سلبيات تواجه موقع «فيس بوك» قبل طرح أسهمه في الأسواق المالية

الصور المحذوفة لا تزال موجودة على «خادم» الشبكة > خلاف حول تحديد ماهية «المستخدم الفعال»

TT

كشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» الاقتصادية التي تصدر في المملكة المتحدة أن موقع «فيس بوك»، أضخم الشبكات الاجتماعية، يمكن أن يبدأ قريبا إطلاق حملة إعلانية عبر الهواتف الجوالة لمستخدمي الموقع من أجل تأمين مصدر جديد للإعلان.

وكشفت الصحيفة أن ««فيس بوك»» ناقش عدة مقترحات مع وكالات إعلانية لم يذكرها لعرض ما وصفه بتحقيقات ضمن الأخبار التي يطلع عليها عشرات الملايين من الأشخاص من مستخدمي الموقع. وأشار إلى احتمال أن يبدأ ذلك في شهر مارس (آذار) المقبل.

وذكرت الصحيفة أن ذلك يعتبر اختبارا لقدرة «فيس بوك» على تحقيق التوازن بين المحافظة على نمو سريع للإيرادات، ورغبات المستخدمين الذين يرفضون تلقي الكثير من الرسائل التجارية على هواتفهم الجوالة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه «فيس بوك» لطرح أسهمه في الأسواق للمرة الأولى، تعرض لمشكلة ربما تؤثر على قيمة أسهمه إذا اعترف أن البرنامج القديم الموجود ضمن شبكته المسؤول عن تحميل وتخزين الصور على حسابات المشتركين، لا يزال يعمل على تفعيل صور أصدر المستخدمون أوامر بحذفها قبل ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي كشف عنه موقع أبحاث في قطاع الإنترنت.

وقالت إدارة الموقع في بيان نشرته شبكة «سي إن إن» إنه على الرغم من إلغاء الصور مباشرة من حساب المشترك، فإن تلك الصور لا تزال مخزنة على أنظمة «فيس بوك» وتتطلب وقتا كبيرا لإلغائها عن النظام بشكل كامل، وما زال بإمكان المشتركين رؤيتها من خلال روابط سريعة موجودة على حساباتهم.

وجاء في البيان وصول العديد من الشكاوى إلى إدارة «فيس بوك»، حول عمليات ابتزاز ومضايقات حول صور تم حذفها من قبل المشتركين، والآن يتم تهديدهم من قبل أشخاص على علم بكيفية الحصول على هذه الصور.

وكان الرد الرسمي لإدارة «فيس بوك» أنها لا تزال تعمل على تحديث النظام لجعله أكثر كفاءة وسرعة في التعامل مع الضغط الهائل من طلبات تحميل الصور وإلغائها.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية موضوعا بعنوان: «هؤلاء الملايين على (فيس بوك)» تشكك فيه في عدد الزائرين أو المستخدمين على الشبكة. وأوضحت الصحيفة أن 845 مليون مستخدم ناشط شهريا و483 مستخدم ناشط يوميا على الشبكة، ليس بالرقم الصحيح، وربما يستخدمون حساباتهم في أماكن أخرى على الشبكة.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا ذهبت إلى الصفحة رقم 44 من نشرة الشركة «ستكتشف أن الشركة تقدم تعريفا للمستخدم الناشط، ومن غير المرجح أن يكون ذلك هو ما تتوقعه.» فـ«فيس بوك»، طبقا للصحيفة الأميركية، يعتبر المستخدم هو الذي يذهب إلى موقعه على الويب أو موقعه على الهاتف الجوال. إلا أنه يضع في الحساب مجموعة أخرى من الناس الذين لا ينقرون على موقع «فيس بوك»، فهو يعتبر المستخدم ناشطا إذا قرر مشاركة المحتويات ونشط مع أصدقاء الموقع أو مع موقع يعد طرفا ثالثا مندمجا مع «فيس بوك».

أي إنه في كل مرة تنقر على «لايك» في موقع رابطة الكرة القومية الأميركية، على سبيل المثال، فأنت «مستخدم فعال» لـ«فيس بوك»، بما أن الموقع المذكور مرتبط بـ«فيس بوك». أو على سبيل المثال، شاركت رسالة في موقع «تويتر» على حسابك في «فيس بوك» فسيجعلك هذا مستخدما فعالا على «فيس بوك» إلا أن بعض المعلقين يختلفون مع وجهة نظر صحيفة «نيويورك تايمز»؛ إذ يشيرون إلى أنك إذا استخدمت موقعا ثالثا مرتبطا بـ«فيس بوك» فتعتبر «مستخدما فاعلا» للموقع، لأن ذلك يعني، على حد قولهم، أن لديك حسابا على «فيس بوك» وتستخدم حسابك على «فيس بوك» على الويب، ولكنك اخترت عدم الدخول على موقعك لأنك تستخدم الموقع الآخر.