سارة دامرجي مذيعة «بريطانية ـ عربية» في «مكان تحت الشمس»

خبيرة العقارات والسياحة بالقناة الرابعة لـ «الشرق الأوسط»: أحب أن أسلط الضوء على أزمة اللاجئين في المنطقة

سارة دامرجي
TT

سارة دامرجي مقدمة برامج تلفزيونية بريطانية من أصول لبنانية، وخبيرة عقارات وسياحة. عرفت طعم التألق والنجاح قبل سنوات طويلة من تقديم برنامجها «مكان تحت الشمس» على القناة الرابعة، بالتلفزيون البريطاني، إذ قدمت دامرجي برامج على قنوات «إم تي في» و«برافو» و«سكاي» و«القناة 5».

وتصور سارة حاليا في إسبانيا سلسلة حلقات لبرامجها على القناة الرابعة. دامرجي أيضا رائدة أعمال ناجحة عبر الإنترنت، وقد اكتسبت خبرة متنوعة في مجال الأعمال، بدأت بالعمل مع والدها في شركة متخصصة في النقل ومشروعات التطوير العقاري. وقد كتبت عن تجاربها على مختلف مواقع السفر والمجلات الإلكترونية، ولها موقع إلكتروني ومدونة خاصة، كأي نجمة تلفزيونية في بريطانيا، تتحدث فيها عن التطوير العقاري والبلدان التي تزورها حول العالم. أرسلت إليها «الشرق الأوسط» مجموعة من الأسئلة، حيث تصور في إسبانيا حلقات من برنامجها «تحت الشمس»، وجاءت الأجوبة بعد أقل من 24 ساعة على النحو التالي:

* كيف تصفين علاقتك بالعالم العربي؟

- أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني نشأت على ثقافتين (حيث إن أمي بريطانية وأبي لبناني)، أثرتا على قدرتي في أن أطور عقلية متفتحة، وأن أستفيد من أفضل ما في كل منهما. هناك الكثير من العناصر الجميلة في الثقافة العربية، لكن أهم شيء يسعدني هو الشعور بالتقارب العائلي والوقوف بجوار بعضنا البعض بغض النظر عن أي شيء. على سبيل المثال أبناء عمومتي من أفضل أصدقائي، بينما في بريطانيا لا يعرف كثيرون عائلتهم الممتدة جيدا.

* هل قمت من قبل بزيارة لبنان، مسقط رأس والدك.. وهل تقدمين برنامجا عن السياحة والعقارات في لبنان إذا أصبح الوضع الأمني في الشرق الأوسط أكثر تشجيعا؟

- زرت لبنان كثيرا، إنه بلد جميل له ثقافة ثرية ومنفتح بما يكفي لكي تزدهر به السياحة، وإذا ظل الوضع السياسي مستقرا سأحب أن أقدم برنامجا هناك. لكن في اللحظة الحالية أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط قضية تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها. ويسعدني أن أمضي وقتا أعيش فيه مع اللاجئين للتعرف على قصصهم، وأرجو أن أتمكن من جمع بعض المساعدات من خلال إذاعة البرنامج. وفي ما يتعلق بالعقارات، نعم عندما تعود السياحة ويزدهر الاقتصاد سأحب أن أقدم برنامجا عن سوق العقارات هناك.

* هل يمكن أن تخبري قراءنا العرب عن تجربتك مع «مكان تحت الشمس».. وما هو أفضل مكان قمت بزيارته حتى الآن؟

- أساعد العملاء من بريطانيا على العثور على منزل الأحلام الذي يتمنونه في الخارج. يذاع البرنامج على القناة الرابعة. وأفضل مكان ذهبت إليه حتى الآن هو كوستاريكا! إنها منطقة مذهلة لم يطأها الفساد تسمى شواطئ بورتو فيغا التي تمتد إلى غابات مطيرة. إنها رائعة.

* ما أهم نصيحة تقدمينها لإضافة قيمة إلى منزلك؟

- إذا استطعت إضافة ملحق بالمنزل، استغل أقصى قدر ممكن من المساحة الخارجية، وابحث عمن قد يشتري منزلك ثم جدده بناء على ذلك. على سبيل المثال، لا تنفق عشرات الآلاف على مطبخ جديد إذا كان مستثمر يؤجر المنازل للطلاب سوف يشتريه منك!

