نائب المتحدث الرسمي للإعلام الأجنبي بالخارجية الأميركية: ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي

أندرو هاولس لـ «الشرق الأوسط»: 70 لغة يتم تدريسها للدبلوماسيين في أكاديمية اللغات

أندرو هاولس
TT

يعتبر المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية هو خط الدفاع الأمامي عن سياسات بلاده في مواجهة الأسئلة الملحة من وسائل الإعلام والنقد اللاذع في بعض الأوقات، مما يصعب مهمته لإيجاد الإجابات السليمة بعيدا عن المخاطر والألغام. وجاء الحوار مع أندرو هاولس نائب المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارة سريعة له إلى مقر دار الصحافة العربية بوسط لندن قبل أسبوعين. وجاء الحوار معه عبر البريد الإلكتروني على النحو التالي:

* هلا أخبرت قراء «جريدة العرب الدولية» بالقليل عن نفسك؟

- شكرا لـ«الشرق الأوسط» على إتاحة هذه الفرصة لي، وإنه لشرف كبير أن أتحدث عن نفسي لقراء جريدتكم. لقد هاجر والدي إلى الولايات المتحدة قادما من النمسا خلال الحرب العالمية الثانية بعد أن قرر والداه، عندما أصبح العيش في النمسا شديد الخطورة، إرساله مع أشقائه الأربعة إلى الولايات المتحدة لبدء حياة جديدة هناك. وظل والداه في النمسا، لأنهم لم يستطيعا تحمل نفقات السفر. وانتقل والدي وإخوته للعيش مع عائله في ولاية تكساس الأميركية. وبعد الحرب، انتقل جدي وجدتي إلى فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، وانضم إليهما أطفالهم هناك.

ووالدتي من أصول إيطالية، وقد ولدت في ولاية نيوجيرسي، خارج مدينة نيويورك مباشرة. ولديها 3 شقيقات، وهن جميعا طهاة مدهشات.

وقد ولدت في عام 1982 في مدينة فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، وكنت الرابع من بين 5 أشقاء، حيث لدي أختان وأخ يكبرونني في العمر، وأخت صغرى. وقد قضيت حياتي متنقلا في جميع أنحاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث عشت في مدينة فيلادلفيا وبنسلفانيا وتشارلستون وساوث كارولينا وهيرشي وبيتسبرغ، وأعيش الآن في واشنطن العاصمة.

* ما هي البلدان التي عملت فيها؟

- عملي الحالي في واشنطن العاصمة، ويعد ذلك التكليف الثالث لي، حيث أعمل حاليا نائبا للمتحدث باسم مكتب شؤون الشرق الأدنى لوسائل الإعلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت مهمتي الأولى في الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث ركزت من خلال عملي هناك كنائب الملحق الصحافي على وسائل الإعلام الاجتماعية والمدونين والصحافيين الشباب. وقد كان من الرائع أن يسند لي هذا الملف، لأن وسائل الإعلام الاجتماعية في ذلك الوقت كانت قد بدأت للتو في تحقيق مكاسب كبيرة باعتبارها وسيله مشروعة يعبر من خلالها المرء عن آرائه.

وذهبت بعد ذلك إلى دمشق في مهمة مؤقتة كقائم بأعمال ملحق صحافي، وكان ذلك مباشرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2008، ولذلك كان تواجدي في سوريا في ذلك الوقت شيئا مهما. وذهبت بعد هذه المهمة المؤقتة في دمشق إلى مدينة دار السلام في تنزانيا للعمل في القسم القنصلي، حيث عملت كضابط تأشيرات وساعدت المواطنين الأميركيين الذين يعيشون في تنزانيا والمسافرين إليها.

* سبق لك العمل في سوريا، فكيف ترى الاحتجاجات الواسعة النطاق التي اندلعت في البلاد ضد نظام بشار الأسد؟

- لقد تأثرت حقا بشجاعة الشعب السوري، فنحن نرى كل أسبوع الآلاف من السوريين الشجعان ينزلون للشارع ليجعلوا أصواتهم مسموعة، وهم يمثلون كل الطبقات والطوائف في المجتمع السوري، كما أنهم ينظمون مسيرات في الشوارع، عالمين جيدا أن النظام السوري على استعداد لقتلهم لإخماد أصواتهم..

وهذه الحركة تشبه بالضبط ما شهده العالم في أواخر الثمانينات والتسعينات، عندما سقط الاتحاد السوفياتي السابق. وأتذكر كيف كنت مندهشا وأنا أشاهد الاحتجاجات في أوروبا الشرقية مع أمي عندما كنت طفلا، ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو مشاهدة الصحوة العربية تحدث، لأنني الآن أفهم ما يجري على نحو أفضل مما كنت عليه وأنا طفل، وعندما كنت في دمشق، كان أصدقائي يتحدثون عن رغبتهم في الإطاحة بنظام الأسد، لكنهم لم يكونوا يقولون ذلك إلا همسا، أما الآن، فهم لم يعودوا يهمسون.

