د. تيتاوي: الصحافة الورقية لن تموت أبدا وتعيش في ظل الإعلام الجديد بعلاقة تكاملية

رئيس اتحاد الصحافيين العرب عزا قبول الاتحاد لعضوية صحافة السودان لدفاعها عن الحريات والتنظيم الصحافي

د. محيي الدين تيتاوي (تصوير: بشير صالح)
TT

في وقت يعتقد فيه البعض، أن الإعلام الجديد و«فيس بوك» والآي باد والإنترنت والفضائيات التي يعجّ بها الفضاء الكوني، ترسم نهاية لفعالية وبقاء الصحافة الورقية على قيد الحياة، جزم خبير صحافي دولي، أن الصحافة الورقية، لن تموت وستبقى على قيد الحياة، ما بقيت الحياة نفسها، مشيرا إلى أن العلاقة بينها وبين الإعلام الجديد، تبقى في إطار التكامل لا خصم فيها.

وأوضح الدكتور محيي الدين تيتاوي رئيس اتحاد صحافي شرق أفريقيا، ورئيس اتحاد الصحافيين العرب بالإنابة، ونقيب الصحافيين في السودان، أن وسائل الإعلام الجديدة، لا تؤثر بصورة الخطورة على الصحافة الورقية، بقدر ما هي إضافة لها، من خلال استخدام التقنيات، مبينا أن الصحف الورقية، شريك أساسي في صناعة الأحداث، التي تعج بها المنطقة ومنها الربيع العربي.

وقال تيتاوي في حواره مع «الشرق الأوسط» من الرياض إنه للأسف لم يستطع أن يقوم اتحاد الصحافيين العرب بدور ينافس به اتحاد صحافيي شرق أفريقيا، حيث انحصر دوره في أنشطة متواضعة بسبب شحّ الإمكانات، في الوقت الذي استطاع فيه اتحاد صحافيي شرق أفريقيا، أن يقوم بأدوار ملموسة، ومؤثرة ومنها تدريب قيادات الاتحادات في الدول الـ12 أعضائه». فإلى نص الحوار:

* بوصفك رئيس اتحاد صحافيي شرق أفريقيا ورئيس اتحاد الصحافيين العرب بالإنابة.. كيف تقيم عملهما وأين موقع اتحاد الصحافيين السودانيين بينهما؟

- أعتقد أن اتحاد صحافيي شرق أفريقيا والذي يضم 12 دولة أفريقية، استطاع أن يثبت وجوده ويرسخ للعمل الصحافي في هذه المنطقة من العالم، حيث انتخبت رئيسا له على مدى دورتين الأولى من عام 2007 حتى 2010 والثانية من 2010 إلى 2013 وقد قام بعقد عدد كبير من الورش والدورات التدريبية، بهدف تدريب قيادات الاتحادات الصحافية في عدد من البلاد الأفريقية، ومنها إثيوبيا وكينيا، وأما على مستوى اتحاد الصحافيين العرب، فقد قام الاتحاد بجهد متواضع في إقامة بعض الكورسات المتعلقة باستخدام التقنيات في العمل الصحافي، ولذلك أرى أن مجهوداته ضعيفة، إذا قورنت بمثيلاتها في اتحاد صحافيي شرق أفريقيا والاتحاد العام للصحافيين السودانيين، وعزا ذلك لشحّ إمكاناته، وأما موقع الاتحاد السوداني في اتحاد صحافيي شرق أفريقيا، فنحن كتلة من ضمن خمس كتل أفريقية وهي كتل الشمال والغرب والوسط وجنوب أفريقيا.

