موجز الإعلام

TT

* شركات الخدمات المالية تركز على وسائل الإعلام الاجتماعية

* دائما ما كانت شركات الخدمات المالية في طليعة الشركات والمؤسسات التي تعتمد اعتمادا كبيرا على وسائل الإعلام الاجتماعية، وقد أظهرت إحدى الدراسات الاستقصائية التي تم إجراؤها على أكثر من 90 شركة للخدمات المالية أن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيس بوك» لا يمثل استثناء لذلك.

ومع ذلك، كانت هناك بعض المفاجآت في تقرير أفضل 10 مواقع للتواصل الاجتماعي الذي تصدره مؤسسة «كوربورت انسيت» التي تقدم المعلومات التنافسية وأبحاث تجربة المستخدم إلى المؤسسات المالية. ويركز هذا التقرير على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي المستخدم والمحتوى والمشاركة، عند تقييمه لوسائل الإعلام الاجتماعية لأي مؤسسة، كما يركز بشكل خاص على عنصر المشاركة، الذي يعرفه المحللون بأنه عبارة عن التواصل بين أي مؤسسة وعملائها أو جمهورها. ويقول ألان ماجين، وهو محلل بارز وخبير في وسائل الإعلام الاجتماعية بمؤسسة «كوربورت انسيت»: «المشاركة هي العنصر الذي يشكل وسائل الإعلام الاجتماعية بعيدا عن التواصل التقليدي بين الشركات والمستهلكين، كما أن التواصل المباشر مع العملاء الحاليين والمحتملين يكون مكسبا كبيرا للشيء الذي تعرضه وسائل الإعلام الاجتماعية والذي يتم تنفيذه بشكل جيد».

وعلى الرغم من أن التقرير يلقي الضوء على أفضل 10 مؤسسات مالية من حيث استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، فإنه يستثني مؤسسة «أميركان إكسبريس» التي يقول إنها تجسد أفضل الممارسات بشكل عام، كما أنها هي من تحدد الوتيرة التي تسير عليها تلك الصناعة.

ويقول ماجين: «دائما ما كانت مؤسسة (أميركان إكسبريس) تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية بصورة أكثر فاعلية من غيرها من الشركات».

وتعد «أميركان إكسبريس» مؤسسة رائدة في ذلك المجال، حيث أطلقت أول «مجتمع إنترنت» (هو مجتمع افتراضي يوجود أعضاؤه ويتفاعلون فيما بينهم من خلال شبكة الإنترنت) عام 2006. وبعد ذلك التاريخ بعام واحد، أطلقت الشركة منتدى «أوبن» الذي يركز على ملاك الشركات الصغيرة.

* الجيش الباكستاني يطلق محطة «أبناء باكستان» لمقاومة الإعلام المناهض للدولة

* في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق وسائل الإعلام لتمتد إلى جميع أنحاء البلاد، يعتزم الجيش الباكستاني افتتاح شبكة إذاعية جديدة تغطي كل أنحاء باكستان، وتكون موازية لإذاعة باكستان وشركة التلفزيون الباكستاني، بهدف خلق ما وصفه الجيش بأنه «مواءمة اجتماعية» والترويج لـ«رؤية الدولة بصورة حيوية».

وعقب نجاح مشاريع راديو «إف إم» في المناطق التي تشهد توترات في وادي سوات والمناطق القبلية التي تديرها الحكومة الاتحادية (فاتا) وبلوشستان، أصبح من المنتظر إطلاق شبكة وطنية من إذاعات «إف إم» التي قد تحمل اسم «أبناء باكستان».

وسوف تتم إدارة الشبكة من خلال شبكة الإذاعة الدولية 96، غير أن الجيش الباكستاني هو من سيتحكم في توجهات الإذاعة من وراء الكواليس. وعلى الرغم من أن معظم العاملين في الإذاعة من المدنيين، فإن الرئيس التنفيذي للإذاعة سوف يكون ضابطا بالجيش.

وكان مقاتلو حركة طالبان قد أنشأوا شبكة إذاعية خاصة بهم بعدما تم تدمير شبكة وسائل الإعلام الرسمية في محافظة مالاكاند. وكان الجيش قد دمر تلك الشبكة المتشددة بشكل كامل، وأقام بدلا منها شبكة «إف إم 96 راديو سوت» التي تمت إعادة تسميتها الآن لتصبح «إف إم 96 راديو باختونخوا».

وقد استمرت الشبكة، تحت قيادة عقيد من الجيش الباكستاني، في التوسع، كما تم افتتاح محطة أخرى تغطي وزيرستان وفاتا في وقت لاحق، وأطلق عليها اسم «إف إم 96 باختونزار». وعلاوة على ذلك، تم افتتاح محطة أخرى في بلوشستان تحمل اسم «إف إم 96 فاشنوري».

