موجز الإعلام

TT

* «ذا فويس» ينقل «إن بي سي» من القاع إلى القمة

* هل ما زال صحيحا أن الشبكة التلفزيونية صاحبة أسوأ أداء لا يفصلها سوى عمل ناجح واحد عن إحداث تحول جذري في أوضاعها؟ يبدو ذلك، طالما أن هذا العمل الناجح استمر عرضه لما يزيد على 40 ساعة خلال 4 أشهر. وقد تمكنت شبكة «إن بي سي» من إحداث ذلك التحول الجذري غير المتوقع من المركز الأخير إلى المركز الأول هذا الخريف، ويعود الفضل الأول في ذلك - كما ذكر المنافسون في أحاديث حصرية تقريبا - إلى الإضافة القوية التي أحدثها برنامج واحد هو برنامج «ذا فويس»، وهو عبارة عن مسابقة غنائية تضم هيئة التدريب فيها أسماء لامعة من الموسيقيين.

صحيح أن شبكة «إن بي سي» لديها برنامج «صانداي نايت فوتبول»، غير أن ذلك البرنامج الناجح كان يعرض الخريف الماضي حينما حصلت الشبكة على تصنيف 6.2 بين المشاهدين الذين يفضلهم الكثير من المعلنين، وهم من تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و49 عاما، وكل درجة تصنيف في تلك الفئة العمرية تعادل 1.26 مليون شخص. وبعد إضافة ساعات عرض برنامج «ذا فويس» التي تجاوزت 40 ساعة (بالإضافة إلى التحسن الهائل في تصنيفات البرامج الأخرى)، قفز تصنيف شبكة «إن بي سي» بنسبة 23 في المائة ليصل إلى 3.2. وفي أيام الاثنين، التي تعرض فيها الحلقة الأولى من الحلقتين الأسبوعيتين لهذا البرنامج، فإن تصنيف الشبكة يقفز بنسبة مذهلة تصل إلى 206 في المائة.

* «ياهو» و«إن بي سي» يهيمنان على أخبار الرياضة على الإنترنت

* ينوي موقعا «ياهو سبورتس» و«إن بي سي سبورتس» تبادل المصالح فيما بينهما، من خلال اتفاق يهدف إلى زيادة حضور شبكة «إن بي سي» على الإنترنت وزيادة الترويج لموقع «ياهو» في التلفزيون. وتحمل هذه الصفقة، التي تم الإعلان عنها أثناء عرض برنامج «فوتبول نايت إن أميركا» على شبكة «إن بي سي»، بعض أوجه التشابه مع اتفاقي الشراكة اللذين سبق أن أبرمهما موقع «ياهو» مع شبكة «آيه بي سي نيوز» في مجال الأخبار العامة، وشبكة «سي إن بي سي» في مجال أخبار المال. وفي كل حالة من هذه الحالات، كانت مواقع الإنترنت تظل مستقلة بذاتها، لكنها ترتبط مع القصص الإخبارية التي ينشرها بعضها البعض، كما تقوم بعرض تسجيلات الفيديو على الإنترنت معا، مما يؤدي إلى زيادة شعبية بعضها البعض بأدنى قدر من الاستثمار.

وعلى الرغم من رفض الموقعين تماما فكرة الاندماج الكامل فيما بينهما، فإنهما يتوقعان أن يتم قياس حجم زوارهما معا بطريقة تجعل منهما موقع الأخبار الرياضي رقم 1 في الولايات المتحدة. وقد جاء موقع «ياهو» في المركز الثاني بفارق ضئيل عن موقع شبكة «إي إس بي إن» في تصنيفات شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الصادرة عن شركة «كومسكور» لتحليلات الإنترنت، التي بينت أن موقع «إي إس بي إن» سجل 42 مليون زائر منفرد، في مقابل 40 مليونا لموقع «ياهو». وجاءت المواقع التي تديرها مجموعة «إن بي سي سبورتس غروب» في المركز الثامن، برصيد 11 مليون زائر، مما يظهر بوضوح لماذا شعرت شبكة «إن بي سي» بضرورة البحث عن مصدر جديد للزوار.

