الطفلة التركية هالة لـ «الشرق الأوسط»: هدفي المقبل لقاء مع الرئيس غل

نادت أردوغان لدى دخوله البرلمان «عمي طيب» فوافق على المقابلة

الطفلة التركية هالة توانا خنجركران تجري حوارا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان («الشرق الأوسط»)
TT

استطاعت الطفلة التركية هالة توانا خنجركران البالغة من العمر 8 سنوات، أن تقوم بما عجز عنه آخرون من إقناع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتخلي عن جدول أعماله المزدحم وتخصيص لقاء معها أجاب فيه عن أسئلتها الطفولية البريئة.

وخلافا للاعتقاد الذي ساد بداية من أن هذا اللقاء هو مجرد حملة «علاقات عامة» يجريها مكتب رئيس الوزراء التركي، فإن الطفلة التي تدرس في مدرسة قوزي أغلوا الابتدائية في العاصمة أنقره كشفت لـ«الشرق الأوسط» أنها خططت للعملية ونفذتها وحيدة، حتى أسئلتها التي كتبتها بخط يدها لم تكن محضرة من قبل أشخاص كبار، بل كتبتها على ورقة مزقتها من دفتر وقدمتها بما تحتويه من أخطاء إملائية بكل ثقة.

بدأت الحكاية عندما أعطت مدرسه العلوم الاجتماعية تلاميذها واجبا منزليا يقتضي إجراء لقاءات مع شخصيات النخبة في المجتمع، تقول خنجر كران: «خطر على بالي وأنا أتابع التلفاز عندما شاهدت الرئيس (رئيس الحكومة) في نشره الأخبار وبما أنني أحبه قررت أن أجري معه لقاء صحافيا؛ لأنقل له أيضا رسائل من الزملاء والمدرسيين، فقمت بتحضير الأسئلة في البيت قبل الذهاب إلى البرلمان».

ذهبت هالة إلى مبنى البرلمان، وانتظرت دخول أردوغان. وتقول: «عندما وصل ولدى دخوله الباب، ناديت عليه «عم طيب عم طيب» فتوجه نحوي وسألني عن اسمي فقلت له هالة، وسألني عن عمري وعن دروسي فقلت له جيدة، وطلبت منه أن يخصص لي 5 دقائق لإجراء لقاء كواجب مدرسي، فقال لي انتظري حتى ألقي الكلمة على النواب ومن ثم سأتحدث إليك، وقام بإهدائي لعبة».

وعن أجواء اللقاء مع أردوغان تقول هالة: «بعد أن أنهى كلمته سألته أربعة أسئلة، وكانت المقابلة سهله للغاية، وبدأت بطرح الأسئلة التي كنت قد أعددتها من قبل، وكنت أكتب الأجوبة تحت الأسئلة بسرعة، أعرف أنه مرهق جدا نتيجة العمل ولكنني أحبه كثيرا لأنه يعمل أشياء كبيرة جدا لتركيا» سألته هالة: «عمي طيب كم عدد أبنائك؟» فأجاب: «أبنائي 4 ولدين وبنتين». وسألته: «ما شعورك وأنت رئيس للوزراء؟» فأجاب: «أشعر بمسؤولية كبيرة. مهمتي صعبة، لكنها تمنحني فرصة لخدمة الوطن والأمة».

وسألته هالة أيضا: «في ظل هذا العمل المكثف، كيف تبقى مليئا بالطاقة والحيوية؟» فأجاب: «لأنه لا يوجد لدي عادات سيئة، لا أدخن ولا أتعاطى الكحول. فقط أقوم بواجبي الوظيفي على أكمل وجهه». وأردفت: «هل تقوم بتخصيص جزء من وقتلك لأولادك؟»، فرد: «3 من أولادي كبار ومتزوجون، والآن أنا جد لثلاثة أطفال ولدين وبنت».

وبعد انتهاء اللقاء قام أردوغان بتوقيع الصفحة التي يوجد بها الأسئلة. وتصارح هالة «الشرق الأوسط»: «كنت منفعلة كثيرا وخائفة وأنا أجلس أمامه، ولكنني أعتقد بأنني أنجزت عملا مهما جدا لأن جميع وسائل الإعلام أجرت معي لقاءات بعد ذلك. كما تلقيت العشرات من المكالمات الهاتفية من كبار الإعلاميين وممثلي النخبة ومن المدرسين والتلاميذ في المدرسة» نسألها عن هدفها التالي، تجيب: «قررت أن يكون هدفي المقبل، إجراء لقاء مع رئيس الدولة عبد الله غل» وعن طموحاتها المستقبلية، تقول ببراءة وثقة: «أريد أن أصبح مصممة أزياء في المستقبل».