المراقب الصحفي: عين «الشرق الأوسط»

TT

نشرت هذه الصحيفة منذ مطلع العام الحالي نحو 108 موضوعات في زاوية «عين الشرق الأوسط»، جاء 22 في المائة منها من مصر، و21 في المائة من المغرب، و16 في المائة من لبنان، و8 في المائة من السعودية، وتوزعت النسبة المتبقية على دول أخرى، بينما غابت بعض البلدان عن هذه الزاوية كلية.

غياب هذه الدول لا يعني بالطبع تجاهلها المتعمد من قبل الصحيفة، لكن يبقى تنويع موضوعات «عين الشرق الأوسط» من أقطار عدة أمرا مهم، لأنه يضفي عليها نكهة متنوعة تطلع القارئ في نواكشوط، مثلا، على قصص إنسانية واجتماعية وثقافية تجري في بلد صغير مثل البحرين أو الكويت، أو الأردن بمدائن صالح، أو دمشق بأسواقها التراثية، التي يروى أنها أقدم مدينة في التاريخ. كل هذه موضوعات يمكن أن تكون مادة ممتعة للقارئ.

وقد نشرت في «عين الشرق الأوسط» موضوعات متنوعة وشائقة، أذكر منها الحلاق اللبناني الذي أمضى 70 سنة في مهنته، وقصة هجرة تمرة «البرحي» الشهيرة من بغداد إلى السعودية، وقصص المقاهي العربية التراثية، والمغربيات الفارسات، ومتحف السيارات المحروقة، والفلسطيني الذي يعد أول من افتتح عيادة للختان في سوريا في حقبة الخمسينات.

أما من جهة المادة المنشورة وإبرازها، فإنها ما زالت تحظى بمكان لافت في الصفحة الأخيرة (الجزء1)، ونرجو ألا يتم تغيير موقعها لأنه يتناسب مع طبيعة الموضوعات الخفيفة والمسلية. أما بخصوص العناوين الرئيسية، فنلاحظ أن بعضها ما زال يحتاج إلى مزيد من الاختصار، لأن موضوعات من هذا النوع تتطلب عنوانا مقتضبا وصورة معبرة تلفت انتباه القارئ.

وجود هذه الزاوية مهم، لأن موادها غير مرتبطة بعنصر الوقت، إذ يمكن أن يستفيد منها المحررون الآخرون في سد النقص بالصفحات الأخرى، أحيانا. كما أن زاوية «عين» صارت تميز صحيفة «الشرق الأوسط»، وقد اعتاد القارئ أن يختم بها الجزء الأول من صحيفته بقصة أو فكرة ممتعة، تم إعدادها خصيصا لقراء «الشرق الأوسط». كما نرجو أن يساهم كل مراسل ولو بقصة واحدة من البلد الذي يقيم به، حتى نستمتع بمواد أكثر تنوعا وشمولية.. وتسلية.