* «دابليو إم في واي» والتحول إلى شركة للبث المباشر على الإنترنت

* تحظى المحطة الإذاعية «دابليو إم في واي إف إم»، التي يقع مقرها في جزيرة مارثاز فينيارد بولاية ماساتشوستس، بحب قطاع عريض من المستمعين بسبب مجموعتها المتنوعة من اختيارات البرامج والأخبار والرياضة المحلية، إلا أنه منذ عام 2008، لم يترجم ذلك الحب إلى ما يكفي من المعلنين كي يظل نشاط المحطة مربحا. لذا فقد بدأت شركة «أريتاور كوميونيكيشنز» المالكة للمحطة في مراقبة مسار غير مألوف من أجل المحافظة على استمراريتها: فإذا نجحت الشركة في جمع تبرعات تبلغ 600 ألف دولار حتى نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فسوف تجرب إعادة هيكلة المحطة لتتحول إلى مشروع غير هادف إلى الربح للبث مباشر عبر الإنترنت. وصرح جو غالاتشر رئيس شركة «أريتاور»: «ليس من الشائع أن تنهض عملية تجارية من نومها وتقول: سوف ندخل في نشاط الإذاعات الأهلية غير التجارية. إلا أنني أعتقد في هذه الحالة أن الأمر مناسب: فهو مناسب للبرامج، ومناسب للحساسية، وأنا أرى أن هذه الطريقة في النهاية هي الطريقة التي ستفلح». وكشف غالاتشر في مكالمة هاتفية أن محطة «دابليو أم في واي» تكبدت في الأعوام الأخيرة خسائر تصل إلى خانة الأرقام الست سنويا. ولكن بدلا من تغيير الشكل التجاري، أعلنت شركة «أريتاور» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن نيتها بيع تردد البث 92. 7 المملوك لمحطة «دابليو إم في واي» إلى محطة «دابليو بي يو آر إف إم» - وهي محطة إذاعية أهلية مجاورة تقع في مدينة بوسطن - إلا أن هذه الصفقة ما زالت في انتظار موافقة «هيئة الاتصالات الفيدرالية».

«بيبسي» تبرم صفقة تعاون مشترك مع المغنية بيونسيه > من أجل حملتها التي تخطط لإطلاقها العام المقبل بالتعاون مع المغنية العالمية بيونسيه، لا ترغب شركة «بيبسي» في الحصول على توقيع نجمة البوب الشهيرة من أجل تصوير إعلان تلفزيوني آخر فحسب، بل ترغب أيضا في المشاركة في نشاطها التجاري. ففي توسع هائل في تجارب التسويق الأخيرة التي قربت شركة «بيبسي» أكثر من أي وقت مضى من عالم الموسيقى، استهلت الشركة مشروعا مزدوجا مع بيونسيه سوف يتضمن دعاية تقليدية مثل الإعلانات، إلى جانب إنشاء صندوق بعدة ملايين من الدولارات لدعم المشاريع الإبداعية التي تختارها المغنية العالمية.

وذكرت بيونسيه في بيان لها: «إن (بيبسي) تحتضن الإبداع وتدرك أن الفنانين يتطورون. باعتباري سيدة أعمال، فإن هذا يسمح لي بالعمل مع شركة تهتم بأسلوب حياة الناس دون أي شبهة مشكلات ودون أن أضحي بإبداعي». وسوف تتزامن هذه الحملة مع انطلاق حملة الدعاية لألبومها التالي، الذي لم يتحدد حتى الآن عنوانه أو تاريخ طرحه في الأسواق، إلا أنه من المتوقع أن يطرح في عام 2013. وبعد برهة قصيرة من غنائها في فترة ما بين الشوطين من المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأميركية يوم 3 فبراير (شباط) المقبل، سوف تظهر بيونسيه في إعلان تلفزيوني جديد - وهو خامس إعلان تقدمه عن المشروبات الغازية منذ عام 2002 - كما سيظهر وجهها على كمية محدودة من عبوات «بيبسي».

* وفاة جون سيلفا مبتكر تصوير «التيليكوبتر»

* لقد أصبح استخدام المروحيات في تصوير الأخبار أمرا شائعا اليوم، ولكن إلى أن تم حل عدد لا حصر له من المشكلات المتعلقة بإرسال صور حية من طائرة متحركة، لم يكن في مقدور شبكات البث التلفزيوني أن تعرض مشهدا واضحا من أعلى لحريق شب في إحدى الغابات، أو التفكير في تقديم تغطية من الجو لهروب رجل شهير من الشرطة داخل سيارة بيضاء من طراز «فورد برونكو» مثلا. إلا أن جون سيلفا جعل من ذلك الامتياز الذي أصبح مألوفا اليوم أمرا ممكنا عام 1958، حينما حول مروحية صغيرة إلى أول استوديو تلفزيوني حقيقي محمول جوا. وأصبحت «تيليكوبتر كيه تي إل آيه» - كما أطلقت عليها المحطة الواقعة في لوس أنجليس والتي كان سيلفا كبير المهندسين بها - الأداة الأساسية لبث تقارير تلفزيونية حية عن أحوال المرور، وتغطية الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى أشهر لحظة جذبت انتباه الجميع في عصر الهوس بمتابعة النجوم الذي نعيش فيه، وهي بث صورة أورينثال سيمبسون عام 1994 وهو يهرب من ملاحقة موكب من سيارات الشرطة التي كانت تطارده في طرقات لوس أنجليس السريعة بعد مقتل زوجته السابقة وصديقها. وتوفي سيلفا، الذي فاز فيما بعد بـ«جائزة إيمي» مرتين عن أعماله الفنية الرائدة، في مدينة كاماريلو بولاية كاليفورنيا يوم 27 نوفمبر الماضي عن عمر يناهز الـ92 عاما. وقد أكد الوفاة متحدث باسم محطة «كيه تي إل آيه» التلفزيونية، التي ظل يعمل بها منذ عام 1946 إلى أن رحل عنها ليصبح مستشار تصميم إلكترونيات عام 1978.