* السودان عضو في الاتحاد الدولي للصحافيين.. كيف صنعتم هذه العضوية؟

- من المعروف أن السودان، يعتبر من الدول الرائدة في صناعة الصحافة، ومن أكثرها التزاما بميثاق الشرف الصحافي، وكانت هناك مراقبات دولية لسير العمل الصحافي في السودان، وبفضل تمتع الصحافة بالعمل على صناعة ونشر ثقافة تعظيم قيمة الحريات الأربع المعروفة، والتزامها بمعايير تنظيم العمل الصحافي، الأمر الذي ميّز الصحافة السودانية عن مثيلاتها في البلاد الأخرى، وبالتالي أعلى من شانها في المنظمات والاتحادات الدولية، وعموما يمتع السودان بعضوية الاتحاد الدولي للصحافيين، ضمن 266 دولة ويتميز عن الأعضاء الآخرين، أن له أصوات عرب وأصوات أفارقة تمكنه من الفوز بالمكتب التنفيذي، في حالة خوضه أي منافسة انتخابية، حتى مع كبريات الدول المتقدمة بما في ذلك أميركا وفرنسا وروسيا وغيرها دول العالم الكبيرة.

* هلا حدثتنا عن نشأة الصحافة في السودان ودورها في بلورة رأي عام سوداني ترتب عليه تنمية الحس الوطني والتحرري ضد الاستعمار والمطالبات بالحرية والديمقراطية؟

- البدايات الحقيقية الأولى للصحافة في السودان، انطلقت مع بواكير عام 1903، حيث تم تأسيس أول صحيفة تحت اسم صحيفة السودان وهي صحيفة تابلويد نشأت في عهد الحكم الثنائي وكان أصحابها يعملون في بادية حياتهم كمحاسبين وتجارا في عام 1898، ثم جاءت بعدها صحيفة الحضارة التي صدرت في عام 1919 عن أول شركة مساهمة عامة تحت شعار «شعب بلا صحافة كقلب بلا لسان»، وكان رئيس تحريرها حسين الخليفة شريف، وبطبيعة الحال تطورت الصحافة في السودان، حيث تم إصدار أول قانون للصحافة في عام 1930، في ظل المستعمر البريطاني، وكان قانونا صارما ومقيّدا للحريات، ويعمل بشكل هيئة مراقبة مقيدة، غير أن الصحافة والصحافيين السودانيين، بذلوا جهدا مقدرا وقتها في تطويع معالجة العمل الصحافي، بما يخدم أهدافها، والتي من أولوياتها توعية الشعب السوداني بحقوقه الوطنية والسيادية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مستخدمة الأسلوب الدبلوماسي حتى تتفادى شرّ التصادم مع المستعمر والذي قد يمنع تنفيذ أهدافها وعدم إيصال رسالتها تجاه الشعب السوداني، ومن ضمن الأهداف تشجيع إطلاق التعليم الأهلي، بعد أن قيدّ المستعمر التعليم الحكومي وحرم منه السودانيين قصدا، وكان هذا القانون يضبط إصدار الصحف والتي لا يتم الموافقة عليها إلا بإذن وموافقة السكرتير الإداري، وبعد فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، صدرت صحف سودانية جديدة، منها صحيفة النيل والتي أصدرها حزب الأنصار في عام 1935، تلتها صحيفة السودان والتي أصدرها حزب الختمية في عام 1938، بالتزامن مع تأسيس مؤتمر الخريجين وبعدها مؤتمر الخريجين في نفس العام، حيث نشأ بهدف النداء بضرورة الاستقلال وتكوين الأحزاب التي تصنع الحرية والديمقراطية وتساهم في توعية الشعب السوداني وبلورة أفكاره وآرائه، جاء بعدها إصدار قانون المطبوعات والذي ساهم في إصدار عدد من المجلات والصحف، وفي مجملها عملت على تنمية الوعي السياسي والثقافي من خلال نخبة من المثقفين والمفكرين السودانيين، وفي عام 1940 صدرت صحف مرآة السودان والسودان الجديد والرأي العام والتلغراف، ومن ثم صحيفة الأيام في عام 1953، للمضي قدما في ذات الدرب الذي ينادي بالاستقلال وتكوين الأحزاب، ومنذ ذاك الزمان كانت هناك نقابة صحافية بشكل ما، حيث كان أحمد يوسف هاشم صاحب ورئيس تحرير صحيفة السودان الجديد والملقب بـ«أبو الصحف» أول نقيب للصحافيين السودانيين في 1946 وهو تاريخ تأسيس صحيفته، وكان هذا التاريخ بمثابة الانطلاقة للنقابة الصحافية في السودان، التي أخذت تظهر وتختفي حسب الظروف السياسية، وفي عام 1977 قامت نقابة الصحافيين السودانيين بصورة جادة، خاصة بعد الإعلان عنها بشكل رسمي استمرت عليه، حتى مجيء ثورة الإنقاذ الوطني، والتي استلمت سدة الحكم في 1989، حلّت بعده النقابات والأحزاب، وتم على أثر ذلك تغيير القانون وصدر ما يعرف بقانون الاتحادات المهنية وهو يجمع بين جميع الاتحادات المهنية الأخرى، وبموجب هذا تم إنشاء اتحاد الصحافيين السودانيين في أوائل التسعينيات.

