موجز الإعلام

TT

* أوبرا في مفترق طرق

* ليس من السهل على الإطلاق العثور على طريقة جديدة لتصوير أوبرا وينفري، وهو بالضبط ما دفع محرري مجلة «أو» مؤخرا لمحاولة التقاط بعض الصور لأوبرا تعيدها إلى أيام مجدها عندما كانت تقوم بتقديم برنامجها الحواري الشهير. قام هؤلاء المحررون بالترتيب لالتقاط بعض الصور لأوبرا لنشرها في عدد المجلة الذي سيصدر في شهر أبريل (نيسان) 2013 بينما كانت تضع قدميها على خشبة المسرح لإلقاء خطاب على مسامع 5000 شخص حضروا المؤتمر السنوي للمجلة، الذي أقيم في مركز المؤتمرات في لوس أنجليس في الشهر الماضي. وعندما وضعت وينفري قدمها بكل ثقة على المسرح، وهي ترتدي ثوبا أخضر بلون زبد البحر وحذاء أحمر قانيا ذا كعب طويل، قفز الحضور بشكل جماعي على قدمها هاتفين باسمها.

صرخت إحدى السيدات قائلة: «أنا أحبك يا أوبرا»، بينما زرف البعض الآخر الدموع، ثم ردت عليهم أوبرا بصوتها المميز ذي النبرة القيادية: «أنا أحبكم أيضا. إنه لأمر عزيز علي أن تأتوا جميعا إلى هنا».

لم تحظَ وينفري، التي اعتادت تلقي مثل هذا التصفيق الحاد من معجبيها لخمسة أيام في الأسبوع، بكثير من هذه الاستقبالات الحافلة منذ توقف البرنامج الحواري الذي ظلت تقدمه على مدار 25 عاما، قبل 18 شهرا. تحاول قناة «أون»، التي أطلقتها أوبرا بالتعاون مع شركة «ديسكفري كوميونيكيشنز»، الخروج من دائرة معدلات المشاهدة المتدنية والهزات الإدارية التي عصفت بالقناة.

ومن دون ظهورها بصورة منتظمة على شبكات التلفزيون في أوقات النهار، لن تستطيع وينفري توجيه المشاهدين نحو منتجاتها الأخرى بنفس السهولة التي كان عليها الأمر في الماضي، حيث شهدت مجلتها، على وجه الخصوص، انخفاضا كبيرا في المبيعات وإيرادات الإعلانات منذ توقف برنامجها.

* كبار مسؤولي «بي بي سي» يعترفون بارتكاب أخطاء في تقارير الفضائح

* أقر اثنان من أبرز المسؤولين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء الماضي بوقوع المؤسسة في بعض الإخفاقات «الأساسية» و«الرئيسية» عندما تورطت عن طريق الخطأ في وصف سياسي سابق في حزب المحافظين بالاعتداء الجنسي، بعدما كلفت فضيحة أخرى المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية منصبه وأوقعت المؤسسة في أزمات عميقة.

كان كريس باتن، رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية، وتيم ديفي، القائم بأعمال المدير العام، يخاطبان إحدى اللجان البرلمانية المعروفة باستجواباتها العدوانية في كثير من الأحيان فيما يتعلق بالفضائح التي تثار في الصحف ووسائل الإعلام البريطانية. عقدت هذه الجلسة قبل أيام قليلة من موعد إعلان اللجنة الخاصة بالتحقيق في فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية، التي اندلعت بشكل رئيسي في الصحف المملوكة لروبرت ميردوخ في بريطانيا، عن تقريرها الذي طال انتظاره، والذي من الممكن أن يؤدي إلى تشديد الرقابة على الصحف البريطانية.

يبدو أن هذا الخليط من الاستجوابات والنتائج يلقي المزيد من الضوء على عملية التدقيق الشديدة التي يواجهها الصحافيون والمحررون في بريطانيا في الوقت الذي تكافح فيه صناعة الأخبار من أجل إجراء تعديلات مؤلمة ومكلفة للدخول إلى العصر الرقمي. ولكن فضيحة الصحف، على وجه الخصوص، قد أثارت اهتمام الساسة في بريطانيا بشكل كبير، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي أدلى بشهادته حول ما يقال عن العلاقة الحميمة التي تجمعه بالمديرين التنفيذيين في إمبراطورية ميردوخ.