* ما أقصى إمكانيات صعود من يشتري لأول مرة لدرج العقارات في لندن؟

- إنه أمر صعب في الوقت الحالي. أعرف كثيرا من المشترين لأول مرة الذين يحصلون على رواتب عالية لكنهم لا يملكون تكاليف الصعود على ذلك الدرج. يجبر كثيرون على النظر إلى المناطق البعيدة. ولكن سوف يكون من الشائن أن يمتلك المستثمرون معظم العقارات في لندن، أليس كذلك؟

* ماذا تفعلين في الوقت الحالي، وما هي خططك للمستقبل؟

- أقوم حاليا بالتصوير في إسبانيا، وسوف يستمر ذلك حتى شهر يناير (كانون الثاني). بعد ذلك سوف أحصل على بعض الراحة وأسافر لزيارة بيروت لمساعدة أبي في مشروع تطوير عقاري خاص به، حيث إنني لم أمض كثيرا من الوقت هناك كما كنت أحب. كما أن لدي مشروعا للمذيعين والعارضين والممثلين الطموحين إلخ «www.castingnow.co.uk»، لذلك سوف أخصص بعض الوقت للتركيز على ذلك.

* ما أهم طموحاتك الشخصية والمهنية؟

- أود أن أصل إلى موقع يمكنني فيه أن أقدم شيئا ما إلى المجتمع من خلال منصة الإعلام. لقد تجاوزت التفكير في تحقيق النجاح بهدف النجاح ذاته.

* هل يمكن أن تخبرينا قليلا عن تجربتك مع اللغة العربية.. وكيف عادت بالفائدة على عملك؟

- لست متقنة للغة العربية تماما، أستطيع فقط التحدث بها. وأحد آمالي هو أن أجد وقتا كافيا لكي أتعلم إجادتها.

* هل تقومين حاليا بتأليف كتاب، إذا كانت الإجابة نعم، فعن ماذا تكتبين؟

- أقوم بالتدوين على موقع «www.saradamergi.com» عن السفر والقضايا الإنسانية والعقارات وأن تكون رحالة رقميا، وهو مشروع عبر الإنترنت يسمح لك بحرية السفر حول عالم. وهو ما فعلته لمدة عام عندما مكثت مع قبائل في فيتنام وزرت الهند واليابان وكثيرا من الأماكن الأخرى الجميلة.

* كم عدد الساعات التي تقضينها في العمل أسبوعيا.. وهل يترك لك ذلك مساحة لتخصيص وقت لذاتك؟

- الوقت الذي أخصصه لذاتي قليل للغاية، حيث أعمل لمدة 12–14 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى متابعتي لمشروعي على الإنترنت في الأوقات الأخرى. أسافر إلى مكان أو دولة جديدة كل أسبوع. إن عملي رائع، وأنا مدمنة للسفر على أي حال. علاوة على أنني أرى وأتعرف على أسواق العقارات حول العالم، وهو أمر مذهل بالنسبة لي.

* ما رأيك في النقاش حول الإعلام المطبوع والإعلام الرقمي.. هل تعتقدين أن الصور الجديدة للإعلام سوف تقضي على أشكاله القديمة؟

- نعم أعتقد أن الجماهير تملك السلطة من خلال الإنترنت. وأرى أن هياكل القوة القديمة تتعرض لتهديد من الإنترنت كقوى عالمية يملكها الناس الآن. ويجب على الحكومات أن تقف وتستمع. يفرض البعض قيودا على استخدام الإنترنت، وهي وسيلة سيطرة تهدف إلى تقييد الجماهير. ولكن يملك الجميع القدرة على إحداث التغيير والتعبير عن الرأي. وأعتقد أنها وسيلة قوية.

* من يمثل قدوتك في المجال الإعلامي؟

- الأشخاص الذين يمثلون مصدر إلهام لي هم راسل براند بفضل هجومه على أكاذيب صحافة التابلويد، وأوبرا وينفري لإخلاصها في تنوير العالم الغربي، والفنانة التي أحبها شروق أمين لفنها الرائع الذي يرسم رؤية مثيرة للاهتمام من امرأة عربية للمجتمع.