أبو هشيمة: نفكر في دمج مؤسسة «اليوم السابع» في قناة فضائية

رجل الأعمال المصري: أغلب المشاكل سببها الإعلام.. وانتمائي للإخوان شائعة

أحمد أبو هشيمة («الشرق الأوسط»)
TT

قال رجل الأعمال المصري الذي بدأ يتجه للاستثمار في مجال الإعلام، أحمد أبوهشيمة، إن استثماره في مؤسسة «اليوم السابع» التي تضم صحيفة ورقية يومية وموقعا إخباريا على الإنترنت هدفه وطني، نافيا ما تردد عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي أصبحت تهيمن على الحكم في البلاد، قائلا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «انتمائي للإخوان شائعات»، معتبرا أن أغلب المشاكل في مصر سببها الإعلام الليبرالي والإسلامي.

وعن ملابسات اتجاهه للاستثمار في مؤسسة «اليوم السابع»، قال أبو هشيمة الذي بدأ حياته كلاعب لكرة القدم في النادي الأهلي المصري قبل أن يتجه لتجارة الملابس ثم صناعة حديد التسليح، إنه تلقى عرضا للمساهمة بنسبة كبيرة في مؤسسة «اليوم السابع»، وإنه قرر قبوله نتيجة أهميته «خاصة أن (اليوم السابع) مؤسسة كبيرة ولها جماهيرية عريضة سواء داخل مصر أو خارجها، وتحقق نسبة عالية من الزوار».

وأضاف أبو هشيمة قائلا: «لهذا السبب وجدت أنه استثمار آخر، رغم أنه استثمار صغير، مقارنة بعملي الأصلي في مجال صناعة حديد التسليح، مشيرا إلى وجود عوامل أخرى جعلته يخوض التجربة وهي الرغبة في «تقديم رسالة إعلاميه تتسم بالإيجابية.. أي تقديم إعلام وطني ينهض بالبلد»، على حد قوله. وأضاف أن أغلب ما يقدمه الإعلام حاليا يتسم بالسلبية، لأنه «يقدم وجهه نظر من طرف واحد دون تقديم وجهة نظر الطرف الآخر، وآخرها قضية سحل مواطن أمام القصر الرئاسي». وتابع قائلا إن «الإعلام عرض فيديو السحل دون الوقوف على الأزمة. أغلب المشاكل في مصر سببها الإعلام الليبرالي والإسلامي على حد سواء».

وعما إذا كان يتجه للتدخل في السياسة التحريرية للجريدة وموقعها الإلكتروني، قال: «لم أتدخل على الإطلاق في (سياسة) تحرير الجريدة، لكن رئيس التحرير من المقربين لي، وهو مستمع جيد وكنت أقدم له النصيحة في أي أمر على سبيل الصداقة، وهو شخص مهني، لكنني من الممكن أتدخل في حالة واحدة إذا حدثت كارثة كحدوث فتنة داخل البلد وكان التناول للأخبار يصدر هذه الفتنة فسأتدخل فورا لمنعها، أما إذا تم (تقديم) نقد إيجابي يؤدي إلى حل مشكلة سأرفع القبعة لمن يفعلها في هذا المكان».

وردا على سؤال حول ما يقوله البعض في مصر من أنه يسعى لغزو الإعلام سواء كان مرئيا أو غير مرئي، قال أبو هشيمة: «بالفعل.. أحلم بعمل مؤسسة كبيرة من اليوم السابع تضم العديد من الإصدارات. أما بالنسبة للقنوات الفضائية فشريكي الرئيسي في المؤسسة لديه قناة فضائية ويوجد الآن جلسات عمل، حيث من الممكن أن ندمج القناة الفضائية في مؤسسة اليوم السابع بشكل أو بآخر».

وبشأن ما يتردد عن أن دخوله مجال الإعلام خطوة نحو العمل في السياسة، أوضح أبو هشيمة قائلا: «ليس لدي فائض من الوقت كي أمارس السياسة، فنحن في فترة عصيبة في الاقتصاد. أنا رجل صناعة وأعمل في مجال الصناعة وهذا بالنسبة لي أعظم مائة مرة من أن أكون رجل سياسة، ولن أمارس السياسة من خلال دخولي الإعلام.. فأنا مثقف سياسيا فقط».

وارتبط اسم أبو هشيمة في الشهور الأخيرة بجماعة الإخوان المسلمين، لكنه رد على هذا بقوله: «إطلاقا.. ولا أعرف من أين تأتي هذه الشائعات، ويضايقني هذا الكلام مع احترامي الكامل للإخوان المسلمين، فلا يصح أن يضيع مجهودي الشخصي وعملي لكي ينسب إلى آخرين».