المراقب الصحافي: ملاحظات تطبيق هاتف «آي فون»

TT

كل عمل صحافي في العالم لا يخلو من الأخطاء، ناهيك إن كانت المؤسسة صحيفة يومية مطبوعة. كما أن وطأة وسرعة الأخبار الصحافية اليومية ترهق كاهل العاملين فتكثر أخطاؤهم. ومن هذا المنطلق ومن منطلق أن «الشرق الأوسط» تصوب أخطاءها بصورة شبه يومية في زاوية سمتها «تصويبات» تجمع فيها طواعية أخطاء الطباعة، فإنني سأسلط الضوء اليوم على بعض السلبيات التي يواجهها مستخدمو خدمة تصفح الصحيفة عبر تطبيق هاتف الـ«آي فون» وبعض الإيجابيات التي نرجو استمرارها.

من الأمور التي نرجو من الفنيين العمل على حلها، هي بعض النصوص التي تظهر بالخطأ في أعلى بعض الأخبار أو المقالات مثل «الزملاء المحررون..»، وهي نصوص لا يجب أن تظهر للقارئ لأنها موجهة إلى المحررين. فضلا عن أن بعض المقالات القديمة ما زالت تظهر في عدد اليوم وهو ما يولد لبسا لدى القارئ. وبالنسبة للصفحة الرئيسية، فأرى أنها تحتاج إلى إعادة تصميم بحيث تضم شكلا ومضمونا يوحي للمتصفح أنه يقرأ الصفحة الأولى بعناوينها البارزة.

أما أحد أكثر الخدمات التي تعجبني حقيقة في نسخة الـ«آي فون»، فهي مقاطع الفيديوهات التي تظهر شعار الجريدة في زاوية الشاشة، إذ تشعرك بأنك تشاهد قناة «الشرق الأوسط» الإخبارية! وهذه نقلة نوعية جميلة تدعم النصوص بلقطات متلفزة. ومما يستحق أن يثمن أيضا أن خدمة قراءة «الشرق الأوسط» عبر «آي فون» ما زالت مجانية وهو أمر أراه إيجابيا من الناحية الصحافية البحتة، وليست التجارية. فهو يستقطب شرائح جديدة من القراء من مختلف الأعمار لسبب بسيط وهو أن الهاتف صار في متناول الجميع. وأما الخدمة الأخرى الرائعة، التي وجدتها بالصدفة قبل مدة قصيرة، فهي إمكانية تصفح الجريدة بصورتها الحقيقية مثل صيغة (PDF) وإمكانية تكبير الصفحات بسهولة، وهذا يعد حلا جيدا للمقيمين في مدن بعيدة لا تصل إليها «الشرق الأوسط».

خدمة الـ«آي فون» مثلها مثل غيرها تحتاج إلى مراجعة دقيقة بين الحين والآخر لتعديل المشكلات الفنية والنصية، لأن خدمة تصفح الجريدة عبر الوسائل الإلكترونية أضحت انعكاسا لمهنية العاملين فيها، وهنا مكمن الأهمية.

وأنا على استعداد لنشر أي رد يصلني من القسم المعني إن كانت هناك ملاحظات يرى القسم أن لديه ردا عليها. وهذا حقهم، فبحكم أنني مراقب صحافي مستقل فإنني أحرص دوما أن أضع عنواني البريدي الرسمي لمثل هذه الأمور.