مدير الموقع: الجامعات العربية قريبا على «يوتيوب»

باترك ووكر قال لـ «الشرق الأوسط» : من الصعب ضبط الحجم الهائل من البيانات

باترك ووكر («الشرق الأوسط»)
TT

* سيد باتريك، نريدك أن تطلعنا على آخر المستجدات التي تقومون بها في «يوتيوب».

- نعمل في «يوتيوب» بشكل متواصل على تطوير الموقع، ف-«يوتيوب» الآن عالم مستقل، ليس مجرد موقع إلكتروني تستخدمه لمشاهدة الفيديو، فبإمكانك البدء بعملك التجاري والاستقلال به من خلال «يوتيوب»، كذلك بإمكانك تسليط الأضواء على نفسك. أستطيع القول إنه بإمكانك عمل كل شيء في «يوتيوب»، لذلك عملنا على تطوير واجهة الموقع لتصل إلى المحتوى الذي تريد دون عناء البحث، كذلك نساعدك للوصول إلى فيديوهات تناسب توجهك من خلال «مشاركة الاهتمام».

* في العالم العربي نعاني من ضعف البنية التحتية لشبكات الاتصالات، مما فاقم مشكلات التصفح. هل انتبه «يوتيوب» إلى هذا الأمر؟

- بالتأكيد انتبهنا إلى هذا الأمر وساهمنا في تطوير حلول لهذه المشكلة، حيث أوجدنا نسخة من «يوتيوب» أطلقنا عليها «يوتيوب الريشة»، عملها هو تسريع وتبسيط تصفح «يوتيوب» عن طريق إزالة جميع التأثيرات التي تزيد من حجم الصفحات وإجبارها على الوصول إلى الحد الأدنى مع المحافظة على جودة الفيديو بحالته القياسية.

* نشاهد تعاونا كبيرا بين «يوتيوب» والجامعات العريقة بينما يغيب دوركم تماما عن الجامعات العربية، ما السبب؟

- نحن في «غوغل» لدينا فريق متكامل ومحترف في التعامل مع الجامعات لنقل محتواها إلى «يوتيوب»، ونجحت تجربتنا في هذا المجال، وسأسر لك بأننا مهتمون جدا بتوسيع نشاطاتنا لتكون الجامعات العربية أحد شركائنا، ولدينا توجه لذلك.

* هناك كثير من الفيديوهات المسيئة على «يوتيوب»، منها ما يزدري الأديان أو الأعراق، وهناك مشاهد عنيفة، ومع ذلك هي في ازدياد وكأنه ليس لكم القدرة على السيطرة على موقعكم.

- الإحصائيات تشير إلى أن عدد الفيديوهات المرفوعة على «يوتيوب» في الدقيقة مقدراها «يومان ونصف»، فمن الصعب ضبط هذا الحجم الهائل من البيانات، لكن أؤكد أننا في «غوغل» لدينا فريق رقابي يعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال ملاحظات زوار الموقع والتعامل معها وفقا لسياسات واضحة ومعلنة في الموقع نفسه.

* بإمكان الشخص أن يصبح مشهورا من خلال «يوتيوب»، لكن اشرح لنا كيف يمكن للشخص تحويل «يوتيوب» ليصبح مصدر دخل له؟

- الشهرة هي ما يجلب المال، فكلما كانت فيديوهاتك جميلة ستجد إقبالا من الزوار، وبإمكانك الحصول على وظيفة مستقلة من خلال الشهرة التي اكتسبتها. أيضا، وهذا المهم، الجانب الدعائي في الفيديوهات هو الركيزة الأساسية التي يبدأ منها الشخص تجارته، فالشركات تحرص على الفيديوهات ذات المحتوى الجيد والجماهيري لتسويق اسمها من خلالها بمقابل مادي قليل في البدايات، ويرتفع مع ازدياد المتابعين، فلك أن تتصور أن هناك أشخاصا بدأوا بـ50 دولارا، الآن دعايات فيديوهاتهم تدر عليهم ما يقارب مليون دولار.

* «اليوتيوبر السعوديون» ظاهرة اجتاحت «يوتيوب» قريبا، ماذا تقولون عن ذلك؟

- بحكم أني مسؤول عن «يوتيوب» فإني أسافر لكل الأرض وألتقي «اليوتيوبر» من كل أنحاء العالم، أستطيع أن أقول إن السعوديين يمتلكون شيئا مميزا عن غيرهم، وقد التقيت ببعضهم، ويحضرني برنامج اسمه «لا يكثر» أعتبره من البرامج الناجحة على «يوتيوب».