«وول ستريت جورنال» تطلق خدمة مجانية لمشاهدة مقاطع فيديو حية

يعمل على أجهزة الـ«آي باد» والتلفزيون المتصلة بشبكة الإنترنت وأجهزة الاستقبال الرقمية

TT

أعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الثلاثاء الماضي عن توسعات كبيرة في وحدة الفيديو الخاصة بها، والتي تنتج حاليا ثلاث ساعات ونصف الساعة من البرامج الحية كل يوم من أيام الأسبوع، وسوف تنتج أكثر من ذلك في القريب العاجل.

وفي محاولة لجذب مزيد من المشاهدين والمعلنين، كشفت الصحيفة عن تطبيق جديد يسمى «وول ستريت جورنال لايف» يعمل على أجهزة الـ«آي باد» ومجموعة كبيرة من أجهزة التلفزيون المتصلة بشبكة الإنترنت وأجهزة الاستقبال الرقمية. وفي السابق، كان لا يمكن مشاهدة نشرات الأخبار الحية للجريدة إلا على الموقع الإلكتروني الخاص بالجريدة وهو «WSJ.com».

وتعتمد الصحيفة التي تنتج بالفعل مقاطع فيديو حية أكثر من غيرها من الصحف في الولايات المتحدة، على فكرة أن الفيديو قد تحول بشكل سريع للغاية إلى جزء هام من المواقع الإخبارية.

وكانت خدمة «وول ستريت جورنال لايف» قد بدأت قبل عامين كتحديث لمقاطع الفيديو مرتين يوميا من قبل غرفة الأخبار في الصحيفة، ثم تطورت هذه الفكرة لكي تواكب طلبات المعلنين. وفي مقابلة شخصية معه، قال آلان موراي، وهو نائب مدير تحرير الصحيفة: «هناك طلب كبير على إعلانات الفيديو».

ويقوم الموقع الخاص بالجريدة حاليا بعرض سلسلة من نشرات الأخبار مدة كل منها نصف ساعة تبدأ في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة وتستمر في العمل والتوقف حتى الساعة الرابعة والنصف مساء وفقا لم يحدث في أسواق الأسهم في الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، يتم عرض برنامج رأي لمدة نصف ساعة يبدأ في تمام الساعة الخامسة مساء. وفي الأيام التي تكون بها أخبار مهمة وكثيرة، يستمر البث المباشر لمدة خمس أو ست ساعات. وصرح موراي بأنه على الأرجح ستتم إضافة المزيد من البرامج الحية بحلول نهاية العام الحالي.

وتحتوي مقاطع الفيديو على فواصل إعلانية، وعن ذلك يقول موراي: «إنه مشروع يضخ الكثير من الأموال». ويعتمد الجزء الأكبر من البرامج على العاملين الحاليين في الجريدة. وأضاف موراي: «يحب القراء والمستخدمون رؤية مراسلينا في صورة حية. إنهم يحبون أن يكونوا قادرين على الانتقال إلى الأماكن ورؤية الأشياء التي يمكن أن يراها الصحافيون العاملون لدينا. وتتيح التكنولوجيا لنا أن نقوم بذلك الآن».

وقامت الصحيفة بزيادة محتوى الفيديو على الرغم من العقد المبرم مع شبكة «سي إن بي سي» للأخبار وعلى الرغم من حقيقة أن الشركة الأم للجريدة تملك شبكة إخبارية خاصة بها. ومن الجدير بالذكر أن العقد الموقع مع شبكة «سي إن بي سي» سوف ينتهي في غضون 15 شهرا، ومع ذلك يميل صحافيو «وول ستريت جورنال» للظهور على شبكة «فوكس» بشكل أكبر من شبكة «سي إن بي سي».

وفي حال أصبحت خدمة «وول ستريت جورنال لايف» متوفرة على الكثير من أجهزة التلفزيون المتصلة بشبكة الإنترنت وأصبحت معروفة على أنها هي الشبكة الخاصة بالصحيفة، فسيكون ظهور المراسلين على الشبكات الأخرى شيئا ليس له معنى أو هدف.

وقال موراي الذي كان يقدم في يوم من الأيام نشرة الأخبار اليومية لشبكة «سي إن بي سي»، إنه لم يشعر قط بأن الصحافة كانت لها «الأولوية القصوى» هناك. ولكن هناك أولوية للصحافة في خدمة «وول ستريت جورنال لايف»، وعن ذلك يقول موراي: «إننا نعتقد أنها وسيلة أخرى لتسليط الضوء على الصحافة الجيدة هنا». وقد قامت المواقع الإلكترونية لصحف كبرى ورائدة، بما في ذلك صحيفة «نيويورك تايمز»، بتجربة مقاطع الفيديو الحية، ولكن لم تكن هذه التجارب بنفس مستوى ما تقدمه «وول ستريت جورنال». وقال ريتشارد غرينفيلد، وهو محلل بشركة «بي تي آي جي كابيتال» إنه من المثير أن تكون خدمة «وول ستريت جورنال لايف» خدمة مجانية. وقالت المتحدثة باسم الجريدة، إن «الموقع يتلقى أكثر من 7 ملايين شخص شهريا لمشاهدة الفيديوهات المعروضة، ويشاهد معظمهم لقطات فيديو حسب الطلب».

* خدمة «نيويورك تايمز»