 8,5 دقيقة، وكشفت نتائج مماثلة في مجال القنوات الإنجليزية عن أن الوقت المخصص لمشاهدة هذه القنوات قد زاد لأكثر من الضعف ليصل إلى 0,72 دقيقة، بدلا من 0,30 دقيقة من قبل على مستوى الهند بأكملها.

وقد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك» والقنوات التلفزيونية الخاصة على حشد أضخم الاحتجاجات الهندية من أجل دعم قضية الناشط السلمي أنا هازاري، جيل رقمي من الطبقة المتوسطة حاكى الربيع العربي وعجزت الحكومة عن التعامل معه.

لقد بات هازاري الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 74 عاما ظاهرة إعلامية. فقد شكلت حملة إعلامية ناجحة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة غاندي القرن الحادي والعشرين لعصر الإعلام.

وطوال الأسبوعين، باتت تطرح الأسئلة الآن عن دور وسائل الإعلام في هذا الموضوع برمته - هل كان الأمر عادلا؟ هل كان الأمر لا يتعدى مجرد القيام بدور ناقل الأخبار الموضوعي مثلما يفترض أن يكون؟ أم هل كان يستغل الغضب الشعبي من أجل زيادة نسب المشاهدة والأرباح؟

لقد أثارت التغطية الإعلامية المستمرة دون توقف تساؤلات حول فترة الأخبار المخصصة للغضب الشعبي المناهض للفساد. وهناك مخاوف من أن تكون القنوات التلفزيونية قد بالغت في رد فعلها.

على الأقل من بين أبرز من يؤيدون هذا الرأي وزيرة الإعلام والإذاعة الهندية أمبيكا سوني. فقد ألقت باللوم على وسائل الإعلام بسبب تخصيصها قدرا كبيرا من التغطية لحركة أنا هازاري الاحتجاجية يفوق ما تستحقه فعليا.

وربما تكون آراؤها متحيزة نظرا لانتمائها للتحالف الحاكم. لكن لا يمكن رفضها بشكل كامل. لقد قوبل دور القنوات التلفزيونية في تغطية احتجاج هازاري بانتقادات حادة في البرلمان من قبل الأعضاء الذين وجهوا إليها اتهامات بتخصيص قدر مفرط من التغطية أكبر من اللازم لنضال أنا هازاي ضد الفساد.

«التلفزيون أثار كثيرا من المشكلات»، هكذا تحدث شاراد ياداف، عضو معارض بالبرلمان، مشيرا إلى التغطية المستمرة دون توقف لإضراب هازاري المفتوح عن الطعام. وأشار ياداف في كلمة ألقاها أمام البرلمان إلى أن القنوات الإخبارية الخاصة مهتمة بشكل زائد عن الحد بقضية هازاري إلى حد أنها توقفت عن تغطية أخبار أخرى مهمة، ولا سيما أخبار الفيضانات في بقاع مختلفة من الدولة، وخصوصا في شرق الهند.

وطالب العديد من أعضاء البرلمان الآخرين بوضع وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة في نطاق قانون مكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية. وانتقد بعض الأعضاء وسائل الإعلام لبثها «أخبارا مدفوعة الأجر».

«نحن نحترم وسائل الإعلام، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تعيد النظر في طريقة تفكيرها. نحن لا نؤيد مفهوم الأخبار مدفوعة الأجر والصحف الممولة»، هذا ما قاله رافي سانكر براساد، عضو آخر في البرلمان. وقال إنه يجب أن يكون هناك قدر من المسؤولية من جانب وسائل الإعلام.

وقال الصحافي المحنك ساشي كومار، من مجلة «آوت لوك»: «ما يعوق التخيل، حتى بينما يوسع نطاق المصداقية الصحافية، هو أن يصبح ناقلو الأخبار هم اللاعبين الرئيسيين، من خلال توجيه مسار بث الخبر، مستحضرين تقلبات الأحداث ومبقين على وهم صناعة الأخبار حيا بشكل مبهر».

ووفقا لكومار، كانت وسائل الإعلام المطبوعة أكثر اتزانا مقارنة بالوسائل الإلكترونية في تغطيتها لحركة هازاري الاحتجاجية. قال: «هناك تكرار ومبالغة على المحطات التلفزيونية».

وقد طالب الخبراء الإعلاميون بمزيد من الموضوعية والاتزان في تغطية احتجاج الناشط الاجتماعي أنا هازاري ضد الفساد.

لقد تمت إدانة اعتقال الناشط أنا هازاري، على نطاق واسع من قبل الصحافة الهندية. وتجلى ذلك من خلال تركيز الصفحات الأولى في الصحف على أخبار هازاري، كما تمت إضافة صفحات خاصة تضم قصصا مختلفة عن المظاهرات في دلهي، والعديد من القصص المشوقة عن المتظاهرين من مختلف أنحاء الهند. تجلى هذا الاتجاه العام في العنوان الرئيسي الذي حملته صحيفة «هيندو» وهو: «فاسدة وقمعية وغبية». وجاء فيه: «حكومة فاسدة تعوزها السلطة الأخلاقية ليست مؤهلة للتعامل بعقلانية مع موجة الغضب الشعبي المشروع».