* كيف تنظر إلى واقع الصحافة السودانية في ظل المتغيرات المتلاحقة في الساحة السودانية حاليا؟

- بلا شك فإن الصحافة السودانية مرت بمراحل متعددة، عبر حقب مختلفة من أنظمة الحكم ومتغيرات الحياة، ولذلك حدثت لها نقلة كبيرة على طريق التجديد والتقنيات الحديثة، عما كانت عليه في القرن الماضي، كما اتسمت بتطبيقات معايير المهنة من العيار الثقيل، بالإضافة لاكتساب مهارات استخدام الصورة واللون والورق واستخدام المطابع الحديثة، ولكن أعتقد أن الصحف السودانية، ما زالت في حاجة لتحديث شكل المضمون الصحافي، إذ تحتاج للمسات في تبويب الجريدة، إذ لا يوجد منهج معين، يمكّن القارئ من الوصول لما يبحث من صفحة محددة فيها.

* على مستوى سوق العمل الصحافي.. كيف تنظر إلى المؤسسات الصحافية والصحافيين في السودان؟

- على مستوى الصحافيين، مع التسليم أن الصحافي السوداني عموما، يتميز بقدر كبير من المهنية والاحترافية والقدرات والمهارات الصحافية المشهودة عالميا وعربيا وإقليميا، إلا أن هناك 9 جامعات سودانية تخرّج آلاف الطلبة الجامعيين من دارسي الصحافة والإعلام، وهذا انعكس سلبا على الجودة والتأهيل الصحافي، إذ إن هذا التزايد المستمر من خريجي الصحافة والإعلام، خلق نوعا من بيئة العمل الصحافي الضعيفة، أما على مستوى المؤسسات الصحافية، فهناك بعض المؤسسات الصحافية، لا تنطبق عليها معايير دور العمل الصحافي، حيث تنعدم فيها مواصفات التصميم المعياري، حيث إن بعضها يعمل في دار سكن أو شقق، لا يناسب فيها العمل الصحافي من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى، كما ينبغي في المؤسسة الإعلامية المنطبق عليها معايير التصاميم المهنية، ومن ناحية أخرى فإن بعض المؤسسات الصحافية، تفتقر إلى الالتزام بالهيكل التحريري المتفق عليه معياريا، حيث بعضها يعاني من ضعف في هذه الناحية، وبعض أقسامها الإدارية غير منظمة.

