شبكة «إن بي سي» تتخلى عن مقدمي أبرز برامجها

خطط الشبكة لبرنامج «ذا تونايت شو» أقرت مع انتهاء عقد لينو في خريف 2014

TT

تسببت خطط شبكة «إن بي سي» في استبدال مقدمي اثنين من أبرز العروض التلفزيونية، «توداي» الذي يقدمه مات لاوير و«ذا تونايت شو» الذي يقدمه جاي لينو في قدر كبير من الإثارة الأسبوع الماضي.

تحدثت بعض التقارير عن احتمالية حلول إندرسون كوبر، أبرز نجوم قناة «سي إن إن» بديلا لمات لاوير إثر المكالمة الهاتفية التي أجراها أحد مسؤولي قناة «إن بي سي» لإقناع كوبر بالانضمام إلى فريق برنامج «توداي» لتثير التكهنات بشأن مستقبل لاوير في البرنامج. وقد حاولت «إن بي سي» نفي هذه التكهنات بالقول في بيان صريح «إننا لا نفكر في استبدال مات لاوير».

لكن الروايات تشير إلى أن خطط الشبكة لبرنامج «ذا تونايت شو» أقرت بالفعل. فمع انتهاء عقد لينو في خريف عام 2014، اختارت شبكة «إن بي سي» جيمي فالون ليكون خلفا له. وعلى الرغم من أن الصفقة لم تبرم بعد، يتوقع أن يهيمن فالون على برنامج «تونايت» هذا الخريف، إن لم يكن في وقت مبكر من ذلك.

لا تزال الخطط الخاصة ببرنامج «توداي» غامضة، فقد وقع لاوير، نجم البرنامج على مدى عقدين، عقدا العام الماضي - يعتقد أنه سيحصل بموجبه على 25 مليون دولار سنويا - للحفاظ عليه داخل قناة «إن بي سي» حتى نهاية عام 2014 على الأقل، لكن الاعتقاد بأن لاوير أجبر شريكته في البرنامج آن كاري على الاستقالة من عملها العام الماضي شوه من سمعته بشكل كبير. ويعتقد كثيرون في الشبكة أن عقده الحالي سيكون الأخير، ولذا فهناك خطط واضحة للقيام بذلك.

لكن طبيعة الاتصال بكوبر أثارت احتمالية إقالة شبكة «إن بي سي» للاوير قبل انتهاء عقده، وأن يطلب لاوير استبداله. التساؤل، كما أورد موقع Deadline.com ليلة الثلاثاء، كان بشأن ما إذا كان كوبر سيفكر في الانضمام إلى برنامج «توداي» أواخر العام الجاري، حيث ينتهي عقده مع قناة «سي إن إن» هذا الخريف في الوقت الذي عبرت فيه شبكات أخرى عن رغبتها في التعاقد معه.

وأكد ثلاثة أشخاص مطلعين على العملية التلفزيونية، طلبوا عدم ذكر أسمائهم حتى لا يتهموا بخرق السرية، أن الاتصال أجري هذا الشهر. لكن المديرين التنفيذيين في «إن بي سي»، رغم تأكيدهم ضمنيا على رغبتهم في كوبر، فإنهم نفوا بشدة أنهم يرون فيه حلا سريعا للمشكلات التي مني بها برنامج «توداي»، الذي هبط إلى المرتبة الثانية في التصنيفات العام الماضي بعد احتلاله الصدارة على مدى 16 عاما.

وقال أحد مديري القسم الإخباري، الذي ناقش الأمر شريطة عدم ذكر اسمه، في بيان: «أجرت (إن بي سي) الكثير من المحادثات الاستكشافية مع مواهب داخل وخارج القناة، لكن الأنباء بشأن الاستقرار على أحد الأسماء ليست سوى افتراض».

وأضاف: «نحن نثق في فريق المذيعين ومصممون على إنتاج برنامج تلفزيوني رائع».

لا يزال لاوير المذيع المفضل لدى ملايين المشاهدين، كما هو الحال بالنسبة للينو في الفترة المسائية. لكن ذلك لم يمنع المديرين التنفيذيين في شبكة «إن بي سي» الكبار من التساؤل بصوت مرتفع عما إذا كان عليهم القيام بتغييرات في برنامج «توداي» قبل انتهاء عقد لاوير. وقد ورد اسم المذيع المشارك في برنامج «توداي»، ويلي غيست، الذي يذاع الساعة التاسعة ومذيع برنامج «لقاء الصحافة» كخلفاء محتملين.

