موجز إعلامي

TT

* فوضى أخرى تشهدها هيئة أمناء الـ«بي بي سي»

* لندن - «الشرق الأوسط»: يعد هذا الوقت بمثابة وقت حاسم بالنسبة لهيئة أمناء الـ«بي بي سي» (BBC Trust)، ولكن لم يكن البحث عن رئيس جديد للهيئة أمرا سهلا على الإطلاق. تذكر بعض المعايير المقدسة في الحياة العامة (وفقا لما هو منصوص عليه من جانب اللجنة المسماة بها)، وهي: الانفتاح، والموضوعية، والنزاهة، ثم استعرض حالات الفوضى التي أوجدتها حكومة صاحبة الجلالة فيما يتعلق بتعيين رئيس جديد لهيئة أمناء الـ«بي بي سي». ففي بادئ الأمر، كان ديفيد كاميرون واثقا من فوز اللورد سيباستيان كو مع تغيير قواعد الترشح للمنصب، بحيث لم يكن كو بحاجة لقضاء وقت كثير في الوظيفة؛ ولكن بعد ذلك، عد كو أن هذا الوقت القليل الذي خُصص للوظيفة لا يزال يعد كثيرا بالنسبة له وانسحب من سباق الترشح للمنصب. هل نوجه دعوة إلى بيك بريتي جون، رفيق جورج أوزبورن وأحد الأمناء الحاليين؟ على أي حال، يتعين توجيه دعوة لأي شخص.

يحتاج رؤساء الأمانة دائما لأن يحظوا ببعض القبول العام من دواننغ ستريت، سواء أكانوا ينتمون إلى حزب العمال أم المحافظين. وتعد صيحات النقاء لحزب العمال فارغة ولا معنى لها؛ فدائما ما كانت كفاءة النظام متدنية، ولكن هذه المرة مع وجود ميثاق تاريخي للتجديد أو التغيير، ومع إمكانية إصلاح الأمانة أو إهلاكها، فنحن أمام قضايا كبيرة، ولم تكن الحاجة لمواجهة مأزق الـ«بي بي سي» أكثر وضوحا على الإطلاق أو أنها كانت منسيه.

* تغطية حرب غزة: ردود الفعل العاطفية للجماهير وليس الصحافيين

* في ظل ما تشهده غزة من أهوال، حث جايلز فريزر، كاتب عمود في صحيفة «الغارديان»، المراسلين الأسبوع الماضي على إظهار المزيد من العاطفة، وأدان العقلانية الهادئة في مواجهة المذبحة التي تشهدها غزة، عادا ذلك «شكلا خاصا من أشكال الجنون». ويشكل هذا الأمر مسارا خطيرا؛ فالعاطفة تعد جزءا من الدعاية، ونقل الأخبار يتعارض مع الدعاية، ويتعين أن تغطي التقارير الصحافية ردود الفعل العاطفية للجماهير وليس الصحافيين.

وفي الوقت ذاته، ومن زاوية مختلفة قليلا، أشار جون سنو إلى استوديو القناة الرابعة - وليس القناة في حد ذاتها - لإظهار كيف أثرت التقارير التي يجرى إعدادها من غزة فيه من الناحية العاطفية. وجاءت دعوته عبر «يوتيوب» لمشاركة جمهوره، واعدا إياهم قائلا: «معا يمكننا إحداث تغيير». كنا نسمع مثل هذه الصرخة بأنه «يتعين القيام بشيء ما» من المراسلين في بداية الحملة القاتلة التي شنها الرئيس الأسد للاحتفاظ بالسلطة في سوريا، والتي أصبحت أكثر فتورا عندما اتضح أن ما كان ينبغي القيام به اتسم بالتعقيد، وأن البدائل قد تكون أسوأ من نظام الأسد. وردد ذلك أيضا صدى مارتن بيل في البوسنة منذ عشرين عاما مضت، الذي طلب إعفاؤه من الالتزام بحيادية الـ«بي بي سي»، مطالبا بدلا من ذلك بتطبيق «الصحافة الأخلاقية التي تقترب من الحقيقة». ومن جهته، أوضح سنو في دعوته أن العالم أظهر أنه لم يكن مهتما بالقتلى من الأطفال في غزة. أعربت نحو ثلاثة أرباع من بين مليون مشاهدة عن اهتمام الكثير، ولكن كيف يعرفون ما يكفي لجلب اهتمامهم؟ لن يحدث ذلك من خلال المراسلين الذين يقومون باستعراض مشاعرهم، ولكن من خلال التغطية الشجاعة للمراسلين، المجهزين تجهيزا كاملا بالشفقة والعواطف، للأهوال التي تشهدها غزة، وليس من خلال الانغماس في مشاعرهم الخاصة.