* في الاتحاد العام للصحافيين في السودان.. كيف تنظرون إلى مسؤوليتكم تجاه الصحافيين والمؤسسات الصحافية؟

- بالطبع تقع على الاتحاد العام للصحافيين في السودان مسؤولية كبيرة، ومنها مراقبة عملية سيرة وضبط الأخلاق المهنية لدى الصحافيين والصحف، حيث ينتشر عدد كبير منهم في 26 صحيفة يومية سياسية شاملة، و10 صحف رياضية وثقافية واجتماعية وخدمية واقتصادية، وهناك 70 شركة صحافية وإعلامية، ولنا في الاتحاد لائحة بهذا الشأن تعنى بالمساءلة حول الأخلاق المهنية، نحاسب من خلالها الصحافي الذي يقع في خطأ أخلاقيات المهنة، يختلف حجمها ومستوياتها حسب طبية الخطأ، وله عقوبات تتماشى مع حجمه، تتراوح بين الإنذار والفصل من الخدمة والمؤسسة التي ينتمي إليها، فالاتحاد مسؤول عن تطبيق أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحافي، وهناك آلية مكونة من كبار الصحافيين، بهدف تنفيذ لائحة مساءلة الصحافيين، والتي تليها بالطبع إجراءات يفقد الصحافي بموجبها العضوية والوظيفة، كما يقوم الاتحاد بعقد ورش ودورات تدريبية للصحافيين يقوم عليها مدربون أكفاء، وعن نفسي استلمت رئاسة الاتحاد على مدى دورتين عن طريق الانتخاب، بدأت الدورة الأولى في 2004 - 2009، فيما بدأت الدورة الثانية في 2010 وتستمر حتى 2013، وخلال هذه الفترة قمنا أولا بتنظيم عمل الاتحاد وأسسنا له مقرا دائما، ونظمنا الشغل والتقنيات في سجل الصحافيين وأصبح لنا سجل بكل الصحافيين، يجمع كل المعلومات اللازمة عنهم، وعلى صعيد الإنجازات والنشاطات التي قام بها الاتحاد، هو القيام بإعداد دورات وورش تدريبية مكثفة في الخرطوم بهدف تدريب مدربين «تي أو تي»، تحت إشراف وتمويل الاتحاد الدولي للصحافة، وكان هدفها الأساسي تدريب الصحافيين على معرفة تفاصيل وتطبيقات المواد واللوائح الخاصة بحقوق الإنسان، مع التمرّس على كيفية استخدام الكومبيوتر والبوربوينت لأجل تسليط الضوء على معرفة حقوق الإنسان.

* ما معايير الصحافي المعتمد لدى الاتحاد؟

- معيار الصحافي المعتمد لدى أن يكون صحافيا محترفا ومسجلا في سجلات الاتحاد، وهذا لا يتأتي إلا إذا نال الصحافي شهادة القيد الصحافي، والأخيرة لا ينالها الصحافي إلا في حالة استيفاء شروطها ومنها أن يكون الصحافي صاحب مؤهل جامعي ومن ثم نال قسطا محددا من التدريب في إحدى الصحف المعروفة لمدة لا تقل عن عام على الأقل، ومن ثم بعد ذلك يكون قد خضع لامتحان القيد الصحافي ونجح فيه ونال بموجبه شهادة القيد الصحافي بصفة الاحتراف، وبعد كل ذلك يمكن للاتحاد النظر في قبول عضوية هذا الصحافي بعد استيفائه كل تلك الشروط، وذلك بتسجيل عضويته واسمه في سجل قيد الصحافيين بالاتحاد والتزامه بلوائحه ورسوم عضويته.