وقال مسؤولون إن تلك الشبكات الإذاعية، التي تم تجهيزها بتقنيات على أعلى مستوى يتم استخدامها لأول مرة في باكستان، تقدم برامج «معلوماتية وإمتاعية» – موسيقى محلية وهندية في الأساس – بهدف مقاومة الدعاية «المناهضة للدولة».

* الإعلام الصيني يقاوم تداعيات الفضيحة التي هزت الحزب الشيوعي

* كثف المسؤولون الصينيون من حملاتهم الإعلامية للتغطية على الانقسام الذي دب في صفوف قيادات الحزب الشيوعي الصيني يوم الخميس الماضي، مع ظهور أولى التلميحات عن ثروة ونفوذ أقارب بو شيلاي، وهو عضو بارز كان قد تم فصله من المكتب السياسي للحزب في الآونة الأخيرة بسبب تورطه هو وزوجته في مقتل دبلوماسي بريطاني في الصين. وقال محللون إن تلك الحملة كانت لافتة للغاية بسبب شدتها ورسالتها المركزة، حتى بالنسبة لجهاز الإعلام الذي كان دائما ما يتغنى بإنجازات الحزب، وهو ما يعكس القلق العميق من أن تؤدي الإطاحة ببو من المكتب السياسي للحزب والتحقيق في جريمة القتل المتهم فيها هو وزوجته إلى تعميق الانقسام بين اليسار الشيوعي واليمين المعتدل.

وعلى مدار اليومين الماضيين، تضمنت تلك الحملة الكثير من المقالات الإخبارية والبرامج التلفزيونية، علاوة على برامج إخبارية غير معتادة في التلفزيون الرسمي عبر من خلالها الكثير من القادة والزعماء المحليين عن دعمهم للحزب الشيوعي.

وعلاوة على ذلك، قدمت وسائل الإعلام الرسمية تغطية شاملة ومكثفة للجهود التي تهدف إلى مكافحة الفساد في الجيش الصيني.

وقال ديفيد باندورسكي، وهو محلل بمشروع الإعلام الصيني بجامعة هونغ كونغ: «إن طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام على مدى اليومين الماضيين توضح أن هناك شعورا عميقا بعدم الأمان. عندما تركز على قضية الوحدة بتلك الصورة الشديدة، فإن ذلك يؤدي إلى توصيل رسالة عكسية».

* تغطية إعلامية كبيرة للذكرى المئوية لغرق تايتانيك

* لا يمكن أن يمر الأسبوع الحالي من دون الحديث عن سفينة تايتانيك التي لم تكن قابلة للغرق. لقد سمعنا عن كل شيء عن السفينة، بدءا من كراسي السفينة وحتى الكلاب التي كانت على سطح السفينة. وباستثناء السفينة نفسها، لم ينج أي شيء من حالة التجريف الشاملة التي ضربت سجلات التاريخ. وسوف تصل هذه الضجة الإعلامية إلى أعلى مستوياتها يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر أبريل (نيسان) الحالي، تزامنا مع الذكري المئوية للسفينة التي اصطدمت بجبل جليدي وغرقت في عرض المحيط الأطلسي قرب هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوتيا.

والسؤال الآن هو: لماذا لم نشعر بسحر تلك السفينة المشؤومة إلا بعد مرور الذكرى المئوية؟ ومما لا شك فيه أن فيلم «تايتانيك» قد زاد من سحر تلك السفينة وعشقنا لها، ولكن قصة الغرام بيننا وبين تلك السفينة لا تنبع من هذا الفيلم الأسطوري الذي يروي قصة العشق بين بطلي الفيلم جاك وروز، والذي أخرجه المخرج العالمي جيمس كاميرون بكل حنكة واقتدار، ولكنها تنبع من السفينة نفسها، علاوة على معاني البطولة والإنسانية والكبرياء التي تمثلها تلك السفينة.

وقد تحدث الصحافي جويل آخينباخ مع المؤرخين لمعرفة السبب الذي يجعل تلك المأساة تحظى بمكانة خاصة في قلوبنا جميعا. ويقول ستيفين كوكس، وهو أستاذ الأدب بجامعة كاليفورنيا بسان دييغو ومؤلف كتاب «قصة تايتانيك: خيارات صعبة وقرارات خطيرة»: «إنها فترة محددة ووقت محدد، وتنطوي على الكثير من القصص الإنسانية». وأضاف: «لا أعتقد أن أحداث أي أسطورة يمكن أن تتطور من دون أن يكون هناك شيء مشؤوم أو مأساة».