* ما هو رأيك في الربيع العربي بشكل عام؟

- أعتقد أن التحولات الديمقراطية التي تجري في العالم العربي مدهشة، حيث يشهد العالم سقوط بعض أكثر الأنظمة استبدادا، كما أنها تظهر مدى قوة الديمقراطية. فالناس يريدون أن يعيشوا في بلد يخضع فيه قادتهم للمساءلة كمواطنين، وليس العكس. كما يريد الناس التأكد من أن حكومتهم لا تستطيع التعدي على حقوق الإنسان الأساسية مثل حرية الدين وحرية التجمع وحرية العيش دون خوف. والولايات المتحدة تدافع عن هذه المبادئ، وأنا أشعر بالفخر لأنني دبلوماسي أميركي ولأنني أشهد تغييرا ديناميكيا من هذا القبيل. وأفضل شيء في هذه التحولات هو أنها بدأت لأن المواطنين، سواء كانوا من المصريين أو التونسيين أو الليبيين أو السوريين، قرروا أنهم يريدون التغيير، وهم يرسمون مسارا للديمقراطية مناسبا لبلادهم.

* هل لك أن تحدثنا قليلا عن مشوارك في التعليم؟

- عندما كنت في الـ15 من عمري أتيحت لي فرصة الدراسة في الخارج من خلال برنامج الروتاري للتبادل الدولي. وقد قررت الدراسة في النمسا، حيث عشت، في الواقع، في قرية صغيرة خارج مدينة فيينا مباشرة تسمى بيديرامنسودورف، وهي بلدة صغيرة جميلة. وفي أثناء وجودي هناك سافرت أيضا إلى مسقط رأس والدي، مدينة بيسشوفسهوفن بالنمسا، وهي تقع على بعد نحو 5 ساعات إلى الغرب من مدينة فيينا، بالقرب من مدينة سالزبورغ. وكان ذلك في الفترة من 1998 إلى 1999، وهو وقت عرفت فيه أنني أرغب العيش والعمل في الخارج. وقد تخرجت في المدرسة الثانوية في عام 2000، وأمضيت الفترة من عام 2000 إلى عام 2004 في دراسة العلوم السياسية واللغة الألمانية في جامعة بيتسبرغ بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس، كما كنت شديد النشاط أيضا في برنامج المسرح، ثم بدأت الدراسة لنيل شهادة الماجستير في سياسة الولايات المتحدة الخارجية في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، وأنهيت دراستي للماجستير في عام 2006.

وفي عام 2002 حصلت على زمالة توماس ر. بيكرينغ من وزارة الخارجية الأميركية، وهي منحة دراسية، حيث كان الغرض من هذه الزمالة ضمان أن يعكس الدبلوماسيون الأميركيون الطبيعة المتنوعة للمجتمع الأميركي، فيما يتعلق بالعرق أو الجنس أو الدين، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية. وقد كان اليوم الذي علمت فيه بنبأ حصولي على هذه الزمالة واحدا من أسعد أيام حياتي، لأنني كنت أرغب دائما في أن أكون دبلوماسيا أميركيا.

* كيف التحقت بوزارة الخارجية الأميركية في بادئ الأمر؟

- لقد أمضيت صيفين في التدريب الداخلي بوزارة الخارجية، قبل أن ألتحق بها بشكل رسمي. وكان أول تدريب صيفي لي في الفترة من مايو (أيار) إلى أغسطس (آب) من عام 2006 في مكتب الشؤون التشريعية، الذي يركز على علاقة وزارة الخارجية بالكونغرس. وكان التدريب الصيفي الثاني في بعثة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي يقع مقرها في مدينة فيينا بالنمسا، وقد بدأ افتتاني بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا عندما كنت زميلا أعمل في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لمكتب الصحافة والدبلوماسية العامة، في الفترة من 2005 إلى 2006.

وقد دخلت رسميا في السلك الدبلوماسي الأميركي في سبتمبر (أيلول) 2006، حيث كان يجب على جميع الدبلوماسيين الجدد في الولايات المتحدة المشاركة في برنامج توجيهي لمدة 7 أسابيع لمعرفة خبايا الوزارة وكيفية إدارتها للأمور، وأثناء عملية التوجيه، المسماة «أ–100»، يتم إخبارنا بمكان مهمتنا الأولى، حيث نستمر بعد الانتهاء من التوجيه في الحصول على تدريب متخصص لهذه المهمة. وبعد برنامج التوجيه هذا، نقوم بأداء اليمين، ونكلف ببعثتنا الدبلوماسية، حيث كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس حاضرة، وأدينا اليمين أمامها.