* تعيين مخضرمة تابعة لقناة «إيه بي سي» بقناة «بي بي إس»

* جرى تعيين سارة جست، نائبة مدير مكتب واشنطن لقناة «إيه بي سي نيوز»، لتشغل منصب المنتجة التنفيذية لـ«لبرنامج نيوز أور بقناة بي بي إس»، ويعد هذا بمثابة أول تغيير كبير للبرنامج منذ أن حصلت عليه الإذاعة العامة ويتا (WETA) في بداية شهر يوليو (تموز).

ومن المتوقع أن تؤدي مسألة تعيينها - اعتبارا من الثاني من سبتمبر (أيلول)- إلى إجراء المزيد من التغييرات في البرنامج، الذي يصل عمره إلى نحو أربعة عقود، والذي كان يخضع - حتى الشهر الماضي - لسيطرة مؤسسيه روبرت ماكنيل وجيم ليرر - اللذين سيطرا عليه لفترة طويلة - و«ماكنيل ليهرر» برودكشنز الخاصة بهما.

وقد مضت السيدة سارة - التي ستشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس «نيوز أور برودكشنز» - أكثر من 25 عاما من العمل بقناة «إيه بي سي نيوز»، بما فيها 17 عاما في برنامج نايت لاين؛ حيث حصلت على الكثير من الجوائز جراء عملها. وفي الآونة الأخيرة، تمكنت من إدارة المضمون السياسي لقناة «إيه بي سي نيوز» عبر الإنترنت خلال دورتين انتخابيتين. وفي مقابلة معها عبر الهاتف، أوضحت السيدة سارة أن برنامج «نيوز أور»، الذي شارك في تدشينه كل من جوين ايفيل وجودي ودروف، يعد بمثابة علامة تجارية موثوقة بما له من «إرث صحافي مذهل» يمكن البناء عليه، ولكنها أفادت أن البرنامج في حاجة لإنعاشه. وبينما ذكرت أنه من السابق لأوانه التحدث عن أي تغييرات معينة قد تقوم بها، فقد شبهت التحدي الذي تواجهه بمساحة موروثة بها «تصاميم معمارية كثيرة»، مضيفة: «نحن في طريقنا للطلاء، وفي طريقنا لإسقاط بعض الجدران».

* طفرة كبرى في عدد زوار «الديلي تلغراف»

* وفقا لما أوضحه جاسون سيكن، رئيس تحرير صحيفة «تلغراف»، فإن تزايد زوار موقع الصحيفة بنسبة 20 في المائة في شهر يونيو (حزيران) كان يعزى إلى بعض العوامل التي تتضمن تفضيل نشر المحتوى على «فيسبوك» عن «تويتر»، بالإضافة إلى كتابة عدد محدود من الأخبار بشكل عام. كما أوضح أن التركيز على نشر عدد محدود من الأخبار جنبا إلى جنب شباب «فيسبوك» الأكثر توجها بدأ يؤتي بثماره مع تفوق «فيسبوك» على «تويتر» كمحرك لزيادة عدد زوار موقع الصحيفة. وذكر سيكن أن حركة المرور من موقع «فيسبوك» إلى موقع الصحيفة (Telegraph.co.uk) تزايدت لتصل النسبة إلى 61 في المائة - على أساس شهري - في يونيو.

وأضاف أن الصحيفة أطلقت موقع بروجيكت باب (Project Babb) - الذي يقدم تغطية فكاهية لكرة القدم - والذي تداولت وسائل التواصل الاجتماعي محتواه قبيل نهائيات كأس العام في البرازيل، سجل مليون زيارة في غضون سبعة أسابيع وسوف يستمر حتى موسم الدوري الممتاز.

وأشار إلى أنه كان يتوقع أن صحيفة «تلغراف» ستستخدم بروجيكت باب كمنوذج وأنها ستقوم بإطلاق المزيد من الأعمال.

وفي هذا الصدد، قال سيكن: «لقد حققنا بالفعل قفزة ضخمة في عدد زائري موقع الصحيفة في شهر يونيو من خلال نشر عدد محدود من الأخبار، ليس أكثر من ذلك. ومن الناحية العملية اليومية، أجرى فريق العمل عشرات التغييرات التي جعلت صالة التحرير تعمل بشكل أفضل وأكثر كفاءة. ويبدو أن الأمور الروتينية تُحدث فارقا كبيرا - مثل تلك الأمور التي تتعلق بتحسين التخطيط، وإطلاق المزيد من الاجتماعات لمناقشة موضوعات مبتكرة، والاستفادة من بيانات تخص الجمهور لتقرير ما يجب العدول عن القيام به».