هويدا أبو هيف: النجاح هو القدرة على إمتاع المشاهد

نجمة برنامج «التفاح الأخضر» استحقت لقب «سفيرة النيات الحسنة» تحت رعاية الأمم المتحدة

هويدا أبو هيف
TT

صحة المرأة العربية هي صميم اهتمام برنامج «التفاح الأخضر» ومعدته هويدا أبو هيف. ولدت في إيطاليا من أب مصري وأم إيطالية في عام 1973 وانتقلت من نجاح إلى آخر منذ التحاقها بالعمل التلفزيوني في مطلع القرن العشرين قبل أن تحط مرحبا بها في محطة «العربية»، حيث تقدم برنامجها هذا الذي عليه استحقت تعيينها «سفيرة النيات الحسنة» تحت رعاية صندوق الأمم المتحدة.

* كيف ومتى اخترت العمل في الإعلام؟ وما هي الدوافع الخاصة والعامة لذلك؟

- بدأت العمل في الإعلام في عام 1994 في إيطاليا مع قناة «إيه آر تي»، بعد تخرجي في صحافة وإعلام بالجامعة الأميركية بالقاهرة. كانت ثاني قناة فضائية عربية بعد الـ«MBC» تبث من دولة أوروبية، وكانت فرصة لي للسفر، والعمل في إيطاليا وفي مجال التلفزيون، خاصة أنني نصف إيطالية وأجيد اللغة الإيطالية فكنت متحمسة لذلك.

* ماذا كان طموحك في مطلع عملك في المهنة التي اخترتها؟ وهل كان العمل كمذيعة هو رغبتك من البداية؟

- لم أهتم بأن أكون مذيعة في البداية، وعملت لمدة خمس سنوات في مجالات عدة بعيدة كل البعد عن التقديم، فتعلمت الكثير عن صناعة التلفزيون والإعداد للبرامج وكنت، وما زلت، دائما أطمح إلى إعداد أفكار لبرامج جديدة.

* ما هي الخطوة اللاحقة في مشروع حياتك المهني؟ وماذا تطمحين إليه؟

- أطمح إلى كتابة وتقديم أفكار لبرامج ثقافية تقرب وجهات النظر بين الشرق والغرب أو برامج اجتماعية هادفة.. أيضا أحب أن أكتب أشعارا للأطفال وأطمح إلى نشر كتاب فيه أشعار وأغان للأطفال يمكن أن تنتج في ما بعد.

* من كان قدوتك في الإعلام؟

- أعجبت جدا بشخصية الدكتور أوز بعد أن قابلته مرتين، مرة في نيويورك أثناء تصوير حلقاته ومرة في القاهرة، فوجدته إنسانا حساسا ويعمل بحب وشغف لعمله، ولديه رسالة واضحة، وأبهرني أنه بالفعل يطبق ما ينصح به الآخرين على نفسه حرفيا.

* من هو كاتبك المفضل محليا وعالميا؟

- كثيرون: أورهان باموك (تركي)، وأمين معلوف، ونجيب محفوظ، ويوسف زيدان، وغابريل جارسيا مركيز.. أحب الرواية التاريخية لأنها تعطيني حلم الرواية مع واقع التاريخ.

* من هي الشخصية الإعلامية، حسب رأيك، الأصلح كمثل أعلى يحتذى في الإعلام المرئي والمسموع في بلدك؟

- لم أجدها بعد.

* ما هو عدد ساعات العمل التي تمضينها خلال الأسبوع؟ وهل ذلك يترك لك الكثير من الوقت لكي تمضيه مع الأسرة؟

- التوازن هو أساس كل شيء في الحياة، فإن كنت أعمل لساعات طويلة فلأنني كنت مشرفة إعداد للبرنامج إلى جانب عملي كمقدمة، وإن كنت أسافر كثيرا (10 أيام كل ثلاثة أسابيع) فلأن البرنامج يعتمد على تقارير من كل العالم العربي، ولكنني أحرص دائما على إيجاد وقت لنفسي ولأسرتي، فأولادي هم أولويتي الأولى في الحياة.

* ما رأيك في الإعلام الجديد (إنترنت ووسائل اتصال أخرى)؟ وهل–في رأيك–سيحل محل الإعلام السائد (صحافة، وتلفزيون)؟

- إن وسائل الإعلام الجديدة باهرة ومفيدة جدا إن أحسنا استخدامها، وأرى أنها تصب وتثري الإعلام التقليدي ولا تغني عنه.. فالإعلامي يستطيع أن يطلع على أي مرجع أو معلومة ويتأكد منها من خلال الإعلام الجديد ويستطيع أن يتواصل مع المشاهد بشكل مباشر ويستفيد من التفاعل معه.

* هل تتأثرين بالأخبار السياسية أو التي تقدمينها على الشاشة على نحو شخصي، أو تستطيعين الحفاظ على مسافة بينك وبينها؟

- أنا لا أقدم سياسة بل برنامجا صحيا وأتأثر بمعلومات كثيرة جدا، وأستفيد مما أقدم وأحاول قدر المستطاع تطبيق النصائح الصحية على نفسي وعائلتي، أما عن الأخبار السياسية فمن الصعب في الظروف الحالية عدم التأثر بها، وإن كنت أحاول أن أتابع ولكن من دون أن تسيطر الأحداث على حياتي اليومية.

* ما هي، بالنسبة لك، المدونة المفضلة أو الموقع الإلكتروني المفضل؟

- «فيس بوك» بالطبع، وإن كان وقتي ضيقا ولا يسمح لي بالتواصل بشكل يومي.

* ما هي نصيحتك للصحافيين والصحافيات الشباب في بداية حياتهم الإعلامية؟

- التثقف، والانفتاح على العالم، وعدم التصنع.

* ما هي الشروط التي يجب توفرها، حسب رأيك، في أي صحافي؟

- حب الاطلاع، قبول الآخر، التساؤل الدائم، الأمانة الصحافية.

* هل تستطيعين وصف ما تعنيه عبارة «الإعلامي الناجح»؟

- لو كنا نتحدث عن الإعلام المرئي، فالنجاح فيه هو القدرة على إمتاع المشاهد مهما كان نوع البرنامج، فالتلفزيون أداة إعلام جماعي، وليس موجها لفئة معينة كالمثقف أو المختص، ولذلك يجب أن يوفر المعلومة المدموجة بالمتعة والتسلية للجميع.

* في رأيك، ما هي أنجح قصة إخبارية قدمتها حتى الآن؟

- ما أقدمه ليس أخبارا، ولكن معلومات صحية هدفها تغيير حياة الناس إلى الأفضل، وكلما قدمت نصيحة بسيطة استطاع الشخص أن يطبقها في حياته اليومية لحياة أصح، أعتبر ذلك هو النجاح بالنسبة لي ولبرنامجي.