* لقد قلت لنا إنك تتحدث العربية والسواحلية والألمانية، فأين تعلمت هذه اللغات؟ وهل تجد التحدث بلغات مختلفة مفيدا في عملك، ليس فقط من الناحية العملية، ولكن أيضا في التعامل مع الناس من مختلف الثقافات والخلفيات؟

- كانت مهمتي الأولى في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية كنائب الملحق الصحافي، ولذلك درست اللغة العربية لمدة 8 أشهر في معهد الخدمة الخارجية، وهو أشبه بجامعة لوزارة الخارجية. وخلال تلك الأشهر الثمانية تعلمت اللغة على يد 6 من معلمي اللغة كانوا من الجزائر وفلسطين وسوريا ومصر والسودان والعراق، وكانت هذه من أصعب اللغات التي درستها، حيث إن اللغة العربية معقدة، ولكنها مع ذلك لغة مذهله وجميلة، سواء في شكلها المنطوق أو المكتوب. لقد فعلت كل ما بوسعي لتعلم الثقافة العربية من خلال مشاهدة الأفلام المصرية القديمة وحفلات أم كلثوم على موقع الـ«يوتيوب»، والاستماع إلى نانسي عجرم. وبالإضافة إلى ذلك، قررت أنا والرجلان الآخران في صفي الدراسي أن نلهو باللغة العربية، حيث كنا نلقي النكات ونتحدث مع بعضنا البعض باللغة العربية خارج الصف الدراسي، وقد ساعدنا هذا الأمر حقا في تعلم اللغة. وبمجرد وصولي إلى المملكة العربية السعودية، كان أمامي الكثير من الفرص لاستخدام اللغة العربية. ومن الفرص التي لا تنسى في هذا الصدد عملي في معرض الرياض الدولي للكتاب في جناح الولايات المتحدة، حيث كان أطفال المدارس يحضرون في كل يوم من جميع أنحاء منطقة نجد لشراء الكتب ومعرفة المعلومات حول الدراسة في الولايات المتحدة، وبحلول نهاية معرض الكتاب، كان بإمكاني التحدث عن أي جانب من جوانب الدراسة في الولايات المتحدة باللغة العربية الفصحى الجميلة، فمن الصحيح أن كثرة الممارسة تؤدي إلى الإتقان. كما أتيحت لي الفرصة أيضا لاستعمال اللغة العربية في أحيان كثيرة في سوريا، عندما عملت في السفارة الأميركية هناك لبضعة أشهر في عام 2008. وقد كان وجودي هناك خلال شهر رمضان، ولذلك فقد شاهدت مسلسلات مثل «باب الحارة» و«طاش ما طاش»، وغيرهما من المسلسلات كل يوم مع أصدقاء جدد في مقهى الحي الذي أقطن به، ماسكا نرجيلة بنكهة التفاح في يد وكوبا من الشاي الساخن بالنعناع في اليد الأخرى. وقد وجدت أن مشاهدة التلفزيون طريقة رائعة لتعلم اللغة. ولكن رغم ذلك ما زال أمامي طريق طويل في دراستي للغة. وقد تعلمت اللغة السواحلية من أجل مهمتي في القنصلية في مدينة دار السلام بتنزانيا. وتعلمت اللغة الألمانية عندما درست في مدينة فيينا بالنمسا، لأنني التحقت بمدرسة حكومية نمساوية وكانت لغة التدريس هي الألمانية. ونحن كدبلوماسيين بحاجة لتكوين علاقات مع الناس في كل بلد، ومن ثم تعد معرفة اللغة المحلية أمرا بالغ الأهمية، حيث يتناول كل دبلوماسي هذه المسألة بطريقة مختلفة، ولكنني أحب أن أراقب وأشاهد كيفية استخدام الناس للغة، مثلا كيف يحركون أيديهم وتعبيرات وجوههم عندما يقولون كلمات معينة.