* ما تحديات العمل الصحافي الأخرى في السودان؟

- هناك بعض إفرازات تكدس أعداد كبيرة من الصحافيين، منها بروز كتاب أعمدة من حديثي العمل الصحافي، وهذه مسألة خطيرة لا بد من معالجتها، لأن للمقال والعمود معايير تتطلب قدرات ومهارات ورؤية وتجربة عميقة، مع ضرورة وجود بعد تحليلي مهني للأحداث يراعي أخلاقيات المهنة، ويضع الأصبع على مواضع الألم في نفس الوقت، أما من حيث المضمون الصحافي، فأعتقد أن هناك بعض النقص في المهنية، خاصة فيما يتعلق بمعالجة التحقيق الاستقصائي، إذ هو في غالب الأحيان غير موجود بصورة واضحة، وعلى مستوى الصحافة الرياضية فإن هناك بعض الصحف الرياضية منفلتة عن المهنية، ويزيده سوءا مسألة التقاضي في أمر صحافي في حالة استئناف الحكم في المحاكم الإدارية، إذ إنه في غالب الأحيان يخرج باستمرارية الحالة المساءلة دون التوقيف والذي يعني استمرارية انعكاساتها على مجمل العمل إلى حين البتّ فيها، والذي قد يستغرق زمنا طويلا يمتد لأكثر من شهرين.

* هناك بعض اللبس بين مهام مجلس الصحافة والمطبوعات والاتحاد العام للصحافيين في السودان.. هل من إضاءة حول هذا الموضوع؟

- بالطبع مجلس الصحافة والمطبوعات والاتحاد العام للصحافيين في السودان، جسمان مهمان في تنظيم العمل الصحافي في السودان، ولكن هناك فرق بين مهام كل منهما، فالاتحاد هو امتداد لتجربة سابقة تطورت عبر الزمن حتى حين ميلاده في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وأعتقد أنني فصلت في مهامه فيما سبق ذكره، غير أن مجلس الصحافة والمطبوعات هو جهاز منوط به تنظيم عمل وإصدار الصحف وفق معايير ولوائح محددة ومنظمة للعمل الصحافي، ومنها ضرورة توفر متطلبات وشروط إصدار صحيفة ومن ثم منحها ترخيص العمل، وضرورة أن تكون الشركة صاحبة الإصدار شركة مساهمة ملتزمة بتوفير رأس مال معين ومنطبق عليه اللائحة التي تحدد المعيار المالي وهو معيار عالمي ونطبقه محليا، أضف إلى ذلك ضرورة تعيين عدد محدد من الصحافيين والصحافيات لا يقل عن 15 من الجنسين، وتحدد لهم عقودات عمل موضحة وموثقة ومعتمدة من كل الأطراف، وأخيرا يقوم المجلس بضرورة رفع أسماء برئيس التحرير ومدير التحرير وسكرتير التحرير وفق المعايير المتفق عليها في اللائحة المعنية بذلك.

* في خاتمة هذا الحديث كيف تنظر إلى مستقبل الصحافة الورقية في ظل الإعلام الجديد و«فيس بوك» و«تويتر» والفضائيات التي تملأ الفضاء؟

- أنظر إلى مستقبل الصحافة الورقية بكل ثقة وتفاؤل، وأؤكد أنها لن تموت ما بقيت في الحياة بقية من جديد وقديم، والشاهد يرقب أنه عندما نشأت الصحافة كأول أداة إعلامية وتنويرية وتثقيفية، أشفق عليها المهتمون عندما ظهرت الإذاعة لأول مرة ولكن شيئا من هذا لم يحدث، بل زادتها قوة ومنعة واستمرارية بثقة، وكذلك الحال عندما ظهر التلفزيون كان الناس يشفقون على مصير الصحافة والإذاعة ولكن حدث العكس وهكذا حتى حين ظهور الإعلام الجديد و«فيس بوك» والإنترنت و«تويتر» وآي باد وغيرها من مستجدات صناعة الإعلام، ولكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن كل هذه الوسائط الجديدة على إمكاناتها التقنية والفنية وغيرها، كانت مكملة فقط للصحافة الورقية ولم تأت خصما على حسابها، عليه أؤكد أن وسائل الإعلام الجديدة، جاءت مع بعض ولم تؤثر بصورة الخطورة بل كانت بمثابة، إضافة من خلال استخدام التقنيات، وبموجب ذلك أصبحت الصحف شريكا أساسيا في صناعة الأحداث التي تعج بها المنطقة ومنها الربيع العربي.