قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان الرئيس العراقي صدام حسين «مذنب» وارتكب «انتهاكا ماديا» للقرار 1441 ويجب نزع اسلحته فورا، و«ستكون هناك حرب» اذا لم يذعن وينفذ المطلوب منه.
واضاف في شهادة له امس امام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي ان صدام حسين يقوم بتحريك صواريخ في مناطق عدة في العراق وهو مستمر في رفضه الامتثال لارادة الأمم المتحدة، وقال: ان صدام لا يزال يرفض اتخاذ القرار بنزع اسلحته. ورغم الانقسام في صفوف حلفاء الولايات المتحدة حول شن الحرب على العراق اكد الوزير باول ان «هناك العديد من الحلفاء يقفون الى جانبنا»، مشيرا الى العديد من الدول الأوروبية واستراليا. كما اشار الى ان الحكومة التركية ربما ذهبت الى البرلمان التركي ثانية للسماح للقوات الأميركية باستخدام القواعد العسكرية.
وحذر الوزير الأميركي مجلس الأمن الدولي من العواقب والنتائج السلبية التي ستترتب على عدم القيام بمسؤولياته باصدار قرار آخر يجيز استخدام القوة العسكرية لنزعها اسلحة العراق. وقال: ان الولايات المتحدة ستقوم بنزع اسلحته وهي جاهزة لذلك، واضاف: ان عدم قيام مجلس الأمن بمسؤولياته سيبعث بـ«رسالة سيئة جدا».
ومع اقتراب نهاية المعركة الدبلوماسية التي تخوضها الادارة الأميركية لحشد التأييد والدعم لغزو العراق، سيلقي باول اليوم (خطابا) اخيرا امام مجلس الأمن الدولي بعد ان يقدم رئيس المفتشين الدوليين هانس بليكس تقريره عن التعاون العراقي مع فرق التفتيش لنزع اسلحته، وسيأتي خطابه بعد اجتماعات مكثفة بدأها في وقت متأخر اليوم (امس) مع وزراء خارجية وسفراء الدول الاعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، المتوقع ان يجري التصويت علىه الاثنين او الثلاثاء المقبلين.