* هل يمكنك أن تخبرنا بالمزيد من المعلومات عن أكاديمية اللغات بوزارة الخارجية الأميركية؟

- معهد الخدمة الخارجية هو مركز التدريب الرسمي في وزارة الخارجية، وهو في الحقيقة جامعة للوزارة، وأغلب الدروس التي تدرس فيه هي دروس تعليم اللغة، حيث يتم تدريس نحو 70 لغة هناك. وهناك دورات دراسية لـ«دراسة المناطق»، وقد صممت هذه الدورات الدراسية لمساعدة الدبلوماسيين الذين يتوجهون إلى منطقة من العالم لأول مرة، ليتعلموا التاريخ، والثقافة، والأوضاع السياسية الخاصة بتلك المنطقة. وقد التحقت بدورة لدراسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل ذهابي إلى المملكة العربية السعودية، ودورة لدراسة المنطقة الأفريقية فبل ذهابي لتنزانيا. كما يقوم معهد الخدمة الخارجية أيضا بتدريس مهارات القيادة وإدارة الأزمات وإعطاء دورات تدريبية خاصة لأفراد أسر الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج. وفي كل عام يقوم معهد الخدمة الخارجية بتدريس أكثر من 600 دورة دراسية داخل فصول المعهد، بالإضافة إلى الكثير من الدورات التدريبية على شبكة الإنترنت.

* في رأيك، ما هو الجزء الأكثر إمتاعا في عملك؟

- إنه أمر رائع أن يعمل المرء في مهنة تكون المسؤوليات الرئيسية فيها هي تمثيل الولايات المتحدة في الخارج والتعرف على الثقافات الأجنبية، وهو شيء أردت القيام به دائما، فأنا سعيد جدا لأن الفرصة أتيحت لي للقيام بذلك، وقد اخترت أن أتخصص في مجال الدبلوماسية العامة، لأنني أعرف أن الولايات المتحدة بها ما هو أكثر بكثير من سياستها الخارجية. فأنا أعرف أن كل الثقافات، والأعراق، والسلالات المختلفة موجودة وتعيش بازدهار في الولايات المتحدة، وهذا هو مصدر قوتنا. وكدبلوماسي متخصص في الدبلوماسية العامة فإنه من مهام وظيفتي إيجاد سبل لاستخدام هذه المميزات لنشر مبادئ وسياسات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. ونحن نفعل ذلك من خلال عدة طرق، بعضها يشمل برامج للتبادل التعليمي والثقافي، وإحضار الخبراء الأميركيين إلى الدول الأجنبية للتحدث حول موضوع معين ومقابلة صانعي السياسة المحلية، والمعلمين، والطلاب، والمجتمع المدني، ولتشجيع الناس على زيارة الولايات المتحدة والدراسة بها.

* ما هو الجزء الأكثر صعوبة في وظيفتك؟

- تتطلب هذه الوظيفة أن نقضي معظم وقتنا في الخارج، وحيث إنني لدي عائله كبيرة، وكلهم يعيشون في الولايات المتحدة، فإن سفري المتكرر بعيدا عنهم يعني عدم حضوري الكثير من المناسبات العائلية، وهذا شيء صعب للغاية، إلا أننا نجد حلولا خلاقة له. فأنا أتصل بإخوتي كل أسبوع عندما أكون في الخارج، ونتحدث معا باستخدام برنامج الاتصال «سكايب» في أيام العطلات. كما أننا أيضا نستخدم موقع الـ«فيس بوك» لتبادل آخر الأخبار حول ما يحدث في حياتنا الشخصية. وقد استخدم بعض أصدقائي برنامج «سكايب» للاتصال بي في بعض المناسبات الهامة مثل حفلات الخطوبة والزفاف. فالتكنولوجيا تمكننا من التغلب على الكثير من العقبات. وأنا لا أستطيع أن أتخيل العيش في عالم أضطر فيه إلى الانتظار لأشهر لتلقي خطاب من أحد الأشخاص، مثلما يحدث في الأفلام القديمة.

* ما هي الصحف التي تقرأها بانتظام؟ وما هو برنامجك المفضل؟

- أستمع إلى الإذاعة العامة الوطنية في كل صباح عندما أستيقظ، وغالبا ما أقرأ الطبعة الإنجليزية من جريدة «الشرق الأوسط» وجريدة «الحياة»، ورغم أنني أتمنى أن أقرأ الطبعات العربية، فإن لغتي العربية ليست قوية بعد، وأتمنى أن أكون قادرا على القيام بذلك يوما ما. وفي أيام الآحاد أقرأ صحيفة «نيويورك تايمز» بأكملها من الغلاف للغلاف. ولا يوجد شيء أفضل من قراءة صحيفة «صنداي تايمز» مع فنجان من القهوة القوية، وربما كان الشيء الوحيد الأفضل من ذلك هو مشاهدة مباراة كرة قدم جيدة أثناء تدخين النرجيلة، ولكن هذا شيء آخر لا علاقة له بالأخبار. كما أستمتع أيضا بقراءة صحيفة مسقط رأسي، «هيرشي كرونيكل»، لأنه من الجميل أيضا معرفة ما يحدث في الوطن.