* زيادة حصيلة القتلى بين صفوف الصحافيين في سوريا

* استمرت أعداد القتلى بين صفوف العاملين في وسائل الإعلام في الزيادة في سوريا، حيث لقي ما لا يقل عن 7 صحافيين مصرعهم في الأسبوع الماضي. أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الصحافي باسل توفيق يوسف قد لقي مصرعه في يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) في دمشق، حيث تعرض لإطلاق النار من قبل الثوار الذين اتهموه بالانتماء إلى إحدى الميليشيات الموالية للحكومة.

ومن ناحية أخرى، لقي المواطن الصحافي هوزان عبد الحليم محمود مصرعه أثناء قيامه بتصوير الاشتباكات التي جرت بين الثوار وميليشيا كردية في مدينة الحسكة، التي تقع شمال شرقي سوريا يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي اليوم السابق، لقي عابد خليل، وهو الصحافي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس المحلي لبلدة رأس العين الكردية، حتفه على يد أحد القناصة.

وفي سياق متصل، تم إعدام محمد الخالد، وهو مواطن صحافي من حمص، في مدينة حلب في يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) لانتقاداته المتكررة للأعمال التي تقوم بها الميليشيات التابعة للدولة، بينما لقي عبد الله حسن كاكي، وهو مواطن صحافي، مصرعه تحت وطأة التعذيب من قبل الاستخبارات العسكرية في مدينة حلب يوم 17 نوفمبر، بعد أن تعرض اثنان من إخوته؛ عبد الغني، وهو مواطن صحافي أيضا، وأحمد كاكي، للقتل في وقت سابق.

ومن ناحية أخرى، لقي اثنان من الصحافيين مصرعهما جراء إصابتهما بقذيفة، بينما استشهد محمد الظاهر، المعروف باسم أبو ناصر النعيمي، أثناء عملية قذف قرية البويضة بريف دمشق يوم 19 نوفمبر. يذكر أن مصطفى كيرمان قد تعرض لإصابات خطيرة خلال عملية قذف حي بستان القصير في حلب يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني).

* كتاب جوليان أسانج.. تجربة في التأملات البائسة

* لن يأتي الكتاب الجديد لجوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، في صورة بيان، حيث قال في افتتاحية الكتاب: «ليس هناك متسع من الوقت لذلك». ولكنه يؤكد أنه يهدف من وراء كتابه القصير الذي يحمل عنوان «الناشط الإلكتروني - حرية ومستقبل الإنترنت» الذي تم نشره يوم الاثنين الماضي، لأن يكون بمثابة «صرخة حارس في الليل»، محذرا من وجود تهديدات وشيكة على الحضارة البشرية برمتها تنبع من «أكثر وسائل تسهيل الاستبداد خطورة التي شهدتها البشرية على الإطلاق»، ألا وهي الإنترنت. أعلن أسانج في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عن عزمه نشر الكتاب، الذي يعتمد بشكل كبير على نص المقابلة التي أجراها في وقت سابق من العام الحالي مع ثلاثة من رفاقه من «المفكرين العصريين» على شبكة الإنترنت، التي تمت إذاعتها على قناة «آر تي» التي يسيطر عليها التلفزيون الرسمي الروسي.

وفي مقدمة الكتاب، الذي كتبه من الغرفة الصغيرة التي يعيش فيها داخل مبنى سفارة الإكوادور في لندن منذ ما يزيد على 5 أشهر، وصف أسانج للمرة الأولى طريقة تقييمه للنص الذي سيتم نشره، حيث كتب: «لا يعتبر هذا التقييم متفائلا وذلك نظرا لـ(صناعة المراقبة العالمية) والدول التي تسعى للهيمنة على الإنترنت».

وأضاف أسانج: «وفي غضون سنوات قليلة، سوف تشهد الحضارة العالمية واقعا مريرا لمراقبة ما بعد الحداثة، التي لن يستطيع الهروب منها أي شخص مهما كانت درجة كفاءته. وفي الواقع، ربما نكون قد وصلنا إلى هذه المرحلة بالفعل».