وفي تقرير نشر في الصفحة الأولى بصحيفة «التايمز» في الهند، أشير إلى الحكومة بأنها «تتلمس طريقها لحفظ ماء وجهها». لقد وضع موقف أنا القوي الحكومة في وضع صعب.

وذكرت صحيفة «إكونوميك تايمز» أن سلطة رئيس الوزراء مانموهان سينغ قد تلقت «ضربة مدمرة».

وأشارت صحيفة «هندوستان تايمز» إلى أن «رد الفعل الغريب» من جانب الحكومة قد أتاح لهازاري أن تصبح له اليد الطولى.

وقد تصدرت عناوين تحمل خبر انتصار أنا بعضا من الصحف الهندية الرائدة، وكانت أبرز تلك العناوين: صحيفة «ذي تايمز أوف إنديا»: «أنا ينتصر لإرادة الشعب». - «إنديان إكسبريس»: «البرلمان يستعد لإنهاء أنا إضرابه عن الطعام». - «ذي تريبيون»: «البرلمان يرضخ لأنا». -«هيندوستان تايمز»: «ديمقراطية الشعب» في الوقت نفسه، أشار الموقع الإلكتروني «The Hoot» في مقال حمل عنوان: «لماذا تحب المحطات التلفزيونية أنا هازاري؟» إلى أن المناضل المناهض للفساد «يدر عليها أرباحا».

وقال الصحافي المحنك بي جي فيرغيس، الذي يعمل الآن أستاذا بمركز الأبحاث السياسية في نيويورك إن وسائل الإعلام كانت «تضخم الحدث بشكل يفوق ما يستحقه».

«لم تكن وسائل الإعلام موضوعية مطلقا في تغطيتها للحدث»، هذا ما قاله فيرغيس، مضيفا أن «التحيز الإعلامي كان واضحا في الوقت الذي خصصته المحطات التلفزيونية لعرض أخبار المتظاهرين مقارنة بأخبار الحكومة». وأضاف أن الحدث تم إعداده خصيصا ليتوافق مع شاشة التلفزيون. ومن دون إنفاق أي أموال، بإمكانهم جذب مشاهدين طوال اليوم.

وتشير الأرقام أيضا إلى حجم الأرباح التي أدرها إضراب أنا هازاري السابق عن الطعام على القنوات التلفزيونية.

حظي إضراب هازاري الأول عن الطعام في أبريل (نيسان) في جانتار مانتار بـ655 ساعة من التغطية، وكم إعلانات بلغ إجمالي العائدات التي أدرتها على المحطات التلفزيونية 38 مليون دولار، بحسب «إيشا نيوز سرفيس»، شركة مراقبة وتحليل البث التلفزيوني. ويرى كثيرون أن قطاعات بعينها من وسائل الإعلام - وتحديدا التلفزيون والصحافة - قد انحازت بشكل واضح إلى جانب هازاري وأن ذلك قد أضر على نحو خطير بحياديتها الإعلامية.

وتأتي الانتقادات الموجهة للتغطية الصحافية من داخل الوسط الإعلامي نفسه أيضا، ومنها انتقاد موجه من أحد أبرز الصحافيين في الهند، برخا دوت، محررة الأخبار الإنجليزية بمحطة «إن دي تي في» الكابلية، التي نشرت رسالة على موقع «تويتر» تقول فيها إنه «حان الوقت لانتقال وسائل الإعلام لما هو أبعد من الرمزية المحتملة لحملة أنا وأيضا التدقيق في الأفكار واللغة المستخدمة في خطابها الإعلامي».

ويقول محللون إعلاميون إنه لم يتخيل أحد قط أن التغطية الإخبارية لاحتجاج أنا ستجذب اهتمام المشاهدين على مدار الساعة. ربما يكون هذا الأمر قد حدث من قبل، حينما فازت الهند بكأس العالم للكريكت.

وعلى الرغم من ذلك، فإن جانبا من الآراء ذهب إلى أن التغطية الإعلامية لاحتجاج هازاري ليست متعمدة، وإنما مدفوعة بشكل محض بالطلب الشعبي.

«تغطية احتجاج هازاري ليست مقصودة أو مخططة»، هكذا قال شرافان غارغ بالصحيفة الهندية اليومية «داينيك بهاسكار». وأضاف: «لقد استجابت وسائل الإعلام فقط للمطلب الشعبي. الرأي العام مناهض للفساد، وهو الأمر الذي انعكس في وسائل الإعلام».

كان هناك دعم للمحطات التلفزيونية الإخبارية من جانب الصحافي البارز ورئيس تحرير والمدير الإداري لصحيفة «بيونير»، تشاندان ميترا، الذي يرى أن الوضع لم يكن كذلك.

«أعتقد أن وسائل الإعلام يجب أن تعكس المزاج العام. ربما تكون قد حدثت بعض التجاوزات هنا وهناك، لكنني لن ألوم الصحف أو المحطات التلفزيونية على ذلك. أعتقد أن وسائل الإعلام قامت بمهمة جيدة في سياق هذا الموضوع برمته»، قال ميترا.