ويقول ريان سيكرست، مقدم برنامج «أميركا أيدول» ومشغل دي جي في الإذاعة إنه تلقى اتصالا قبل عام كبديل محتمل لكن اسمه كان أقل شهرة في تلك الأيام.

وعلى الرغم من كل الأسماء التي ذكرت فلا يزال هناك تحد يواجه الشبكة، فرغم تصريح المديرين التنفيذيين للشبكة عن رفضهم للأسلوب المرح والتابلويد الذي تستخدمه البرامج المنافسة، برنامج «صباح الخير أميركا» الذي يذاع على قناة «إيه بي سي»، يجازف «توداي» بتحويل نفسه إلى برنامج تابلويد.

وفي أعقاب تقرير Deadline.com، أورد موقع TMZ.com أن مصادره قالت إن «لاوير يشجع فكرة حلول أندرسون بديلا له»، وإنه خطط للاجتماع بأندرسون لمناقشة هذا الأمر.

وقد رفضت المتحدثة باسم برنامج «توداي» التي تمثل لاوير، التعليق على هذه الأنباء.

ولم يتضح بعد الشخص في قناة «إن بي سي» أو شركتها الأم، «كومكاست»، الذي أجرى اتصالا مع كوبر. فلا يوجد رئيس حاليا لقسم الأخبار، لكن باتريشيا فيلي كروشل، رئيس مجموعة «إن بي سي يونيفرسال» الإخبارية، التي تشرف على القسم الإخباري عملت في السابق في شركة «تايم وارنر» ومجموعة «سي إن إن» قرابة عشر سنوات.

وسيكون كوبر الخيار المنطقي بالنسبة لبرنامج «توداي»، فهو في منتصف الأربعينات، وأظهر قدرة على القيام بمقابلات إخبارية صعبة بكل المتعة التي تتسم بها البرامج التلفزيونية الصباحية.

وربما يدفع وجوده في برنامج «توداي» مشاهدي البرنامج السابقين إلى منح البرنامج فرصة أخرى، حيث انخفضت نسبة مشاهدة البرنامج بنسبة 20 في المائة بعد غياب كاري، عن المشاركة في تقديم البرنامج إلى جوار لاوير الصيف الماضي.

لكن المشاركة في برنامج «توداي» ستتطلب تغييرا كبيرا في أسلوب حياة كوبر، الذي لا يهوى الاستيقاظ باكرا بحسب أحد أصدقائه، والمعتاد على تقديم برامج إخبارية في فترة الذروة. «أندرسون كوبر 360»، ساعته الليلية على شبكة «سي إن إن»، يذاع على الهواء في الساعة الثامنة مساء، ويعاد في الساعة العاشرة.

وعلى الرغم من كون برنامج «360» البرنامج الأكثر مشاهدة على قناة «سي إن إن»، فإنها تناضل بقوة في التصنيفات، وتجذب حاليا أقل من مليون مشاهد الساعة الثامنة.

علاوة على ذلك، اعتبرت تجربة كوبر في برنامج حواري خلال فترة النهار في خريف عام 2011 مجرد إحباط. وقد تم تجديدها للموسم الثاني لكنه ألغي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد شهر واحد فقط من ذلك الموسم.

وقد رفضت المتحدثة باسم كوبر في قناة «سي إن إن» التعليق. وعند انتهاء عقده مع الشبكة، سيكون الخيار الآخر إلى جانب «توداي» دورا ممتدا في المجلة الإخبارية الأسبوع «60 دقيقة» التي تعرض على قناة «سي بي إس». وهو يشارك حاليا ببعض القصص الإخبارية للمجلة الإخبارية كل عام. ويحظر عليه عقده مع قناة «سي إن إن» القيام بالمزيد، وسوف ينتهز مسؤولو «سي بي سي» الفرصة لتغيير ذلك.

وقد يختار كوبر البقاء في «سي إن إن»، نظرا لأنها توفر له وجودا يوميا على شاشة التلفزيون.

سيقدم برنامج «توداي» نفس الشيء، وجمهورا عريضا أكبر، لكن كوبر ربما يكون حذرا في الظهور بمظهر التسبب في إقالة لاوير.