استقالة رئيس تحرير «التايمز» البريطانية

جيمس هاردينغ: كان من الواضح أن «نيوز كورب» تريد رئيسا جديدا

جيمس هاردينغ (رويترز)
TT

أعلنت مجموعة «نيوز إنترناشونال»، أمس، أن جيمس هاردينغ، رئيس تحرير صحيفة «تايمز»، قدم استقالته بعد خمس سنوات من تولي رئاسة الصحيفة البريطانية المملوكة لروبرت ميردوخ.

وقال هاردينغ، البالغ من العمر 43 عاما ويعتبر واحدا من أصغر رؤساء التحرير في الصحافة البريطانية سنا، في اجتماع دعا إليه المحررين العاملين في الصحيفة: «لقد قيل لي صراحة إن (نيوز كوربوريشن)، التي يملكها ميردوخ، تود تعيين رئيس تحرير جديد لـ(التايمز)، وبالتالي وافقت على الاستقالة».

وقالت تقارير وسائل الإعلام إنه من المتوقع أن يتولى المنصب مكانه في يناير (كانون الثاني) المقبل جون ويثرو الجنوب أفريقي ورئيس التحرير الحالي لـ«صنداي تايمز» وهو صحافي لفترة طويلة في صحيفة «التايمز».

وكان هاردينغ قد عين عام 2007 كأصغر رئيس تحرير لـ«التايمز» على الإطلاق. وبدأ حياته الصحافية في «فايننشيال تايمز»، وانضم إلى «التايمز» كمحرر لقسم الاقتصاد والأعمال عام 2006.

وتأتي استقالته في وقت تزداد فيه الضغوط على الصحف البريطانية لإنشاء هيئة رقابية، وتتزامن مع تغييرات في «نيوز كوربوريشن» ترمي إلى فصل إدارة الصحيفة ونشر الكتب عن مشاريع التلفزيون والأفلام.

استقالة هاردينغ لم تكن الأولى في مجموعة ميردوخ، إذ استقال توم موكريدغ الرئيس التنفيذي لـ«نيوز إنترناشونال» في وقت مبكر من الشهر الحالي.

وسيترك هاردينغ منصبه رسميا نهاية الشهر الحالي، ومن المرجح ألا يشغل أي منصب في أي مطبوعة تقع تحت لواء «نيوز إنترناشونال» أو «نيوز كورب» التابعتين لميردوخ.

وفي اجتماع التحرير الذي دعا إليه هاردينغ في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس، تفاجأ الصحافيون بقرار هاردينغ، بعدما قال إنه اتصل صباحا بروبرت ميردوخ لتقديم الاستقالة وتم قبولها.

وعبر هاردينغ عن اعتزازه بالعمل في «التايمز»، وشكر ميردوخ على إعطائه الفرصة والشرف لرئاسة تحرير الصحيفة، وسيتولى نائب رئيس التحرير كيث بلاكمور رئاسة التحرير في المرحلة الانتقالية. وبالتالي، قال بلاكمور إن هاردينغ كان أفضل رئيس تحرير لـ«التايمز» على الإطلاق، وبدا متأثرا جدا بالقرار.