وفي مؤتمر عقد مؤخرا عن دور وسائل الإعلام في حركة أنا هازاري الاحتجاجية وحضره صحافيون بارزون من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية والمتاحة على شبكة الإنترنت، أكد غالبيتهم على أن أنا ليس شخصية من ابتكار وسائل الإعلام، بل هو رجل عادي تحول الآن إلى ظاهرة.

«أنا هازاري ظاهرة. لقد أقام قرية تقوم على الاكتفاء الذاتي في ماهاراشترا. ذهبت إلى قرية راليغاون سيدهي منذ 25 عاما، وقتما كان بالفعل بطلا مثلما هو الآن. إنه رجل عادي أصبح ظاهرة حقيقية»، هكذا يقول راهول ديف رئيس تحرير «آج ساماج».

ومن بين المعارضين لفكرة أن أنا شخصية من ابتكار وسائل الإعلام، سلمى زيدي، المحررة السابقة لـ«بي بي سي هيندي» على الإنترنت، التي قالت: «أنا هو محور الأخبار وسيكون من الغباء ألا تغطي وسائل الإعلام أخباره». ومن مؤيدي الرأي نفسه سايبال تشاترجي، المحرر التنفيذي بصحيفة «صاندي» الهندية، الذي قال إن هازاري ليس من ابتكار وسائل الإعلام، لكنه أصبح مشهورا نظرا لتعبيره عن آراء عامة الشعب وغضبهم وآلامهم.

ومعترفا بأن هناك أجندات محددة في مؤسسة الإعلام، قال ساتيش كيه سينغ: «الأجندات متوافرة بكثرة في صورة انتقاء الأخبار. وإذا كان الفساد واحتجاج أنا هازاري هما محور الأخبار، فسوف نغطيهما». وأضاف: «لا يمكننا تجاهل أرقام نسب المشاهدة التلفزيونية أيضا»، أضاف سينغ.

وفي إطار المناقشة، قالت سيما مصطفى، المحررة الاستشارية بصحيفة «صاندي» الهندية، إنه لم يكن هناك بث تلفزيوني منذ 25 عاما، لذلك لم يكن هازاري ظاهرة قوية في ذلك الوقت. إن القنوات الإخبارية التلفزيونية هي التي جعلت أنا هازاري يحظى بهذا القدر الهائل من الشعبية ويصبح ظاهرة الآن.

وقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي أيضا دورا بارزا في حركة هازاري الاحتجاجية، مشكلة وحدة في الوعي الجمعي للشعب. لقد وفرت هذه المواقع مساحة أكبر لمناقشة المأزق المستديم ومشاركة الآراء المختلفة.

وقد قامت مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، وعلى رأسها «فيس بوك» و«تويتر»، بدورها في هذا الصدد. فقد أتاح موقع «فيس بوك»، الذي يحظى بالفعل بشهرة كبيرة في الدولة، للناس التعبير عن آرائهم بالطريقة التي يريدونها. وتم إنشاء العديد من الصفحات على «فيس بوك» خصيصا لحركة أنا هازاري الاحتجاجية. وبدأ المواطنون الهنود يشيرون إلى هوية أصدقائهم في الصور والنصوص المرتبطة بالقضية. كما تم توظيف أدوات خاصة بموقع «فيس بوك»، مثل «استطلاعات الرأي» لشحذ الرأي العام. ويقول موقع India Against Corruption المخصص لقضية هازاري إنه قد تلقى 13 مليون مكالمة دعم هاتفي. وقد وصل عدد «المعجبين» بصفحته على «فيس بوك» إلى نحو 500,000.

وقد أرسل أبرز قادة الحملة رسائل على موقع «تويتر» عن كل خطوة من خطوات الأزمة، سواء بوصف عمليات اعتقالهم في الوقت الفعلي أو مفاوضاتهم مع الحكومة، وتمتعهم بسعة الحيلة على نحو يفوق رئيس الوزراء مانموهان سينغ ووزرائه في كل خطوة يقومون بها.

«مظاهرة أمام مقر رئيس الوزراء: احتجاز 35 شخصا وأخذهم إلى توغلاق آر دي. بي إس، المئات ما زالوا هناك، احضروا لو استطعتم، #Janlokpal,»، كان هذا هو نص الرسالة التي بعثها مستخدم تويتر @janlokpal لمتابعيه، وهو مثال واحد لمقدار الدعم الذي لقيته تلك الحركة. هناك 400,000 معجب بصفحة أنا هازاري على «فيس بوك» وأكثر من 250,000 متابع على «تويتر». «كانت مهمة صعبة، لأننا كنا في منافسة مع القنوات التلفزيونية»، قال أحد أعضاء فريق دعم أنا هازاري. وربما يبلغ عدد المشاركين في صفحة «فيس بوك» أخرى تحمل عنوان «أنا أكره أنا هازاري» 4,137 عضوا فقط.

وقد بلغ عدد مشاهدي الفيديو الخاص بهازاري الذي تم تسجيله في السجن وتم بثه على موقع الإنترنت الشهير «يوتيوب» نحو 160000 مشاهد.