«تلغراف» و«صن» تعتزمان تحويل موقعيهما إلى نظام الدفع مقابل المحتوى

سيتمكن القراء من الوصول إلى الصحيفتين البريطانيتين عبر عدة وسائل بنفس السعر

TT

أعلنت مجموعتا «تلغراف» الإعلامية و«نيوز إنترناشيونال» الأسبوع الماضي، تحويل الموقع الإلكتروني لاثنتين من كبريات صحفهما إلى خدمة الدفع مقابل المحتوى خلال الفترة القليلة المقبلة. لم يشكل الإعلان صدمة، لكن تأثر أعداد كبيرة من قراء الصحيفتين على الإنترنت نتيجة لهذه الاستراتيجية التجارية الجديدة، دفع مؤسسة «درام» إلى استطلاع وجهات نظر البعض في قطاع التخطيط والشراء الإعلامي حول النتائج المتوقعة لقرار «تلغراف» و«ذا صن» والمعلنين بهما.

على الجهة الأخرى، عقدت «صن» اتفاقا مهما لنقل أبرز مشاهد مباريات الدوري الإنجليزي، حيث سيتمكن قراء الصحيفة من مشاهدتها بعد صافرة النهاية مباشرة، وهو ما سيجذب عددا كبيرا من مشجعي كرة القدم، وعامل جذب لقطاع معين من المعلنين مثل الناشرين.

يبدو اقتراح «تلغراف» مثيرا للاهتمام ويضع في اعتباره المعلنين الذين يتطلعون إلى بناء شراكات مع علاماتهم التجارية. ورغم اقتصار الاشتراكات على 20 مقالا شهريا، فكل المحتويات التي تم رعايتها لن تتأثر بنظام الاشتراكات كي تضمن للمعلنين أكبر قدر من الوجود على الموقع.

يأتي انتقال «صن» و«تلغراف» إلى نموذج الدفع مقابل القراءة على موقعيهما، دليلا آخر على رغبة العلامات التجارية في الاستفادة من محتواها الرقمي. وقد كانت مجموعة «نيوز إنترناشيونال» الشركة الأولى التي تطرح هذا النموذج في عام 2010، ونتيجة لذلك شهدت تراجعا ضخما في عدد قرائها. لكن المشهد تغير منذ ذلك الحين.

وسيتمكن القراء الآن من الوصول إلى صحيفتهم عبر عدة وسائل بنفس السعر، فسيتمكن قراء «تلغراف»، على سبيل المثال، من قراءة الصحيفة واستغلال المحتوى على الهاتف الجوال أو الحاسب اللوحي أو استخدامه كمصدر على حاسبهم الشخصي. وقالت «ذا تلغراف» في بيان بث إلى وسائل الإعلام الأخرى: «منذ إنشاء صحيفة (ذا ديلي تلغراف) عام 1855، كان هدفها مد القراء بأفضل أخبار الصحافة البريطانية». وأضاف: «لقد كنا أول صحيفة وطنية بريطانية تنشر أخبارها إلكترونيا عام 1994. ولم يتغير التزامنا بالعمل مع أفضل الكتاب حتى الآن، ولا يزال يتمتع جمهور الصحيفة، الذي يتجاوز عدده 60 مليونا شهريا، بمتابعة الموقع الإلكتروني المتميز».

ولا يزال عدد المشتركين في صحيفة «ديلي تلغراف» الإلكترونية أكثر من أي صحيفة وطنية بريطانية. وتقول «ذا تلغراف»: «نحن فخورون بزيادة عدد قرائنا في الحقيقة، ونريد مكافأة مشتركينا المخلصين. لذلك، من اليوم، سنقوم بتوسيع نطاق نموذج الاشتراك في الموقع الإلكتروني الدولي بالنسبة للقراء البريطانيين. وإليك ما سيتم عمله بالتحديد، سوف يتمتع مشتركو الصحيفة بالدخول غير المحدود على موقعنا، بالإضافة إلى طبعات صحيفة التابلويد وتطبيقات للهاتف الذكي، دون أي رسوم إضافية».

وقال بيان «ذا تلغراف»: «سيتمتع المشتركون في الصحيفة بحرية زيارة موقعنا على شبكة الإنترنت دون أي قيود والحصول على إصدارات الصحيفة، وتطبيقات الهاتف الذكي دون دفع أي رسوم إضافية، بينما سيبقى لدى القراء غير المشتركين الحرية في الاطلاع على 20 مقالا شهريا عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة. وإذا ما أردت تجاوز هذا الحد، فسيتم دعوة القراء لاختيار بين اثنتين من باقات الاشتراك الرقمية؛ مما يطلق عليها باقة، التي تمنحك دخولا غير محدود على موقعنا، مع استخدام تطبيقات الهاتف الذكي التي لدينا مقابل 1.99 جنيه إسترليني شهريا، أو الباقة الرقمية المتكاملة التي تتضمن حرية الاطلاع على إصداراتنا الصحافية مقابل 9.99 جنيه إسترليني شهريا. وقبيل الاشتراك في أي باقة، سوف يمنح القراء فرصة تجربة أي من الباقتين على مدار شهر كامل قبل أن يُطلب منهم اختيار الاشتراك الذي يريدونه. ولمعرفة كيفية الاشتراك، قم بزيارة موقعنا telegraph.co.uk-subscriptions«.

وقالت «ذا تلغراف»: «إننا لدينا برامج مثيرة لتغطية الأحداث الرئيسة هذا العام مثل بطولة ويمبلدون في فصل الصيف، وبطولتي الرجبي ليونز والآشيز؛ وتغطية غير مسبوقة لجميع الأحداث السياسية الرئيسة، والفعاليات الثقافية المهمة، ومنها معرض بومبي الذي يقيمه المتحف البريطاني».